المدينة الصناعية بحلب لا تزود بالكهرباء خلال أيام العطلة… عضو المكتب التنفيذي لقطاع الكهرباء لـ«غلوبال»: العنفة الخامسة في المحطة الحرارية بالخدمة بعد عطلة العيد

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

ينتظر أهالي حلب إقلاع العنفة الأولى في المحطة الحرارية، التي كان يفترض وضعها في الخدمة منذ شهر شباط الفائت حسب تصريحات المسؤولين في المدينة، لكنها لحد الآن لا تزال قيد التجريب، وسط تشكيك بجهوزيتها خلال الفترة القريبة كما تلمح بعض المصادر المطلعة على واقع العمل من داخل المحطة الحرارية، ما يعني بقاء الواقع الكهربائي في مدينة حلب على حاله المتراجع بحيث لا تأتي الكهرباء سوى ساعتين خلال اليوم ويصادف وصلها في أحيان كثيرة في أوقات متأخرة في الليل من دون استفادة العائلات منها. 

الحديث عن عدم إقلاع العنفة الخامسة ووضعها في الخدمة خلال الفترة المقبلة نفاه جفال الجفال عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب لقطاع الكهرباء، حيث شدد على أن العنفة الأولى ستكون جاهزة بعد عطلة عيد الفطر، وذلك بناء على  إطلاعه على واقع تجهيز العنفة وتركيبها على الشبكة الكهربائية.

وأكد الجفال أنه عند وضعها في الخدمة سيشهد واقع الكهرباء في مدينة حلب تحسناً، لكن ذلك يبقى مرهوناً بالكميات التي ستحدد للمدينة من أصل كمية 200 ميغا واط التي ستولدها العنفة الخامسة، حيث ستتكفل لجنة مركزية من العاصمة دمشق بتحديد حصة حلب من هذه الكمية، متوقعاً بأن يكون لها حصة كبيرة حتى لو تم ربط العنفة على الشبكة، كون حلب العاصمة الاقتصادية وتستحق الدعم للنهوض بالقطاع الصناعي وتشغيل حركة الإنتاج بطاقة أكبر.

ولفت الجفال إلى أن سبب تأخير وضع العنفة الخامسة بالخدمة عائد إلى صعوبات في توريد القطع اللازمة للتشغيل بسبب الحصار، مشيراً إلى تجاوز ذلك عبر تأمين المعدات والقطع اللازمة للتشغيل بدليل الإعلان عن وضعها في الخدمة خلال الفترة القادمة.

نقص المحروقات
وعن أسباب تردي الواقع الكهربائي في مدينة حلب رغم تشغيل العنفة الأولى أرجع عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب ذلك إلى نقص المحروقات وضعف التوريدات إلى مدينة حلب، حالها حال كل المحافظات السورية، ليبدي تفاؤله بتحسن واقع الكهرباء خلال الفترة القادمة في عموم سورية وليس حلب بعد تشغيل العنفة الخامسة وعدد من المحطات الأخرى في عدد من المحافظات.

تحسن مقبول 
وحول تأثر الكهرباء المخصصة للمناطق السكنية بعد قرار تزويد الكهرباء للمدينة الصناعية في الشيخ النجار يومي الجمعة والسبت، حيث كانت تشهد الكهرباء تحسناً خلال هذين اليومين نتيجة قطع الكهرباء عن المناطق الصناعية، بين أن المدينة الصناعية لا تزود حد الآن بالكهرباء خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، وبالتالي تذهب الكميات المخصصة إلى المناطق السكنية، إذا الواقع الكهربائي تحسن بمعدل وصل يبلغ ست ساعات تقريباً في اليوم، مبيناً بأن حصة الصناعيين في المدينة الصناعية بالشيخ نجار والمناطق الصناعية تصل إلى 80 ميغا واط من أصل 200 ميغا واط، وهذا أمر طبيعي من أجل تشغيل المعامل وتنشيط الحركة الصناعية والإنتاجية، موضحاً بأنه في حال منح حلب 100 ميغا واط من العنفة الأولى عند وضعها في الخدمة سينعكس ذلك إيجاباً على تحسين التغذية الكهربائية في المناطق الصناعية والسكنية، فاليوم حاجة حلب تبلغ 850 ميغا واط، بالتالي إذا وصلت حصتها إلى 300 ميغا واط يعني زيادة التغذية الكهربائية إلى 12 ساعة، وهذا أمر سينعكس بالإيجاب على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العاصمة الاقتصادية، لكن ذلك كله يبقى رهناً فيما تقرره اللجنة المركزية، التي ستحدد حصة حلب والمحافظات الأخرى من هذه العنفة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة