خبر عاجل
“إكسبو سورية″ فرصة لعرض المنتجات السورية… وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لـ«غلوبال»: يتيح تصدير فائض البضائع ورفع الطاقة الإنتاجية حليب الأطفال متوفر… نقيب صيادلة ريف دمشق لـ«غلوبال»: الأصناف المقطوعة لها بدائل عديدة متوافرة  بأسواقنا موسم المدارس ينعكس على حركة أسواق الخضر والفواكه… عضو لجنة المصدرين بدمشق لـ«غلوبال»: انخفاض الكميات المصدرة إلى 80% “مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي” يحتفي بالفنان “أيمن زيدان” خطوات لتوسيع الحكومة الإلكترونية… مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: نسعى لتركيب منظومات كهروشمسية لمراكز الخدمة الـ3 المتبقية “صفاء سلطان” تعلن خطوبة ابنتها: “اميرتي لقت اميرها” “محمد حداقي” بعد نجاح شخصية “أبو الهول” يوضح إمكانية مشاركته في الأعمال المعرّبة هذا ما قاله رئيس نادي الجيش السابق في حوار مع “غلوبال” تداول لقطات لرد فعل مدرب منتخبنا الوطني على هدف مصطفى عبد اللطيف مساهمة كاملة من المجتمع المحلي… رئيس بلدية الهامة لـ«غلوبال»: تنفيذ مشروع كراج انطلاق للسيارات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الماء في السوق السوداء

خاص غلوبال – زهير المحمد

قد يكون الخبر المتعلق بضبط دوريات التموين كميات من عبوات المياه المعدنية في مستودعات بغية الاتجار بها في السوق السوداء، خبراً مهماً على طريق محاربة الاحتكار واستغلال حاجات الناس وفرض الأسعار التي تناسبهم، لكن تلك الأخبار تشير إلى حالة لم تعد مقبولة على الإطلاق، ذلك لأن لدينا مصادر للمياه المعدنية تكفي حاجة السوق وربما حاجة الأسواق المجاورة، ومن المفترض أن تكون عبوات المياه على “قفا من يشيل”  لأسباب كثيرة، ومنها أن مصادرها متوافرة في بقين والدريكيش ونبع السن وغيرها الكثير، ولأن أسعارها في السوق الرسمية البيضاء باتت أكبر بكثير من قدرة أصحاب الدخل المحدود على شرائها، والمسألة الأهم أن غلاء أسعارها ليست بسبب غلاء الماء وإنما بسبب سعر العبوات البلاستيكية.

إن الحل الجذري للمشكلة لايحتاج إلى رقابة تموينية صارمة، ولايحتاج إلى بيعها على البطاقة الذكية، وإنما يحتاج إلى زيادة الإنتاج واستخدام عبوات مختلفة الأحجام وصولاً إلى العشرين ليتراً، واللجوء إلى استخدام العبوات الزجاجية التي يمكن استخدامها مئات المرات  كعبوات المشروبات الغازية، وعندها يمكن توفير المزيد من العملة الصعبة التي نستورد بها المواد الأولية اللازمة لتصنيع عبوات تستخدم لمرة واحدة، ونقلل من الهدر المتمثل برمي العبوة بعد استهلاك محتواها.

إن أزمة المياه المعدنية لاتقتصر على فصل الصيف، وإنما هي مستمرة في فصل الشتاء أيضاً، ولم تجد الجهات المعنية بالتعبئة والمعالجة حلاً من المفترض أن يكون سهلاً، ولاسيما أننا كبلد نتعامل مع هذا المنتج منذ عقود من الزمن ولدينا خبرات متراكمة في هذا المجال، إن توفرت النية في تجاوز الاختناقات في توفير المادة، مع التأكيد على أن الكثير من دول العالم تستخدم العبوات الزجاجية إلى جانب العبوات البلاستيكية.

ولابد في هذا السياق أن نؤكد على ضرورة التوسع بتأمين المياه الصالحة للشرب لكافة التجمعات السكنية، لأن السكان في بعض المناطق يشترون مياه الشرب بالبيدون وبسعر يتجاوز الخمسة آلاف ليرة للعشرين ليتراً، مايعني أنهم قد يدفعون نصف راتبهم لهذا الغرض، وكثيراً مابتنا نقرأ على وسائل التواصل الاجتماعي أن بعض الناس ليس لديهم ثمن بيدون الماء.

للأسف أصبحت المياه المعدنية لاتباع إلا بأسعار السوق السوداء، حتى ممن يستلمونها من المراكز الرسمية، وربما تجاوزت أسعارها الأسعار المعتمدة في البلدان المجاورة، على الرغم من انخفاض الدخل لدينا، فهل ستبقى الحال على ماهي عليه، أم إن الحلول ستجد طريقها لإخراج الماء من السوق السوداء؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *