المزارع يئن تحت وطأة انخفاض أسعار الخضر إلى ما دون التكلفة… رئيس لجنة سوق الهال بطرطوس لـ«غلوبال»:الأرزاق مكدسة ولا تجد منفذاً للبيع
خاص طرطوس – رفاه نيوف
انخفاض كبير طرأ على أسعار الخضر بأسواق هال محافظة طرطوس، والذي وصل للنصف لأغلب الأصناف، بعد أن شهدت أسعارها ارتفاعاً كبيراً خلال العشر الأخير من رمضان.
فمع بداية الأسبوع الحالي وتحديداً أول يوم دوام بعد عطلة العيد تفاجأ المواطنون بانخفاض كبير طال أغلب أنواع الخضر وأولها البندورة، حيث لم يتجاوز سعر الكيلو في أسواق هال طرطوس الـ 4 – 5 آلاف ليرة، وللمستهلك لم تتجاوز 6 آلاف ليرة، وهذا الانخفاض الكبير بالأسعار أوقع مزارعو البندورة المحمية بخسائر كبيرة جداً.
وهذا ما أكده المزارع محمود لـ«غلوبال» فبحسبة بسيطة لتكاليف الإنتاج من فلاحة وبذار ونايلون وسماد ومبيدات وفلين وأجور تكون النتيجة أن مزارع البندورة يبيع محصوله بخسارة كبيرة لن يستطيع تعويضها.
وهذا ينسحب على كافة أسعار الخضر والتي سجلت انخفاضاً بسوق هال طرطوس يوم أمس بين 2000- 2500 ليرة لكيلو الخيار البلاستيكي ومثلها الكوسا، والباذنجان المدعبل ما بين 3000 – 3500 ليرة.
بينما حافظت البطاطا على سعرها المرتفع بين 8 -9 آلاف ليرة للكيلو البطاطا الحمصية والمصيرية و7 آلاف للبطاطا الدرعاوية، والملفوف ما بين 1000-1200 ليرة، و1500 ليرة كيلو الحامض، و12ألف لكيلو البازيلاء و يتصدر الثوم الأخضر بسعر 21 ألفاً.
رئيس لجنة سوق هال طرطوس نزيه سعيد متصور أكد لـ«غلوبال» بأن انخفاض الأسعار سببه العرض الكبير وخاصة للبندورة والطلب قليل جداً لعدم وجود قوة شرائية وعدم وجود أسواق تصديرية.
وأشار إلى أن أرزاق المزارعين مكدسة بالسوق ولا تجد منفذاً للبيع، لافتا إلى الخسائر الكبيرة التي مني بها مزارعو البندورة بسبب الكلف العالية للإنتاج دون وجود أسعار منصفة، والنتيجة المزارع والمستهلك دائماً هما بكفة الخسارة، وكفة الربح للوسيط.
وطالب كل من التقتهم «غلوبال» من المزارعين بضرورة فتح أسواق تصديرية لمنتجاتهم الزراعية، والتوجه نحو افتتاح معامل للتصنيع الزراعي، حفاظاً على الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وبسرعة وقبل الوصول لمكان لا تحمد عقباه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة