خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المازوت الداشر في خزان السائق الماكر

خاص غلوبال – زهير المحمد

ليست لدي إحصاءات دقيقة عن كمية المازوت المدعوم التي يتم ضخها في وسائط النقل، لكنني عندما أمر بمراكز الكراجات في المدن وماحولها وأجد آلاف الباصات والبولمانات تتكدس في تلك المواقع وكذلك مئات الجرادين البيضاء (الميكروباصات)، تتجول في شوارع المدن عدا عن أعداد الميكروباصات التي تختفي بالتحايل على القانون والتكنولوجيا وتحمل أجهزت التتبع لوسائط نقل أخرى.

أدرك الكميات الهائلة من المازوت التي تضخ والتي تبدأ من 15ليتراً يومياً وربما تصل إلى المئة ليتر حسب سعة الحافلة وبعد المسافة وعدد الرحلات، وبحسبة بسيطة يمكن القول إن ماتستهكله وسائط النقل في أسبوع يمكن أن يكفي تزويد خمسة ملايين أسرة بمخصصاتها من التدفئة، على اعتبار بأن عدد البطاقات الذكية المدعومة هي أقل من خمسة ملايين بطاقة.

ومع أنني لا أنكر ما تقدمه تلك الوسائط من خدمات نقلية مدعومة للطلاب والموظفين ولأصحاب الدخل المحدود، فإن ذلك لايعفيني من المطالبة بتطبيق أشد العقوبات بمن يتلاعبون بمخصصاتهم من مازوت النقل سواء من خلال تركيب العديد من أجهزة التتبع على واسطة نقل واحدة أو من خلال تعطيل المنظومة كاملة، ونذكر ه‍ؤلاء بأن حوالي ستين بالمئة من مواطني بعض المحافظات لم يستلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة، وعانوا ما عانوه من البرد القارس، لأن الجهات المعنية تعتبر بأن توفير مخصصات وسائط النقل يعد أولوية ويتجاهلون مقولة (البرد سبب كل علة…وربما يفضي للموت).

لقد توالت عمليات كشف التلاعب بأجهزة التتبع التي تم تركيبها بالجملة في وسائط النقل الداخلي أو في وسائط النقل بين الريف والمدينة أو بين المدن، واستمرار تكرار ارتكاب هذه المخالفات قد يوحي بأن العقوبات التي تتخذ بحق المخالفين ليست رادعة، أو أن مرتكبيها لايعرفون بأن العقوبات يمكن تجردهم من مصادر رزقهم، وأن كشف المخالفات والتلاعب هو مسألة وقت.

إن التلاعب بأجهزة التتبع يعطي عوائد مالية لمن يحرمون الناس من خدمات ضرورية ويحرمون الأسر من مخصصات التدفئة، ويعاني المواطنون من أزمة المواصلات ومن مرارة الانتظار تحت ظروف مناخية لاترحم صيفاً وشتاء.

قد يكون من الحلول إضافة للعقوبات الرادعة بعض الحلول التقنية التي تحول دون استخدام الجهاز إلا على المركبة المخصصة، مع التأكيد على أن لدينا من الخبرات التقنية مايكفي لوضع الحلول المناسبة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *