المنتدى الاقتصادي السوري الأردني ينطلق.. وزير الاقتصاد ل“غلوبال”: التبادل تجاري بين البلدين قائم.. لكن نطمح أن يزداد

وزير الاقتصاد لشبكة “غلوبال” التبادل تجاري بين البلدين قائم.. لكن نطمح أن يزداد أكثر مما هو عليه

خاص- مادلين جليس
جملة من العقبات والصعوبات وآليات تطوير العمل التجاري بين سورية والأردن طرحت اليوم خلال انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي الأردني السوري تحت شعار، “تشاركية لا تنافسية”، وبتنظيم من غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية.
جمع اللقاء الذي أقيم بهدف تطوير آفاق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والنقل والشحن واللوجستيات، والتعاون الصناعي والزراعي والغذائي بين البلدين.

سماح الاستيراد.. هو الحل
اللقاء الذي وصف بالتفاعلي كان كذلك حقاً، فمنع استيراد المنتجات سواء من الأردن أو من سورية كانت محط اهتمام من تجار البلدين، الذين أكدوا على أهمية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين المتجاورين، خاصة أن السوق الأردنية مستقطبة وبشدة للمنتجات السورية، وهذا ما لحظناه بعد فتح معبر نصيب- جابر كما أكد الصناعي مهند دعدوش عضو غرفة صناعة دمشق، الذي أكد لشبكة “غلوبال” أنه وبمجرد حل مشاكل استيراد المنتجات من سورية للأردن فكل العوائق القائمة والتي يطالب بها الجميع ستحل وسيتحقق التعاون بشكل أوسع.
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل أكد في تصريح خاص لشبكة “غلوبال” على وجود تبادل تجاري قائم في الاتجاهين لكن الطموح أن يزداد أكثر مما هو عليه.
وحول معاملة الأردن بالمثل كما سماها رجال الأعمال الأردنيون، فبين الخليل أن ذلك يعود للفترة التي تم فيها أخذ قرار بترشيد الاستيراد في سورية خلال سنوات الحرب نتيجة الوضع الاقتصادي، ولكن وبحسب الخليل، بعد فتح الحدود نصيب جابر اعتبر الجانب الأردني أن منع الاستيراد فقط من الأردن ولكن ذلك غير صحيح فمنع الاستيراد كان لكل الدول، حينها اتخذ الجانب الأردني قراراً بمنع استيراد مجموعة من البضائع السورية.
وأضاف: تم توضيح هذه النقاط خلال الاجتماعات واللقاءات بين رجال الأعمال والتجار من البلدين لتبادل القوائم بهدف الاتفاق والوصول لصيغة مشتركة بين الطرفين.

التشاركية.. عنوان المرحلة القادمة
محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية أكد في تصريحه لشبكة “غلوبال” أن الأردن بالنسبة للمنتجات الزراعية هي بلد عبور وليس استهلاك فالاستهداف الرئيسي هو لأسواق الخليج، وبنفس الوقت للسوق الأردني.
وأشار كشتو أن الوضع في السابق كان مقبولاً إلى حد ما، مع وجود بعض الصعوبات اللوجستية، التي من الممكن حلها من خلال اللقاءات بين الطرفين.
وأضاف: المشكلة الأخيرة كانت في قرار الأردن إيقاف استيراد المنتجات الزراعية من سورية، ولكن تم التواصل مع الجانب الأردني في محاولة تخفيف ذلك، وعلى أمل أن يحل في القريب العاجل.
تكمن أهمية المنتدى في كونه يشكل اقتصاديا مهما لمزيد من توثيق العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، بحسب ما أكد عليه رئيس غرفتي تجارة الأردن والعقبة نائل الكباريتي.
وبحسب الكباريتي فالمرحلة القادمة سيكون عنوانها التشاركية التجارية بين سورية والأردن، للوصول للأهداف التي تلبي الطموحات في كلا البلدين، وهو ماتعمل عليه غرفى تجارة الأردن، التي وصف جهودها بالجبارة في هذا المجال، خاصة في ظل رغبة الشركات الأردنية بالتواجد في الأسواق السورية.

وسيقام على هامش المنتدى عرض وتعريف للشركات والفعاليات الاقتصادية الأردنية المشاركة بأعمال المنتدى بقطاعات الصناعة والخدمات والنقل واللوجستيات والسياحة والغذاء والتجارة.
يذكر أن أراقم التبادل التجاري بين البلدين ارتفعت خلال الأعوام الماضية، وكان أفضل الأعوام هو العام 2015 حيث عندما بلغ حجم الصادرات الأردنية الكلية إلى سوريا 137,87 مليون دولار، بينما وصل حجم الصادرات السورية إلى الأردن 101,94 مليون دولار.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة