اللجنة السورية العراقية المشتركة تبحث تعزيز التعاون…وزيرا التجارة والاقتصاد السوري والعراقي لـ«غلوبال»: العلاقات بين البلدين متميزة

خاص دمشق – علاء كوسا

افتتحت اليوم اجتماعات الدورة الحادية عشرة من اللجنة السورية العراقية المشتركة بدمشق لمناقشة التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والاستثمار والتعليم بمشاركة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ووزير التجارة العراقي أثير الغريري.

وتضمن جدول الأعمال الاجتماعات التي عقدت في فندق الداما روز بدمشق تقييماً عاماً للإجراءات المتخذة لتنفيذ ما ورد في محضر اجتماعات الدورة العاشرة التي تم عقدها في بغداد عام /2021/  ومناقشة قضايا التعاون المشترك في العديد من المجالات كالتجارة والاستثمار والصناعة والزراعة والموارد المائية والتعليم العالي والصحة والسياحة.

وأكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل في تصريح خاص لـ«غلوبال» بأن العلاقات السورية العراقية متميزة في العديد من المجالات وخاصة العلاقات التجارية والتي تعكس حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وشدد الخليل على ضرورة اتخاذ قرارات مهمة واستثنائية ناجمة عن الاجتماعات لما يسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتذليل العقبات وإزالة العوائق أمام الحركة التجارية، لافتاً إلى أن العراق شريك أساسي في التجارة السورية، وأن السوريين يعرفون المزاج العراقي والأسواق العراقية في البضائع التي تطلب من سورية وأيضاً سورية تطلب الكثير والعديد من أنواع البضائع.

وبين الخليل أن سورية تستقبل البضائع العراقية دون أي رسوم جمركية ودون شرط أو قيد على دخول هذه المنتجات، داعياً الجانب العراقي إلى منح البضائع السورية ميزة تفضيلية عند دخولها إلى الأسواق العراقية، والتوصل إلى نتائج مهمة على صعيد التعاون المالي و المصرفي و الجمركي وفي مجالات أخرى.

ولدى السؤال حول مايشاع من وجود منع لاستيراد بعض المواد من العراق، أكد الخليل على أن أبواب سورية مفتوحة لاستيراد كافة المنتجات التي يسمح باستيرادها من دول العالم و مسموح استيرادها من العراق، مشيراً إلى أن هناك حركة كبيرة على مستوى الصادرات العراقية لسورية وعلى مستوى التمور وبعض المنتجات البتروكيماوية ومواد أخرى من الإنتاج السوري وهذا من مبدأ التكامل.

من جهته وزير التجارة العراقي أثير الغريرى أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن مستقبل العلاقات السورية -العراقية أفضل، ونأمل أن يطبق ما رسم من خطوط عريضة على أرض الواقع فعلياً لما له من مصلحة الجانبين، مشيراً إلى أن اللجان المشتركة ستستكمل أعمالها وتتناول جميع القطاعات والتي منها ما نضج من اللجنة السابقة بدورته العاشرة ومنها ماسيتابع العمل عليه خلال الدورة الحالية الحادية عشرة.

وأوضح الغريري بأنه تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم في مجال الصحة والتجارة والتعليم، موضحاً بأن الحوارات مستمرة في باقي القطاعات بهدف تذليل كافة العقبات التي تقف في طريق عودة التبادل التجاري الموجود أساساً وزيادة هذا التبادل إلى أعلى مستويات ممكنة لتحقيق المصلحة للطرفين، كما نطمح إلى استقطاب الإمكانات الصناعية والخبرات السورية إلى داخل العراق.

وشدد الغريرى على أن هناك تسهيلات أخرى ضمن جميع القطاعات من خلال لجنة عالية المستوى لنظرائهم السوريين بروح تعاون وهدف سام يصب في مصلحة الطرفين، مشيراً إلى أن الطريق سالكة بين سورية والعراق لدخول الشاحنات وساحة تبادل  يعطي زخماً أكبر للبضائع السورية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة