خبر عاجل
رقم قياسي جديد لفاتورة الأسرة السورية شهرياً يتجاوز الـ 13 مليون ليرة… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: ضياع الموارد وضعف الإنتاج زاد التضخم وارتفاع الأسعار أحرق الدخول الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة ورشة عمل ‏ومحكمة عدل شعبية للمطالبة بتجريم متزعمي وقوات كيان الاحتلال… أمين عام مؤسسة جامعة الأمة العربية لـ«غلوبال»: تعزيز ثقافة المقاومة ‏القانونية ضدّ الجرائم المرتكبة إجراءات مكثفة لإحياء الوسط التجاري والسياحي… رئيس مجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: إعادة تأهيل ساحة الأندلس ومقاهٍ رصيفية في المرحلة التالية “أستانة”… آمال ومؤشرات إيجابية زيادة مخصصات سرافيس جبلة- اللاذقية من المازوت… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: دعم قطاع النقل بنصف طلب تعبئة أسبوعياً اكتشاف حادثة وفاة لإمرأة في منزلها بعد مرور أسبوع… مدير الدفاع المدني باللاذقية لـ«غلوبال»: الوفاة طبيعية استلام 20 ألف لوحة من الأنموذج الجديد… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: إيرادات المديرية بلغت 9,5 مليارات ليرة ونسعى لمزيد من تبسيط الإجراءات تأهيل مركز الجولان للتنمية الريفية في القنيطرة… عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: يجري العمل على إمكانية إعادة الخدمات الأخرى تيم حسن ومنى واصف وكاريس بشار يبدؤون رحلتهم في “تحت سابع أرض”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المازوت الداشر في خزان السائق الماكر

خاص غلوبال – زهير المحمد

ليست لدي إحصاءات دقيقة عن كمية المازوت المدعوم التي يتم ضخها في وسائط النقل، لكنني عندما أمر بمراكز الكراجات في المدن وماحولها وأجد آلاف الباصات والبولمانات تتكدس في تلك المواقع وكذلك مئات الجرادين البيضاء (الميكروباصات)، تتجول في شوارع المدن عدا عن أعداد الميكروباصات التي تختفي بالتحايل على القانون والتكنولوجيا وتحمل أجهزت التتبع لوسائط نقل أخرى.

أدرك الكميات الهائلة من المازوت التي تضخ والتي تبدأ من 15ليتراً يومياً وربما تصل إلى المئة ليتر حسب سعة الحافلة وبعد المسافة وعدد الرحلات، وبحسبة بسيطة يمكن القول إن ماتستهكله وسائط النقل في أسبوع يمكن أن يكفي تزويد خمسة ملايين أسرة بمخصصاتها من التدفئة، على اعتبار بأن عدد البطاقات الذكية المدعومة هي أقل من خمسة ملايين بطاقة.

ومع أنني لا أنكر ما تقدمه تلك الوسائط من خدمات نقلية مدعومة للطلاب والموظفين ولأصحاب الدخل المحدود، فإن ذلك لايعفيني من المطالبة بتطبيق أشد العقوبات بمن يتلاعبون بمخصصاتهم من مازوت النقل سواء من خلال تركيب العديد من أجهزة التتبع على واسطة نقل واحدة أو من خلال تعطيل المنظومة كاملة، ونذكر ه‍ؤلاء بأن حوالي ستين بالمئة من مواطني بعض المحافظات لم يستلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة، وعانوا ما عانوه من البرد القارس، لأن الجهات المعنية تعتبر بأن توفير مخصصات وسائط النقل يعد أولوية ويتجاهلون مقولة (البرد سبب كل علة…وربما يفضي للموت).

لقد توالت عمليات كشف التلاعب بأجهزة التتبع التي تم تركيبها بالجملة في وسائط النقل الداخلي أو في وسائط النقل بين الريف والمدينة أو بين المدن، واستمرار تكرار ارتكاب هذه المخالفات قد يوحي بأن العقوبات التي تتخذ بحق المخالفين ليست رادعة، أو أن مرتكبيها لايعرفون بأن العقوبات يمكن تجردهم من مصادر رزقهم، وأن كشف المخالفات والتلاعب هو مسألة وقت.

إن التلاعب بأجهزة التتبع يعطي عوائد مالية لمن يحرمون الناس من خدمات ضرورية ويحرمون الأسر من مخصصات التدفئة، ويعاني المواطنون من أزمة المواصلات ومن مرارة الانتظار تحت ظروف مناخية لاترحم صيفاً وشتاء.

قد يكون من الحلول إضافة للعقوبات الرادعة بعض الحلول التقنية التي تحول دون استخدام الجهاز إلا على المركبة المخصصة، مع التأكيد على أن لدينا من الخبرات التقنية مايكفي لوضع الحلول المناسبة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *