المشاريع الناشئة وسيلة الحلبيين لمكافحة الغلاء… رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة التجارة لـ«غلوبال»: الغاية التمكين الاقتصادي وتحسين المعيشة
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
تضم مدينة حلب عدداً كبيراً من المنشآت المتناهية الصغر والصغيرة، التي تعد حلاً مجدياً للخروج من الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة، مع أنها لا تزال تعاني جملة من الصعوبات والمعوقات تحاول الجهات الرسمية والفعاليات الاقتصادية تذليلها، ودعم الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة أو دخول عالم البزنس، سواء أكان من فئة الشباب أم النساء الحرفيات، التي نظمت مؤخراً العديد من المعارض كنوع من الدعم لترويج وتسويق منتجاتهن اليدوية.
«غلوبال» التقى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب ورئيسة لجنة سيدات الأعمال لينا أشرفية، للحديث عن دعم المشاريع الناشئة وتحديداً فئة الشباب والسيدات الحرفيات عبر إقامة المعارض أو الدورات التدريبية أو عبر مسرعات الأعمال “الحاضنات”، حيث أكدت أن الغاية الأساسية دعم التمكين الاقتصادي في ظل موجة الغلاء الكبيرة والمساعدة في تأمين مصدر دخل جيد يدعم الاستقرار المادي والنفسي والاجتماعي، فحينما عملت غرفة تجارة حلب على تنظيم معارض لتسويق منتجات السيدات الحرفيات والترويج في الأسواق المحلية والخارجية، كانت مثلاً تعرض هذه المنتجات على صفحة الغرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، ليكون ذلك بمثابة فرصة لمشاهدة التجار المحليين والعرب والأجانب للمنتجات الحرفية، وفتح باب للتشبيك مع السيدات المشاركات، والتوريد لاحقاً إلى المحافظات والتصدير إلى الأسواق الخارجية، وهذه نقطة هامة جداً وخاصة أن أغلب السيدات غير قادرات بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة على استئجار محل تجاري أو فتح مشاريع لتحقيق هذه الغاية.
وبينت أن المعارض المخصصة للسيدات الحرفيات نظمت في حلب بنسبة أكبر من المحافظات الأخرى بحيث تعمم هذه التجربة النوعية بعد إثبات نجاحها على بقية المحافظات.
وتشدد أشرفية على أن المعارض موجه لكل السيدات الراغبات في تطوير أنفسهن وليست مخصصة لأسماء معينة أو تخللها المحسوبيات والواسطات كما يروج، فالمعارض التي تنظمها الغرفة تقام كل عام بالتزامن مع أعياد الأم والمرأة والمعلم، والجميع يعلم توقيتها ويمكن التقدم للمشاركة فيها، لكن أحياناً يفرض الإقبال الكبير الاكتفاءَ بعدد محدد تجنباً للفوضى، وخاصة أن المشاركة تكون مجانية أو بأسعار رمزية خلافاً لمعارض أخرى.
وأشارت رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حلب إلى تنظيم دورات تسويقية وتقنية تشمل كل المجالات لكل سيدة تطمح دخول سوق العمل وترغب في تطوير مهاراتها عند تنظيم أي دورة تدريبية في مختلف المجالات دون اشتراط عمر معين، فهناك فتيات بعمر العشرين وسيدات في الستين، كما توجد سيدات مهندسات ومحاميات وغيرهن يرغبن في تعلم حرفة معينة أو رغبة في تنمية موهبة ما يشاركن في هذه الدورات التدريبية ولا يتم رفض مشاركتهن أبداً، فكيف يتم رفض سيدات يتقدمن لهذه الدورات بقصد تطوير أنفسهن بحثاً عن تحسين معيشتهن أو رغبة في تأسيس مشاريعهن الخاصة، نافية هذا الأمر بالمطلق.
وفيما يخص مسرعات الأعمال “الحاضنات” أكدت أشرفية أن غرفة تجارة حلب أنشئت هذه المسرعات لدعم الشباب الراغب في دخول قطاع الأعمال وريادتها، لذا يشترط سن معين، حيث تقتصر المشاركة فيها على الشرائح الشابة التي يُقدم أفرادها مشاريع نوعية، إذ يختار منها الأفضل وتدعم بمنح مالية بعد خضوعها إلى تقييمات من اللجنة المعنية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة