“المليار ناطرتك”ورقة اليانصيب تركب موجة الغلاء… المؤسسة العامة للبريد لـ«غلوبال»: لاوجود لأوراق مزورة في الأسواق وارتفاع الأسعار سببه الحلقات الوسيطة
خاص دمشق – بشرى كوسا
“المليار ناطرتك..”قرب وجرب حظك يا حباب” كلمات لا بد أنك سمعتها كثيراً وأنت تمر عابراً في الأمكنة سواء الأسواق أم الحدائق وحتى بين أزقة الحارات، تدعوك لتغير رأيك في حظك العاثر من خلال سحب ورقة يانصيب معرض دمشق الدولي سحب رأس السنة 2024.
يعيد أبو حسن النداء مضيفاً إليه عبارة “الورقة الرابحة معي تعال واشتري” محاولاً بهذه الكلمات تصيد المارين لإقناعهم أنه يحمل الورقة الرابحة، وخلال الأيام الماضية تضاعفت أسعار البطاقات، ووصلت في بعض مناطق دمشق إلى أكثر من 25 ألف ليرة، قابلة للزيادة في الأيام القادمة.
يشرح أبو حسن لـ«غلوبال» أسباب ارتفاع أسعار البطاقات قائلاً: أنه اشتراها من الموزعين بسعر مرتفع، وأنه يتعب في التجول من الصباح حتى الغروب ليبيع أوراقه، وعندما سألناه هل يشتري ورقة اليانصيب التي يبعها، أجابنا بالتأكيد، ولكن حظه قليل، ونادراً ما يربح سعر الورقة التي يأخذها.
بدورها، تنفق ريم شهرياً جزءاً من راتبها لشراء ورقة اليانصيب فهي شغوفة بتجريب حظها دون ملل، وتؤكد أنها تتقصد شراء الورقة من أماكن مختلفة في دمشق وحتى من المحافظات الأخرى لعل الحظ يحالفها، وتحكي لنا ممازحة عما ستفعل بورقتها الرابحة، وأولوياتها في صرف الجائزة.
بدوره أوضح لـ«غلوبال» مدير الشؤون المالية في المؤسسة العامه للبريد فادي راضي أن عدد بطاقات المعرض يقرر سنوياً من قبل المؤسسة العامه للمعارض، وأن المؤسسة العامة للبريد هي جهة وسيطة فقط، وقد بلغ عدد البطاقات التي طبعت هذا العام 800 ألف بطاقة بسعر 8 آلاف ليرة، والمؤسسة تبيعها بالسعر الرسمي للتجار المرخصين حيث يستفيدوا من حسم مقداره 0.11%.
وأضاف راضي موضحاً آلية تسويق البطاقات، ثم يقوم هؤلاء الأشخاص ببيع الرخص لتصبح عبارة عن سلسلة تباع من شخص إلى شخص، وهذه الطريقة من ضروريات تسويق اليانصيب، فإذا لم يباع في الشوارع من قبل الباعة المتجولين لا تنفذ البطاقات.
أما بالنسبة لمراقبة الأسعار فهذا دور وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تقوم لمراقبة الأوراق في السوق باعتبارها سلعة كغيرها.
وأشار راضي إلى أن عدد المرخصين في دمشق يتراوح بين 60 إلى 70 مرخصاً،ومثلهم في باقي المحافظات.
ولفت إلى صعوبة وجود بطاقات مزورة في الأسواق، فالمؤسسة العامة للمعارض تراعي عوامل الأمان أثناء طباعة البطاقات لذلك من الصعب تزويرها، فهي تشبه طباعة العملة ولها أوراق خاصة بها.
وختم راضي بالإشارة إلى أن المؤسسة العامة للبريد استلمت أول مئة ألف ورقة من المطبعة الخاصة بإصدار رأس السنة الثاني، وجائزته 500 مليون ليرة، وسعر بطاقته 6 آلاف ليرة،ونحن نقول “هنيئاً لمن لا يمل من شراء الأحلام”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة