خبر عاجل
عدوان إسرائيلي على دمشق ودفاعاتنا الجوية تتصدى محمود المواس عن مواجهة الهلال السعودي: “سنقدم كل ما نملك أمام فريق عالمي مدجج بالنجوم” استشهاد سماحة السيد.. بين الصمت والتشرذم بلدتا غدير البستان والقصيبة تستقبلان  الوافدين من لبنان… مديرة الشؤون الإجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أكثر من 140 عائلة وافدة تم تقديم الخدمات اللازمة لهم تقاضي أجور المعالجة الطبية في الهيئة العامة لمشفى صلخد يثير قلق المرضى… مدير المشفى لـ«غلوبال»: سنتريث بتطبيق قرار “الصحة” ردود أفعال نجوم الفن في سورية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نعى ح..ز..ب الله أمينه العام السّيد حسن مع تواصل دخول الوافدين من لبنان تزايد في الاهتمام والخدمات… مسؤولون رسميون وغير حكوميين لـ«غلوبال»: خدمات طبية وسلال غذائية وتسويات قانونية إجراءات جديدة تضمن سرية بطاقات صرافات التجاري… مدير الدفع الإلكتروني بالمصرف لـ«غلوبال»: إرسال الأرقام السرية برسائل وإمكانية تغييرها من العميل عطل يشلّ وسائل مواصلات حلب… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: منح قطاع النقل الداخلي والاستثمار 50 % والخارجي 85 % من مخصصات الوقود اليومية انخفاض ملموس بدرجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المسؤولية الفردية الغائبة!

خاص غلوبال – هني الحمدان 

في خضم المتغيرات وكثرة الأزمات تتعقد المسائل وربما تتأخر الإدارات والشركات في تقديم خدماتها بتلك الآلية السريعة، ولا يخفى أن هناك مسؤوليات محددة لكن أحياناً، يكون التأخير والتسويف والاتكال بتقديم الواجبات سيد الموقف، وحتى تكتمل المسؤوليات كأدوار وخاصة مع   المسؤولية المؤسسية ونضمن النجاح لأنشطتها يجب التركيز على نجاح كبير في المسؤولية الفردية التي يتبناها الأفراد. 

هنا يمكن القول: إن مستويات المسؤولية الفردية تأتي من خلال احترام حرية وحقوق الآخرين، فلكل شخص حدود من الحرية يجب ألا يتجاوزها حتى لا يقع الضرر بالآخرين، ثم يأتي بعد ذلك مستوى المسؤولية القانونية للمحافظة على استقرار وتماسك المجتمع وحماية حقوقه، ثم يأتي دور المسؤولية الأخلاقية من خلال الالتزام بالأعراف والعادات المجتمعية التي تحمي الإنسان والبيئة وتحافظ على حقوق الأجيال المقبلة، تليها المسؤولية التطوعية والمشاركة المجتمعية التي تأتي نتاج السلام الذي ينعم به الأفراد نحو مجتمعهم. 

كثير من المجتمعات المتحضرة قام وتقدم بناء على مستوى الوعي الفردي والمسؤولية الفردية نحو المجتمع، التي شكلت معرفة جمعية وتطبيقات تتكامل فيما بينها حتى وصلت إلى مسؤولية اجتماعية مؤسسية تسهم في بناء المجتمعات وتحقق استقرارها وتقدمها. 

إن دور الفرد ومسؤوليته تجاه نفسه ومجتمعه يشكل اللبنة الأساسية في تكامل المجتمع وتحقيق استقراره، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي ظهرت في العالم، وعانت كل الشعوب من تبعات الحروب وموجات الغلاء ونحن لسنا بمنأى عن تبعاتها، تبرز أهمية المسؤولية الفردية نحو حماية المجتمع من أخطار الإصابة، والحد من انتشار الأوبئة مثلاً وإشراك الجميع كل بدوره وعمله وحيه بالحفاظ على الممتلكات العامة ومساعدة جهات الوحدات المحلية، والمشاركة الفعلية في حملات الدعم والتبرع من أجل أعمال ذات صبغات مصلحة عامة شاملة، كما تبرز المسؤولية الفردية في مدى التزام الأفراد بالتعليمات والتفاعل معها بطريقة تساعد على تخطي أخطار آفات المجتمع التي زادت مؤخراً مثل السرقات والتعاطي والمتاجرة بالحبوب وغيرها، وحالات أخرى تتزايد كل يوم. 

كما لا تهمل المسؤولية الفردية دور الأفراد في التكاتف والتعاون من أجل تحقيق الاستقرار وحماية المجتمع والبيئة، والبعد عن كل ما يثير القلق من أجل تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية على المستويات الفردية والمؤسسية بقطاعاتها كافة. 

المسؤولية الفردية أسلوب حياة يظهر فيه دور مكونات المجتمع نحو تبني وترسيخ المسؤولية الاجتماعية، وانعكاس لما ستكون عليه المسؤولية الاجتماعية المؤسسية “للشركات والأجهزة الحكومية” نحو المجتمع، ومؤشر على نضج المجتمع وتقدمه من خلال التعامل بروح المجتمع وتحقيق مصالحه الكاملة، وحمى الله المجتمع وأفراده من كل شر.
 
اليوم مازلنا نلحظ الفجوات الواسعة مثلاً بين الصناعي الذي يصر على الغش وتحقيق الربح الفاحش ولو على حساب صحة المستهلك، اليوم لايزال التاجر يستورد أسوأ السلع ويبيعها بأغلى الأثمان.

اليوم يقف رئيس قسم كهرباء في إحدى مناطق ريف دمشق مثلاً عاجزاً أمام تكرار سرقات مراكز التحويل، والمواطن بموقع المتفرج، وكأن حالة من انعدام حس المسؤولية والواجب تجاه ممتلكات عامة من الأولى أن يكون حريصاً عليها من خلال تفاعله مع إدارات الدولة والوحدات المحلية.
 
دور المواطن أكثر من مهم، لكن للأسف هناك إساءات وفظاعات وفجوة تتسع مابين دور الفرد الذي يجب أن يكون رائداً وبين عجز المسؤولية الرسمية التي تقصر ببعض مفاصلها، مما تتعقد الأوضاع سوءاً وتنشل بعض الأعمال.
 
جميل أن يبادر الفرد يعمل ويتطوع ويحافظ على كل ما يعزز الصالح العام، فالاتكال على الإدارات الرسمية بكل شيء لم يعد مقبولاً، والجريمة عندما يتنصل الفرد من تقديم أبسط الواجبات تجاه حيه ومجتمعه والمبادرات التطوعية، وهناك حالات لا مجال لذكرها، نحتاج لعمل مخلص يبدأ من الفرد أولاً ليتكامل مع المؤسسات والجهات الرسمية اليوم قبل الغد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *