المصرف العقاري، قروض وهمية لا تنقذ المحتاج!
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر على جميع المواطنين في سورية بسبب الغلاء الكبير في الأسعار ووصولها لمستويات قياسية، وجد النّاس أنفسهم أمام طرق مسدودة.
ورغم الإعلانات الكبيرة عن القروض لا سيما قروض المصرفين العقاري والتجاري، فإننا نجد الكثير منهم يتوقف قبل التفكير بسحب قرض من هذه المصارف.
شبكة غلوبال الإعلامية، طرحت في استفتاء لها على أحد منصاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي سؤالا جاء فيه:
هل حصلت أو تفكر في الحصول على قرض من المصرف العقاري؟
🔷نعم
🔷لا
حيث أظهرت نسبة 75% من الأصوات التي قاربت الـ 1000 صوت، أنهم لم يحصلو ولم يفكروا بالحصول على قرض من المصرف العقاري.
فيما قال 25 % أنهم حصلوا على قرض من المصرف العقاري.
واللافت وإذا ما توقفنا عند النسبة الأولى، فإننا نجد أنها تستدعي الكثير من التساؤلات لا سيما أن الجميع بحاجة لمصدر مالي لينقذهم من وضعهم الاقتصادي السئ.
الشروط التي وضعها المصرف العقاري، لبعض أنواع القروض “كقرض شراء الشقة” على سبيل المثال لا الحصر وصفت بالتعجيزية،حيث يحتاج لـ20 كفيلاً ؟!بالإضافة إلى وجود كفالة سجل تجاري أو صناعي مسددة بالمالية؟!
بالتأكيد هذا الشرط بحدّ ذاته شرط تعجيزي، فهل موظف الدخل المحدود الذي يسكن بالآجار لديه سجل تجاري أو صناعي؟ و كيف يوضع هكذا شرط في ظل هذه الظروف؟ ومن أين يأتي الموظف بـ 20 كفيلا في الوقت الذي لم يعد يأتمن الناس لأقرب المقربين إليهم!
ليس هذا فحسب، فالكثيرون يخافون سحب القروض من المصرف العقاري بسبب فوائدها الكبيرة، والتي قاربت لتصل كل ليرة بما يعادلها؟ أليس المفروض أن تكون القروض خاصّة أنها من مؤسسة رسمية أن تكون رحيمة بقضية الفوائد إلى حدّ ما؟
مهما يكن الأمر فبالتأكيد لن يلجأ أحد لسحب هذه القروض إذا لم يكن قد وصل للرمق الأخير بحاجته لها، هذا الأمر يستدعي على الجهات المعنية إعادة النظر بشروط قروضها التعجيزية ليس فقط في المصرف العقاري بل بجميع المصارف التي تعلن عن قروض لمساعدة الناس.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة