الكهرباء شبه غائبة عن دير الزور… مدير الكهرباء لـ«غلوبال»: حصة المحافظة 25 ميغا والخطوط المستثناة تستهلك 10ميغا
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
أجهزتنا الكهربائية تعرضت للعطب، والبطاريات التي نستخدمها للإنارة لم تعد قادرة على العمل، وجوالاتنا مغلقة لانتهاء الشحن معظم ساعات اليوم، وذلك كله ناتج عن الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي.
بهذه العبارات تحدث لـ«غلوبال» عدد من أبناء دير الزور الذين يشتكون واقع الكهرباء التي تقلصت ساعات التغذية فيها لتتحول إلى دقائق معدودة.
المشتكون أشاروا إلى أن مدة الوصل لا تتجاوز النصف ساعة أو الأربعين دقيقة في أفضل الأحوال تتخللها عدة انقطاعات، مقابل حوالي ست ساعات من الانقطاع المستمر وفي أحيان كثيرة تتضاعف المدة لتمتد لأكثر من 10 ساعات في حال الانقطاع العام والأعطال والتي تترافق مع انقطاع المياه في المحطات العاملة على التيار الكهربائي، يأتي ذلك في ظل عدم وجود وسائل بديلة من “أمبيرات” أو غيرها وارتفاع أسعار المحروقات وندرة توفرها.
مدير الشركة العامة لكهرباء دير الزور المهندس خالد الفهد أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن مدة التغذية الكهربائية للأهالي مرتبطة بكمية الاستهلاك التي ارتفعت في الأيام الأخيرة مع انخفاض درجات الحرارة، واستخدام الأهالي للسخانات ومدافئ الكهرباء، إضافة لباقي الأجهزة المنزلية.
وكشف الفهد أن كامل الكمية المخصصة للمناطق الآمنة بمحافظة دير الزور من الكهرباء هي 25 ميغا فقط، وأن أكثر من 10 ميغا منها يتم استهلاكه عبر الخطوط المستثناة من التقنين، وهي الخطوط المخصصة لتغذية محطات المياه ومشاريع الري الزراعي وبعض المقرات والمنشآت الحكومية، وما يتبقى من الكمية هو أقل من 15 ميغا يتم توزيعها على الأحياء في المدن والقرى بطريقة عادلة وبواقع 40 دقيقة وصل و 5 ساعات و20 دقيقة انقطاع وأحياناً تنخفض مدة الوصل إلى مادون ذلك.
وأشار الفهد إلى أن مدة الوصل تكون مستمرة في غالب الأحيان باستثناء فترتي الذروة التي تكون بين الساعة الحادية عشرة صباحاً والواحدة بعد الظهر، وبين الساعة السادسة والثامنة مساء، فخلالهما يتم تجزئة فترة التغذية إلى جزءين، لافتاً إلى أنه ورغم قصر فترة التغذية الكهربائية إلا أن الأعطال التي تتعرض لها الشبكة والمحولات كثيرة نتيجة ارتفاع الأحمال الناجمة عن الاستهلاك، وهذه الأعطال يتم التعامل معها بسرعة من قبل ورشات الصيانة بالشركة التي تحرص على تأمين وصول التيار للأهالي خلال مدة التغذية التي ندرك بأنها قليلة جداً، لكن هذا كل ما نستطيع تقديمه وواقع الكهرباء في عموم سورية بات معروفاً لدى الجميع ودير الزور ليست استثناء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة