المنتج السوري غير قادر على المنافسة عالمياً رئيس غرفة تجارة دمشق لـ “غلوبال”: جودة المنتج لاتكفي لوحدها
خاص دمشق – مادلين جليس
أكد أبو الهدى اللحام رئيس غرفة تجارة دمشق أن المنتج السوري الذي يتغنى به كثيرون غير قادر على المنافسة عالمياً على وضعه الحالي.
وأشار اللحام في تصريح خاص لـ شبكة “غلوبال” أن أسباب ذلك تعود لعدة عوامل منها نقص الطاقة ونقص المحروقات، إضافة إلى ضعف دخل المواطن، وضعف أجور العمال الذين باتوا يعملون بأجور ورواتب منخفضة لا تتناسب مع الأعمال التي يقومون بها.
وأضاف اللحام: لابد من إيجاد وسيلة لتحقيق راحة المنتج في تكاليفه، التي تكون عالية جداً، فعمليات الاستيراد هي عمليات تصدير.
أما عن عقبات الاستيراد فأكد رئيس غرفة تجارة دمشق أنها كثيرة أولها نقص القطع ونقص المحروقات، مشيراً أن هذه العوامل تؤثر على سمعة المنتج الخارجية.
وقال اللحام في تصريحه لغلوبال أن سوريا كانت دولة مصدرة لكل المنتجات وأنه شخصيا صدّر منتجاته لدول مختلفة من العالم حتى الشرقية منه، ولدول كانت مرتبطة مع سوريا باتفاقيات.
وشدد اللحام على ضرورة عودة تصدير المنتجات السورية للخارج بالكثرة التي كانت عليها في السابق، مؤكداً أن التصدير حالياً اقتصر على المواد الغذائية والمعلبات، فلم تستطع كل المعامل النجاح في تصدير منتجاتها وبالمقابل هناك شركات استطاعت أن ترسخ اسم منتجاتها في أغلب دول العالم، ولكن من خلال إنشاء معامل في دول الجوار كالأردن ومصر، بتسهيلات مساعدة لإنشاء هذه المعامل، ولذلك فقد انتقلت العديد من الصناعات لهذه الدول، وبدأت بالتصدير منها.
وعقّب اللحام أن هذه التسهيلات التي تقدم للصناعيين السوريين في الخارج تساعدهم على تحقيق النجاحات، ولذلك فمن المهم العمل على تقديمها للصناعيين السوريين في سوريا، فصناعاتنا تتأخر، وتصديرنا يتراجع بحسب رأيه.
وأما المعارض والمؤتمرات التي تقام والتي تتناول الجودة كعامل أساسي لنجاح المنتج السوري في عودته للأسواق العالمية فرأى أبو الهدى اللحام أن الجودة هي عدة عومل متكاملة، فجودة المنتج لاتكفي لوحدها، وأضاف: يلزمنا جودة مبيعات، وجودة تسليم، وجودة حركة النقل ونفقاتها، لكي نستطيع التنافس مع الدول الأخرى، التي تتغلب علينا في الجودة، ونحن قادرين على ذلك لكننا بحاجة لاستقطاب الخبرات التي باتت تهاجر بسبب سوء الظروف المعيشية والاقتصادية وقلة الأجور.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة