خبر عاجل
وضع جهاز طبقي محوري في الخدمة…مدير صحة درعا لـ«غلوبال»: الجهاز نوعي وله أهمية كبيرة في توفير الخدمة للمرضى خطة لإعادة تأهيل عدد من المراكز الهاتفية… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 45 ألف بوابة انترنت ستوزع على 32 مقسماً بريف دمشق اللاذقية تستنفر لإغاثة الوافدين اللبنانيين…عضو مكتب تنفيذي بالمحافظة لـ«غلوبال»: تشكيل لجنة إغاثة لتأمين احتياجاتهم 18513 عدد الوافدين اليوم عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: يتم تقديم كل الاحتياجات والخدمات لأهلنا الوافدين من لبنان عدسة غلوبال ترصد فوز الوحدة على الدفاع الجوي في كأس السوبر لكرة السلة تكريم فنانين سوريين في حفل تخرج الدفعة الأولى من خريجي التمثيل والإخراج السينمائي في الجامعة العربية الدولية طرطوس اتخذت إجراءاتها لاستقبال أهلنا من لبنان… أمين عام المحافظة لـ«غلوبال»: أعداد الوافدين عبر معبر العريضة الحدودي ضمن الحدود الطبيعية التزام تام لتحقيق الاستجابة تزامناً مع العدوان على لبنان… رئيس مجلس محافظة حمص لـ«غلوبال»: جاهزية واستنفار لكافة الكوادر اللازمة اللاعب فاكوندو ماتر يعلن تمثيله لمنتخبنا الوطني الأول ارتفاع غير مبرّر في أسعارها… رئيس جمعية المطاعم بحماة لـ«غلوبال»: لا علاقة لنا بالتسعيرة ودورنا يقتصر على المطالبة بالمخصصات ومنح الشهادات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“الكناري” يطارد طلاب الجامعات الأمريكية!

خاص غلوبال ـ علي عبود

لاتتساهل الإدارات الأمريكية مع مواطنيها المعارضين لعملية إبادة الفلسطينيين، بل لماذا تتساهل وهي الممول والمدير الفعلي لهذه الإبادة التي سبق وفعلها “الآباء المؤسسون” مع الهنود الحمر.

وبما أن الصهيونية “مرعوبة” من هذا الحراك الطلابي المفاجئ، فقد قامت بتفعيل مشروع “الكناري” لمطاردة وترهيب الطلاب وأساتذة ورؤساءالجامعات، وكل المشاركين في انتقاد إسرائيل ومنع توظيفهم في المؤسسات الأمريكية الحكومية والخاصة أي تحويلهم إلى عاطلين عن العمل طوال حياتهم.

المفاجأة ان الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية والتي كانت شرارتها الأولى في جامعة كولومبيا بمثابة الصدمة الأكبر لصهاينة الحكم الأميركي، نظراً إلى موقع الجامعة الجغرافي على أرض الواقع، وموقعها الافتراضي بين الجامعات التي تخرّج النخبة الحاكمة في واشنطن في السياسة والقضاء والاقتصاد والثقافة وأدوات الاستعمار المباشر وغير المباشر على أعلى المستويات، منها تخرّج “ألكسندر هاميلتون، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والرئيسان “فرانكلين” و“ثيودور روزفلت”، وصولاً إلى عرّاب الحروب المشتعلة على امتداد منطقتنا العربية “باراك أوباما”، وهناك خريجان من جامعة كولومبيا كانا في وزارة الخارجية الأميركية “مادلين أولبرايت”، والمشارك في حرب إبادة الفلسطينيين “أنطوني بلينكن”، وفي القضاء، هناك قضاة في المحكمة الأميركية العليا أمثال “روث بايدر غينسبرغ” من عالم الاستغلال الرأسمالي، و“ديفيد روكفيلر”، “ووارن بافت”..إلخ.

ولا يقتصر خريجو جامعة كولومبيا الذي وصلوا إلى سدة الرئاسة ومواقع صناعة القرار داخل أمريكا فقط، بل يشمل أيضاً عدداً من الخريجين الذين كانوا أتباعاً لواشنطن في الخارج مثل الرئيس الأرجنتيني السابق “ماوريسيو ماكري”، الذي أعاد إغراق الأرجنتين في ديون خارجية بعد معركة ناجحة قادها البيرونيون ضد البنك الدولي وصندوق النقد على مدى عشرين عاماً، و“ميخائيل ساكاشفيلي” الذي وصل إلى حكم جورجيا على ظهر ثورة ملوّنة أيّام عزّ الثورات الملوّنة، والأفغاني “أشرف غني”.الذي غادر قصر الرئاسة في كابل متدلّياً من دولاب طائرة عسكرية أميركية مهزومة..إلخ.

هذا الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا صانعة القيادات الأمريكية، وبعض العملاء في الخارج شكّل ضربة مؤلمة للحكومة الأمريكية العميقة وللحركة الصهيونية، أكثر من الحراك ومخيمات التظاهر في جامعات أخرى على امتداد الولايات المتحدة، فخرّيجو جامعة كاليفورنيا – بيركلي المعتصمون سوف يصبحون مهندسين ومبرمجين بأغلبيتهم، وبعيدين كل البعد عن صناعة القرار في واشنطن، وسوف تبتلعهم غوغل وآبل وغيرهما من عمالقة “سيليكون ڤالي”، أيّ لن يكون لهم صوت مهما اعتصموا اليوم، لكن جامعات “كولومبيا” و“يال” و«جورجتاون” ستحدث تغييراً غير مسبوق في مسار تخريج صُنّاع القرار.

هذا الموقع لجامعات النخبة هو الذي دفع بالإدارة الأمريكية وبالكونغرس إلى الطلب من رؤوسائها كي يستدعوا الحرس الوطني لقمع التظاهرات، رغم أن شرطة نيويورك أشرس وأشدّ تسليحاً من أغلب جيوش الأرض ولا تحتاج إلى مساعدة في قمع التظاهرات.

وأمام هذه التطورات التي فاجأت إسرائيل مثلما فاجأت الإدارة الأمريكية والكونغرس قامت الحركة الصهيونية بتفعيل مشروع “كناري ميشن” الذي أطلقته في عام 2014، وهو موقع إلكتروني يجمع ملفات عن النشطاء من الطلاب والأساتذة في جامعات أميركا الشمالية المتهمين بـ “معاداة إسرائيل والسامية”، وتستخدم الصهيونية تلك الملفات في السعي لفصل الطلاب من الدراسة، وفي حال تخرجهم يتم إبلاغ جهات العمل المحتملة لمنع توظيفهم.

كما يقوم هذا الموقع بإرسال ملفات الطلبة، والأساتذة النشطاء في دعم القضية الفلسطينية إلى الجهات الأمنية في “إسرائيل” التي تقوم بتوقيف هؤلاء النشطاء في حال سفرهم إلى كيان العدو، والتحقيق معهم، وخاصة أن من بين هؤلاء النشطاء يهود وفلسطينيين.

ووفقاً للموقع الرسمي لمشروع “الكناري”، يتم إنشاء ملفات النشطاء باستخدام معلومات مفصلة يتم استخلاص جزء منها من شبكات التواصل الاجتماعي، ويحتوي الموقع على “قائمة سوداء” تضم آلاف الملفات الشخصية للطلاب والأساتذة الذين شاركوا في أنشطة مؤيدة للفلسطينيين، كما يتضمن الموقع قسماً لمقالات يمكن أن يكتبها الناشطون في حال رغبتهم في تقديم اعتذار لإزالة ملفاتهم من تلك القائمة.

وما حدث خلال الأسابيع الأخيرة ضد طلاب جامعة كولومبيا، كان ذروة عمل “مشروع الكناري”، الذي سبق له استهداف طلبة وأساتذة في جامعات أميركية أخرى على مدار السنوات الماضية ومن بينها جامعتي “جورج تاون” و“ماكماست”.

ويفرض القائمون على المشروع ستاراً من السرية على المقر الذين يعملون منه، والمعلومات المتعلقة بالتمويل بدعوى إجراءات التأمين، والملفت أنه لا توجد منظمة تحمل اسم “مشروع الكناري” في سجلات مصلحة الضرائب الأميركية، كما ينص القانون المحلي.

وكانت صحيفة “فورورد” الأميركية -التي تعتبر لسان حال اليهود الأميركيين المعارضين لسياسات “إسرائيل” ضد الفلسطينيين- قد كشفت عن أن التبرع الرئيسي الذي أطلق هذه المنظمة جاء من مؤسسة عائلة “هيلين ديلر”، وهي وقف خيري داعم لاتحاد الجالية اليهودية في سان فرانسيسكو، وأن العمليات التي يقوم بها المشروع يرأسها يهودي باسم “جوناثان باش” وذلك من خلال جمعية “خيرية إسرائيلية” باسم “ميغاموت شالوم“.

الخلاصة: أخفقت الحركة الصهيونية بتفعيلها لمشروع “كناري” بترويع الطلاب ومطاردتهم لاحقاً لتدمير مستقبلهم المهني بهدف دفعهم لوقف حراكهم ضد حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” في غزة، وبالتالي لا يزال الحراك الطلابي مستمراً، بل ويتوسع أكثر فأكثر داخل أمريكا وخارجها، مطالباً بوقف مليارات الدولارات التي تستثمرها الجامعات الأمريكية في كيان العدو، ومع ترديدهم لشعار يثير غضب الإدارة الأمريكية والكونغرس و“إسرائيل”: فلسطين حرة من النهر إلى البحر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *