المخدرات تباع على البسطات بشوارع دمشق
بدأت القصة عندما وردت معلومات لفرع مكافحة المخدرات بدمشق من شخص فضل عدم ذكر اسمه عن قيام أشخاص ببيع وترويج المواد المخدرة مستغلين عملهم على بسطة لبيع الدخان في منطقة شارع بغداد وبحوزتهم كميات من مادتي الماريجوانا والسلفيا المخدرتين.
وللتأكد من المعلومات توجهت دورية لمكان البسطة وتم توزيع العناصر بشكل سري للمراقبة الدقيقة، حيث تمت مشاهدة ثلاثة أشخاص بجانب البسطة، وخلال المراقبة تم الاشتباه ببيع احد المارين، فتم إلقاء القبض عليه مع العاملين على البسطة وهم : “ي،خ” و “ح،و” و غ،ج” و” س،س”
وبالتحقيق مع المدعو ” ي،خ” اعترف أنه يعمل على بسطة لبيع الدخان ظاهراً ويقوم بترويج المواد المخدرة بعد حصوله وأصدقائه على رخصة لفتح بسطة لبيع الدخان واستغلوا ذلك لبيع المواد المخدرة.
واعترف المدعو ” ح، و” باشتراكه مع أصدقائه بالعمل على بسطة لبيع الدخان واستغلال ذلك لترويج المخدرات، حيث كان يقوم بإخفاء أكياس ضمنها كميات من المادة الماريجوانا ضمن البسطة وتجهيزها بعد أن يقوم الزبون بالاتصال بالمدعو ” ي،خ” الذي يعمل على تسجيل اسم الزبون والكمية المطلوبة وتحضيرها ليقوم المدعو “ح” بتسليمها وقبض المبلغ المتفق عليه، وتتراوح الكميات ما بين الخمسة والعشرة غرامات بسعر ثلاثون ألف ليرة للغرام الواحد حصته عن كل عملية تسليم 10 آلاف ليرة .
وحسب موقع سيرياستيبس، فإنه و بمتابعة التحقيق مع المدعو ” غ، ج” اعترف باشتراكه مع أصدقائه بالعمل على بسطة للبيع الدخان وبيع المخدرات ضمنها والذي كان دوره الأساسي هو مراقبة المكان والتأكد من خلوه قبل أي عملية تسليم.
كما اعترف الشاري “س، س” أنه يقوم بشراء مادة السلفيا المخدرة منهم لعدة مرات ودفع مبلغ ثلاثون ألف ليرة عن كل غرام بعد أن يقوم بالاتصال بهم وطلب تجهيز الكمية والتأكد من عدم لفت الانتباه خلال التسليم على البسطة ليحضر بحجة شراء الدخان.
والسلفيا هي عشبة يستخلص منها مادة مخدرة كيماوية تُعتبر من أخطر أنواع المخدرات إذ أنّها تختلف عن العادية لناحية سرعة الإدمان عليها وسرعان ما يتحوّل متعاطوها إلى أشخاص أكثر شراسة ولا يشعرون بالخوف الأمر الذي يزيد من نسبة المشاكل لديهم لأنها تسبب الهلوسة.
ويؤدّي تفاوت نسبها وخلطها بطريقة عشوائية مع المواد الكيماوية المخدرة في بعض الحالات، إلى فقدان الإتزان وعدم تقدير المسافات والهبوط الحاد في الدورة الدموية والأزمات القلبية والوفاة في كثير من الأحيان.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة