خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المازوت يخرج “مصابن” الغار الحلبي من الخدمة…رئيس لجنة الصابون في غرفة صناعة حلب لـ”غلوبال”: عدم تأمينه سبب ضياع الموسم

  خاص حلب – رحاب الإبراهيم

وسط استمرار المهتمين بالتراث والحرف اليدوية بتنظيم جولات إلى مصابن الغار الحلبي، التي يعد أقدمها مصبنة الجبيلي العائدة بتاريخها إلى مئات السنين لا تزال هذه الصناعة العريقة تعاني مشكلات عديدة، أضيف إليها مؤخراً عدم توافر المازوت، ما يهدد بتوقف المصابن المستمرة بالإنتاج رغم الصعاب، من دون استجابة من المعنيين لهموم حرفييها بعد رفعهم الصوت عالياً ولاسيما أن عدم تلبية المطالب يعني تفويت موسم الزيتون الوافر، كون هذه الحرفة موسمية بحيث تبدأ عمليات التحضير للإنتاج من شهر تشرين الثاني وحتى شهر آذار.

رئيس لجنة صابون الغار في غرفة صناعة حلب هشام جبيلي، أكد لـ”غلوبال” أن أغلب مشكلات حرفيي صابون الغار لا تزال دون معالجة رغم رفع غرفة صناعة حلب كتباً عديدة إلى الجهات المعنية تتضمن مطالبهم بغية تشغيل كافة المصابن من جديد ورفد السوق المحلية والخارجية بمنتج صابون الغار الحلبي، الذي يعد من أجود الأصناف كونه مصنوعاً من مواد طبيعية خالصة، ما يجعله مطلوباً في الأسواق العالمية رغم الحصار، بالتالي هذا المنتج الحرفي الذي يحمل اسم “صنع في سورية” يرفد الخزينة بالقطع الأجنبي، وعدم معالجة مشكلاته يعني تراجع صادراته وخاصة أن نصف الموسم قد ضاع بسبب عدم تأمين المازوت للمصابن.

ضياع الموسم

ولفت جبيلي إلى أن معاناة حرفيي صابون الغار تتركز حالياً على عدم توافر مادة المازوت اللازم لتشغيل المصابن، التي توقف عدد كبير منها عن العمل بسبب هذا الوضع، مشيراً إلى ضرورة إعطاء هذه الحرفة الموسمية أولوية في توزيع المازوت، كون عمليات التصنيع مرهونة بوقت معين، واليوم التأخير في عمليات التوزيع تسبب في ضياع نصف الموسم، وعدم مقدرة المصابن على الإنتاج رغم الموسم الوفير للزيتون، فما الفائدة إذا كان الموسم وفيراً ولا يوجد مازوت للإنتاج.

ولفت جبيلي إلى الطلب في وقت سابق من أصحاب المصابن تقديم طلبات منذ شهر تشرين الثاني الفائت من أجل استلام مادة المازوت، لكن أغلب الحرفيين لم يحصلوا عليه، واليوم طلب ذات الشيء لكن مع إعادة تقديمها من جديد، وهذا طبعاً سيلزم وقتاً طويلاً، ما يعني بكل بساطة ضياع موسم تصنيع صابون الغار، علماً بأن حل هذه المشكلة بالنسبة لعدد المصابن القليل “بسيطة” وليست معقدة، لكن للأسف لم تحل حتى الآن، ما سيترك آثاره السلبية على هذه الحرفة التراثية المهمة، وخاصة عند ضياع الموسم كاملاً.

حماية التراث 

الجمعية العلمية التاريخية نظمت اليوم بالتعاون مع غرفة صناعة حلب جولة إلى مصبنة الجبيلي، بغية المساهمة في تسليط الضوء على هذه الحرفة التراثية العريقة، التي تعد جزءاً أساسياً من تاريخ مدينة حلب، والمحافظة عليها عبر توثيق تاريخي يعرف الأجيال القادمة عليها، وهو ما أكده لـ”غلوبال” محمود مصطفى عبد الرحمن مؤسس فرع الجمعية في حلب، والذي أشار إلى أن الغاية الأساسية من تنظيم هذه الجولة إلى أقدم مصبنة لصناعة صابون الغار في حلب التعرف على كيفية صناعة هذا الصابون، الذي يعد أحد أهم معالم مدينة حلب اللامادي، ما يسهم بحماية وصون هذا التراث القيم عبر توثيقه، وتعريف الأجيال القادمة عليه.

ولفت عبد الرحمن إلى أن الهدف من تأسيس الجمعية العلمية التاريخية حماية الجيل الشاب من الانحلال الحاصل بسبب تداعيات الحرب ومفرزاتها، والعمل على استقطاب الأطفال من أصحاب المواهب عبر تنميتها وصقلها بالمهارات اللازمة وإيجاد حواضن لها، بغية المساعدة بإيجاد أجيال مثقفة وواعية تقدر أهمية التراث وإرثنا الثقافي والإنساني القيم، مشيراً إلى أن الجمعية تعتمد في تحقيق هذا الهدف المهم على التشبيك مع كل الجهات الرسمية والخاصة والمجتمع الأهلي، ومن هنا كان التنسيق مع غرفة صناعة حلب من أجل الاطلاع على صناعة صابون الغار الحلبي بتاريخها العريق وصنعة حرفييها المتقنة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *