المقداد: التنسيق السوري الروسي استراتيجي وعميق ومستمر وستظهر آثاره على مختلف المستويات
أكد وزير الخارجية والمغتربين، الدكتور فيصل المقداد، أن زيارة الوزير شويغو إلى سورية كانت هامة جداً، وأن التنسيق السوري الروسي استراتيجي وعميق ومستمر، وستظهر آثاره على مختلف المستويات.
وأشار المقداد، في لقاء مع قناتي السورية والإخبارية، إلى أنه أجرى مباحثات هامة، خلال زيارته موسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن مختلف القضايا التي تتعلق بسورية وروسيا.
وقال: المعركة التي تخوضها سورية وروسيا من أجل الأمن والاستقرار هي معركة واحدة.
واعتبر المقداد أن الحديث الذي أشيع حول وجود مقايضات بين سورية وأوكرانيا بالنسبة لروسيا غير صحيح، وقال إن الحديث عن مقايضات هو محاولات غربية للتشكيك بالعلاقات السورية الروسية.
وأشار إلى إدانة لافروف للاعتداءات الإسرائيلية على سورية، وشدد أن إدانة موسكو لهذه الاعتداءات يعني أنها غير مسموح بها وغير مقبولة.
و أكد الوزير المقداد أن الوجود الأميركي في الشمال الشرقي احتلال حسب القانون الدولي، وهو يحمي الإرهابيين في سورية.
وفيما يخص علاقات سورية الدولية، أكد الوزير المقداد أن دمشق تريد أفضل العلاقات مع أوروبا وهم يريدون الاستعمار.
واعتبر أن على الغرب تغيير سياسته تجاه سورية، مشيرا إلى أن الغرب يعمل لمنع إعادة الإعمار في سورية ويواصل حصارها.
وبالنسبة للعلاقات مع الدول العربية، أكد المقداد أن سورية حريصة على العلاقات مع الدول العربية وهي تشعر بالمأساة التي تعيشها الأمة العربية.
وقال إن هناك 14 سفارة عربية موجودة في دمشق الآن ومن تأخر سيأتي.
في سياق متصل، أكدت سورية إدانتها للممارسات والمواقف والحملات العدائية الغربية التي تستهدف روسيا والتأليب ضدها ومحاولات الإساءة إليها.
وأشارت إلى أن بعض الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة افتعلت الأزمة الأوكرانية لتقويض الأمن القومي الروسي.
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ خلال اجتماع للجمعية العامة حول الأزمة الأوكرانية، إن سورية كانت حريصة دائماً على التأكيد على أهمية حل المشاكل الإقليمية والدولية عن طريق الدبلوماسية والحوار ودعمت جميع جهود صون الأمن والاستقرار في أي بقعة توتر في العالم انطلاقاً من إيمانها بأهمية احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة مبيناً أن إدراج البند المعنون “حالة الأراضي المحتلة مؤقتاً في أوكرانيا” على جدول أعمال الجمعية العامة خطوة أحادية الجانب وغير مسؤولة وذات طبيعة مسيسة تعكس رغبة بعض الدول الغربية في تصعيد الأوضاع في تلك المنطقة وممارسة الضغوط على روسيا على حساب الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين والعلاقات التاريخية الراسخة بين شعبي البلدين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة