خبر عاجل
عدوان إسرائيلي على دمشق ودفاعاتنا الجوية تتصدى محمود المواس عن مواجهة الهلال السعودي: “سنقدم كل ما نملك أمام فريق عالمي مدجج بالنجوم” استشهاد سماحة السيد.. بين الصمت والتشرذم بلدتا غدير البستان والقصيبة تستقبلان  الوافدين من لبنان… مديرة الشؤون الإجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أكثر من 140 عائلة وافدة تم تقديم الخدمات اللازمة لهم تقاضي أجور المعالجة الطبية في الهيئة العامة لمشفى صلخد يثير قلق المرضى… مدير المشفى لـ«غلوبال»: سنتريث بتطبيق قرار “الصحة” ردود أفعال نجوم الفن في سورية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نعى ح..ز..ب الله أمينه العام السّيد حسن مع تواصل دخول الوافدين من لبنان تزايد في الاهتمام والخدمات… مسؤولون رسميون وغير حكوميين لـ«غلوبال»: خدمات طبية وسلال غذائية وتسويات قانونية إجراءات جديدة تضمن سرية بطاقات صرافات التجاري… مدير الدفع الإلكتروني بالمصرف لـ«غلوبال»: إرسال الأرقام السرية برسائل وإمكانية تغييرها من العميل عطل يشلّ وسائل مواصلات حلب… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: منح قطاع النقل الداخلي والاستثمار 50 % والخارجي 85 % من مخصصات الوقود اليومية انخفاض ملموس بدرجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر رافعة اقتصادية بأقل التكاليف… خبير تنموي لـ«غلوبال»: نستهدف نحو 2 مليون أسرة

خاص دمشق – بشرى كوسا

تشهد المشاريع الأسرية الصغيرة أو ما يعرف بالمشاريع الصغيرة “الميكروية” اهتماماً متزايداً، كونها تشكل أساس اقتصادات معظم دول العالم، وتؤثر مباشرة بالمستوى المعيشي والقدرة الإنتاجية للشرائح الاجتماعية التي تزاول هذه المشاريع.

ومنذ السنوات الأولى من عمر الحرب على سورية، برز توجه حكومي لدعم المشاريع الصغيرة كحامل للاقتصاد السوري، ووضعت وأُسست لأجل ذلك المؤسسات والهيئات المطلوبة، لكن لم يتم تنفيذ الغاية المطلوبة منها حتى الآن، ومؤخراً استبشر أصحاب هذه المشروعات خيراً، وذلك بعد تأكيد الرئيس الأسد على تصحيح الهيكليات وتطوير البنية التنظيمية للمؤسسات والهيئات الموجودة المعنية بالاستثمار والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، لتكون قادرة على تنفيذ السياسات اللازمة لخلق المشروعات الصغيرة وتمكينها وتطويرها أيضاً بحيث تستطيع أن تكبر وتتحول لاحقاً إلى مشروعات متوسطة وكبيرة، بهدف الوصول إلى إنعاش الاقتصاد السوري.

الخبير التنموي أكرم عفيف أكد في تصريح لـ«غلوبال» أن الرئيس الأسد وجه منذ بداية الحرب بالتركيز على الاقتصاد المقاوم، والمقصود به، المقاوم لظروف الحصار، وأحد أهم أشكاله الاقتصاد الأسري أو اقتصاد المشاريع الأسرية والمشاريع متناهية الصغر، والهدف منه تحويل الأسر السورية إلى أسر منتجة لسلع مضبوطة الجودة من خلال زج الطاقات المحلية ككل.

وأوضح عفيف أن الاقتصاد الأسري أو الميكروي يقصد به مجموعة خلايا الأسرية الصغيرة التي يتم العمل على تنشيطها بدلاً من المنشآت الكبيرة التي تعرضت للدمار والتخريب بفعل الإرهاب، مضيفاً أنه رغم التوجيهات لكن النتائج لم تكن بقدر الطموح، وتم التعامل مع المواد المنتجة باعتبارها مواد مجهولة المصدر وتتم مخالفتها، مقابل بيع منتجات الشركات الكبرى.

وأضاف عفيف: إن التشريعات موجودة وكافية ولكن الإجراءات للحصول على التراخيص شكلت عقبة كبيرة أمام تطوير هذه المشاريع خلال السنوات الماضية.

وتحدث عفيف عن تجربة مجموعة المشاريع الأسرية، مؤكداً أن سر نجاحها واستمرارها يكمن في تبني عقلية مختلفة تعتمد على الوفرة، فالفقر، بالنسبة للاقتصادي كارثة، وبالنسبة للتنموي فرصة، ونموذجها المشاريع الأسرية التي نجحت في معالجة عدد من المشكلات، مثل معالجة مكبات القمامة ومعالجة بدائل التدفئة ومعالجة الوفرة بمحصول التفاح، وتجربة إنتاج الفطر المحاري إلخ.

وشدد عفيف على أن تحويل الأسر السورية إلى أسر منتجة في مجموعة المشاريع الأسرية، يقوم على ثلاثة محركات، الأول رسمي، والثاني أكاديمي، والثالث المحرك الأهلي، إذ تتساعد معاً لإنتاج مشروع أسري متكامل.

وبالأرقام، أكد عفيف أن هذه المشاريع تقوم على استهداف نحو 2 مليون أسرة في الريف والمدينة، وكل أسرة قادرة على إنتاج حوالي 10 أطنان سنوياً من المنتجات السورية من مخللات ومجففات وعصائر وغيرها، يمكن أن تصل كميات الإنتاج إلى 20 مليار كيلو غرام، وهذا الرقم يكفي لإطعام سكان الكرة الأرضية، وليس سورية فقط، واصفاً فقر السوريين “بالفقر الأبيض”، باعتبار أن سورية بلد الخير ومليئة بالموارد وتنتظر استثمارها فقط.

كما تحدث عفيف حول فلسفة مجموعة المشاريع الأسرية الصغيرة التي تقوم على البدائل، ولذلك قامت بعدد من المبادرات، منها توزيع بذور البندورة الكرزية، وعقل الكركدية، والوردة الشامية، وعقل التين المصيافي، وبذور الكيوانو، فمثلاً الكركدي، يمكن استخدامها كبدائل عن الشاي والقهوة، لذلك تم العمل على تجميع نحو 50 كيلوغراماً من البذور من المتطوعين وتوزيعها كل 10غرامات منها، وتكفي لزراعة 60 متراً، وتم توزيعها على امتداد الجغرافية السورية، وفي حال زرعت كامل البذور فإنها تنتج حوالي 50 طناً.

وطرح عفيف مثالاً آخر عن أهمية المشاريع الميكروية، بأن تقوم كل سورية بزراعة أشجار بعدد أبنائها، لنصل إلى زراعة 25 مليون شجرة.

وختم عفيف بالتشديد على أن سبب فشل التجربة في السنوات السابقة هو الإجراءات المعقدة التي تمنع مرور المشاريع الصغيرة، داعياً إلى تغيير التفكير، والتوجه إلى تفكير تنموي، يعتمد على رأس مال قليل ويد عاملة أسرية وأدوات متوفرة لدى كل أسرة، بعيداً عن مخاطر الخسارة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *