اللحوم تباع بضعف التسعيرة التموينية… رئيس جمعية القصابين لـ«غلوبال»: تقدمنا بطلب لزيادة التسعيرة

خاص السويداء – طلال الكفيري

لم يكن أمام قصابي السويداء ولاسيما في ظل ارتفاع مؤشر تكاليف الإنتاج المترتبة عليهم، سوى ترك التسعيرة التموينية جانباً، والبيع بضعفيها حفاظاً على استمرارية كارهم.

إقدام القصابين على مخالفة التسعيرة النظامية التي حددتها مديرية التجارة الداخلية في السويداء البالغة 33 ألفاً للكيلو الواحد من لحم الغنم، و28 ألفاً للكيلو الواحد من لحم العجل.

خيار أرغموا عليه قسراً خلال الأشهر الثمانية الماضية، كونه لم يعد بمقدورهم مجاراة المصاريف المالية الواجب عليهم دفعها لزوم إيصال الذبائح إلى محالهم، المتزامنة أيضاً أي هذه المصاريف مع الإقبال شبه المعدوم على شراء اللحوم الحمراء، التي تراجعت نسبتها أكثر من 70 بالمئة.

وفي هذا السياق أشار رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي لـ«غلوبال» إلى أنه باتت هناك فجوة كبيرة مابين تسعيرة التموين المذكورة آنفاً، وبين أسعار الذبائح المشتراة من مزارع تربيتها حية، إذ يتراوح سعر كيلو لحم الخروف الحي من 40 وحتى 45 ألف ليرة، بينما يتراوح سعر كيلو لحم العجل الحي من 35 ألفاً وحتى 40 ألف ليرة، ولفت القاضي إلى أن 80 بالمئة من الذبائح الحية يتم شراؤها من سوق المواشي الكائن في نجها ريف دمشق، حيث تبلغ تكلفة نقل 5 ذبائح من السوق إلى السويداء 700 ألف ليرة، عدا عن ذلك فالانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي دفع القصابون لشراء مازوت لزوم تشغيل المولدات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وهذه تكاليف أخرى تضاف إلى تكاليف النقل وشراء الذبائح، وأمام هذه المعادلة الحسابية لم يكن أمام اللحامين سوى بيع كيلو لحم الغنم بمئة ألف ليرة، وكيلو لحم العجل بسعر 90 ألف ليرة.

مضيفاً: حالياً تقدمنا بطلب لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء لزيادة تسعيرة اللحوم الحمراء بما يتوافق مع تكاليف الإنتاج، منوهاً إلى أنه بالنسبة للحم الجمل يباع أيضاً بأسعار مرتفعة، إذ يصل كيلو منه إلى 100 ألف ليرة، والذبح يتم حسب الطلب كون الطلب عليه قليلاً جداً، عدا عن ذلك عدم توافر مزارع لتربية الجمال على ساحة المحافظة وارتفاع أسعارها حية، أديا إلى إحجام القصابين عن ذبح الجمال إلا ما ندر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة