المقداد يبشّر بانفراجات اقتصادية خلال الأشهر القليلة القادمة، ويؤكّد: على القيادة التركية أن تعي أن الوقت ليس في مصلحتها
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، أن ما تسعى له سورية الآن هو أن تكون العلاقات العربية- العربية علاقات طيبة لمصلحة البلدان العربية، وألا تقوم على تنازع عربي– عربي، وإنما على تنازع مع من يحاول إيذاء المصالح العربية.
وقال المقداد لصحيفة الوطن: عدونا الأساسي ليس الدول العربية، عدونا الأساسي هو «إسرائيل»، مؤكداً أن ما تتمناه سورية هو أن نضع الماضي خلفنا لننظر إلى الحاضر والمستقبل.
وكشف المقداد أن الأجواء الدولية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير كانت في هذه المرة أقل عدائية، و الكثير من الدول لم تتطرق إلى الموضوع السوري على الإطلاق.
مضيفاً: “كنا نشعر في قراءتنا بين السطور لمعظم البيانات التي ألقيت، بأن العالم يتفهم أن الأزمة التي فرضت على سورية هي أزمة مفتعلة وهدفها تخريب الدولة السورية، ودعم الإرهاب ودعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، وهذا بدأ يتراجع بشكل ملحوظ”.
وعبر وزير الخارجية والمغتربين عن تفاؤله خلال الأسابيع والأشهر القليلة القادمة، بأن “تكون هنالك خطوات من خلال الجهد الاقتصادي الذي تبذله الدولة السورية، ومن خلال انفتاح عربي حتى لو كان بسيطاً، لكي نتجاوز جميعنا الصعوبات المعيشية التي نعانيها”.
و كشف المقداد أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى الاتحاد الروسي كانت من أفضل الزيارات.
وقال: «نحن لا نختلف إطلاقاً مع حلفائنا في الاتحاد الروسي على الأولويات التي يجب أن نطّلع بها كلانا في مواجهة الإرهاب، وفي مواجهة ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة ويعرقل سيطرة الدول على ترابها الوطني».
وأكد المقداد، أنه آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسورية، وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سورية وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال، الذي يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون، لذلك قبل أن يتأخر الوقت ويفوت، على القيادة التركية أن تعي أن الوقت ليس في مصلحتها.
أما عن شرق الفرات، فوصف المقداد المشهد في تلك المنطقة بـ “البسيط جداً”، مبيناً أن مصالح سورية تتناقض مع المصالح الأمريكية، وقال: “لدينا الكثير من السبل التي ستقنع الأمريكيين بالرحيل عن بلادنا، لذلك أنا أقترح عليهم أن يرحلوا من دون خسائر”، مشدداً على أن الدولة السورية مقبلة على تحقيق إنجاز آخر شمالي شرق سورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة