المعارض الداخلية أم الخارجية أجدى لتسويق المنتج السوري… عضو غرفتي تجارة وصناعة حلب لـ«غلوبال»: تبديد الخلافات لإنقاذ العاصمة الاقتصادية
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
لا يزال إطلاق “روزنامة المعارض التصديرية” التي حملت عنواناً عريضاً اسمه إنقاذ العاصمة الاقتصادية، موضع جدل وصد و رد بين غرفة تجارة حلب، التي أطلقت المبادرة وبين غرفة صناعة حلب، التي ترى بأن المعارض الداخلية تبقى أجدى وأهم من المعارض الخارجية بغية تعريف رجال الأعمال العرب على الصناعة المحلية، والتأكيد على أن حلب وصناعتها بخير ولم تمت كما يروج، ومن هنا أعلنت عن إقامة معرض تصديري تخصصي في مدينة حلب سيحضره 400 رجل أعمال من دول عربية مختلفة.
بالمقابل تستكمل غرفة تجارة حلب نشاطاتها خارجياً ضمن خطة روزنامة المعارض التصديرية، حيث أعلنت عن افتتاح مخازن للصادرات السورية في بغداد مع إمكانية البيع المباشر عبر سيارة التوزيع وشهر مجاني للتخزين، بغية الترويج للمنتج المحلي وزيادة حجم صادراته وتعزيز تنافسيته، ولاسيما أن العراق تعد السوق الرئيسة والوحيدة حالياً لتسويق المنتج السوري، وهو ما يشير إليه عضو غرفتي صناعة وتجارة حلب محمد الصباغ بحديثه لـ«غلوبال»:بتأكيده على أن افتتاح مخازن للصادرات السورية يأتي ضمن خطة روزنامة المعارض التصديرية، حيث يمكن للتجار الذين سيشاركون في المعارض التي ستقام في العراق في كل من مدينة بغداد والنجف والموصل والبصرة، تخزين بضائعهم من (الألبسة والجلديات والأغذية والكيميائيات وغيرها) في هذه المستودعات، بغية تسهيل حركة الصادرات ومنع حصول أي إشكالية عند نقل البضائع إلى السوق العراقية، لكي يكون هناك وقت كاف لتجهيز التجار والصناعيين السوريين بضاعتهم للمشاركة في المعارض والبيع في الأسواق العراقية.
ولفت الصباغ إلى أنه بالتوازي مع تنظيم المعارض في العراق يستمر التحضير لمعرض جدة، الذي سيقام بعد قرابة 3 أشهر، علماً بأن صناعيين وتجاراً كثر أبدوا رغبة في المشاركة، فعلى الرغم من أن هناك وقتاً ليس بقصير لإقامة هذا المعرض، لكن أكثر من 50 مشاركاً سجلوا أسماءهم ضمن قائمة المشاركين الراغبين في عرض منتجات عالية الجودة والإتقان في هذا المعرض بهدف استعادة السوق السعودية، التي تفضل المنتج السوري لجودته وسعره المقبول.
وبالمقابل يشدد الصباغ على أهمية المعارض الداخلية بالتوازي مع المعارض الخارجية، فالهدف الأساسي الترويج للمنتج المحلي وتقويته واستعادة مكانته في الأسواق المستهدفة، وبالتالي زيادة نسبة الصادرات ورفد الخزينة بالقطع الأجنبي، مؤكداً على ضرورة تبديد أي خلاف حاصل بين الفعاليات الاقتصادية من أجل تحقيق هذه الغاية، والمساهمة فعلياً في إنقاذ العاصمة الاقتصادية من واقعها الصعب الراهن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة