المصارف لم تمنح أي قروض طاقة منذ شهرين… مدير فرع صندوق دعم الطاقات المتجددة بالسويداء لـ«غلوبال»: هناك معوقات تقف عائقاً بوجه المقترضين
خاص السويداء – طلال الكفيري
منذ أكثر من شهرين ومصارف القطاع العام في السويداء، لم تقم بمنح أي قرض، لمن يود شراء طاقات شمسية لمنازلهم، أو لتنفيذ مشروعات زراعية وتجارية،بذريعة نقص التمويل والموظفين، ما أبقى الكثيرين منهم يعودون من أمام هذه المصارف بخفي حنين.
ويؤكد عدد من المواطنين لـ«غلوبال» أن ارتفاع أسعار ألواح الطاقة الشمسية إضافة لتركيبها، وخاصة مع وصولها إلى نحو 50 مليون ليرة، طبعاً حسب عدد الألواح واستطاعتها، دفعهم للتوجه نحو المصارف لاستجرار قروض لزوم هذه الغاية، كونها تعد المصدر التمويلي الوحيد لتغطية تكاليف الشراء.
مدير فرع صندوق دعم الطاقات المتجددة في السويداء المهندس طارق بدر أوضح لـ«غلوبال» أن عدد الطلبات المقدمة للفرع لاستجرار قروض لزوم شراء الطاقات البديلة وصلت منذ بداية هذا العام و لتاريخه إلى 3 آلاف طلب، بينما بلغ عدد الطلبات المحولة للمصارف بغية الحصول على قروض 500 طلب، إلا أن القروض الممنوحة والمنفذة حتى تاريخه من هذه المصارف وللقطاع المنزلي لم تتجاوز 150 قرضاً “منظومة كهرضوئية”، حيث تبلغ مدة الإقراض ما بين 10 حتى 15 عاماً، إضافة الى 15 قرضاً خاصاً بسخانات المياه الشمسية، إذ تبلغ مدة الإقراض 5 سنوات، إضافة إلى 15 مشروعاً زراعياً ما بين وحدات تبريد ومداجن ومزارع أبقار وأغنام حيث تبلغ مدة الإقراض 10 سنوات.
ولفت بدر إلى أنه ثمة معوقات ما زالت تقف عائقاً بوجه المقترضين، ولاسيما أنها ما زالت منوطة فقط بمصرفي التسليف والتوفير، وللقروض المنزلية، إضافة للمصرف الزراعي لتنفيذ القروض للمشاريع الزراعية، ولكنها للأسف كافة الطلبات المحولة إليها منذ نحو شهرين مهرت بتواقيع للتريث لأجل غير مسمى، كما لم يتسنَ لأصحاب المشاريع التجارية لتاريخه سواء العام الماضي أم هذا العام بالحصول على قروض من المصرف التجاري في السويداء، رغم أنه المصرف الوحيد المخول بمنح القروض الخاصة بالمشاريع التجارية، علماً أنه سبق للفرع وأن حول إليه العديد من الطلبات، إلا أن إدارة المصرف أعادت المعاملات للصندوق بعد مضي أكثر من 3 أشهر على تحويلها لعدم توافر كادر وظيفي لديه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة