المشروعات الزراعية مصدر رزق لمئات الأسر… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية لعدد المزارع الخاصة
خاص السويداء – طلال الكفيري
أوجدت المشروعات الزراعية المخصصة لزراعة الخضار الصيفية هذا الموسم، فرص عمل لمئات الأسر في السويداء ريفاً ومدينةً، وخاصة أن العمل ضمنها يناسب كافة الفئات العمرية بدءاً من تعشيب الأرض وانتهاءً بقطاف المحصول.
ويؤكد عدد من الأسر لـ«غلوبال» أن المواسم الزراعية تعد البوابة التشغيلية الوحيدة المقدور على طرقها في أي لحظة، كون 90 بالمئة من هذه المشروعات قريباً من أماكن سكنهم، أضف لذلك فهي تحقق لهم دخلاً مادياً معقولاً ولاسيما أن الأجرة اليومية للعامل تتراوح بين 40 إلى 50 ألف ليرة، طبعاً حسب طبيعة العمل كالقطاف والتعشيب والتوظيب وغيرها من الأعمال، عدا عن ذلك فيمكن لأي أسرة أن تُحسن دخلها الشهري إذا كان لديها أكثر من شخصين يعملان في هذه المزارع، عدا عن ذلك فإن العمل في هذه المزارع يجنبهم شراء الخضار من الأسواق المحلية بأسعار مرتفعة، وأحياناً تكون”خضرتهم ببلاش” وهذا يحقق لهم وفرات مادية تفوق النصف مليون ليرة شهرياً.
وبالمقابل أكد عدد من أصحاب المزارع أن المواسم الزراعية في السويداء، توفر أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل سنوياً لأسر المحافظة إضافة للأسر الوافدة، مستفيدة أي هذه الأسر من استمرارية هذه المواسم طيلة أيام السنة، وقد أضحى القطاع الزراعي المُستقطب الأكبر لفرص العمل على ساحة المحافظة، ولاسيما في ظل الإقبال المتزايد على المشروعات الزراعية في الآونة الأخيرة، فمثلاً يوجد فقط في منطقتي قيصما وبهم أكثر من 80 مزرعة، وهي زراعات ذات جدوى اقتصادية وتحقق ريعية ربحية أكثر من أي قطاع آخر.
وفي هذا السياق؛ أكد مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال»أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المزارع المحدثة على ساحة المحافظة، ولكن يوجد أكثر من 800 بئر زراعية خاصة مرخصة، موزعة في ريف السويداء الغربي والشمالي والجنوبي وهذه الآبار تروي حوالي 3 آلاف هكتار من المحاصيل الحقلية.
لافتاً إلى أن المحاصيل المُنتجة من هذه الزراعات أصبحت تحقق بالفعل فرص عمل للمئات من أسر المحافظة إضافة للأسر الوافدة، عدا عن تحقيقها اكتفاءً للسوق المحلية في المحافظة.
وجدد حامد تأكيده على أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الصيفية للموسم الحالي تبلغ 945 هكتاراً، بينما يقدر إنتاج المحافظة من الخضار بنحو 69600 طن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
