الموز الأحمر ينضم لأسرة الزراعات الاستوائية في الساحل السوري… رئيس دائرة الإنتاج النباتي بطرطوس لـ«غلوبال»: زراعة محددة جداً وتقتصر على الحدائق المنزلية
خاص طرطوس – رفاه نيوف
أدخل عدد من مزارعي طرطوس نوعاً جديداً من الفاكهة الاستوائية ليضاف إلى الأنواع التي باتت منتشرة في الأسواق، وهي فاكهة الموز الأحمر.
هذا وقد بدأت الزراعات الاستوائية تنتشر في الساحل السوري خلال العقد الأخير بعد أن مني مزارعو الحمضيات بخسائر كبيرة نتيجة تراجع الدعم الزراعي وعدم إيجاد أسواق خارجية لتسويق محصول، لتأتي الزراعات الاستوائية كمنقذ للكثير من مزارعي الحمضيات والبيوت المحمية في الساحل السوري.
الموز الأحمر بدأ إنتاجه لأول مرة في المحافظة العام الماضي، ويعتبر المزارع سمير مشحرة أول مزارع يقدم على زراعة هذا الصنف في قرية الخراب التابعة لمنطقة بانياس.
وأكد المزارع مشحرة في حديثه لـ«غلوبال» أنه بدأ بزراعة الموز الأحمر مع ابن عمه خلال العام الماضي، وبلغ الإنتاج لديه 200 كيلو، تم تسويق المنتج من الموز الأحمر في أسواق محافظات طرطوس واللاذقية وحمص.
ولفت مشحرة إلى أنه خلال هذا العام توسع بزراعة الموز الأحمر بانتظار نضج الثمار وصولاً للتسويق، والكميات ستكون أكبر من العام الفائت.
وبين مشحرة أن هذا النوع من الموز يستخدم بشكل كبير في الطبخ، مذاقه أقل حلاوة من الموز الأصفر، وكونه منتجاً جديداً لاقى رغبة بشرائه من قبل بعض المستهلكين لتجربة طعمه، وأمل أن يتم تبني الزراعات الاستوائية التي جاءت رديفاً للزراعات التقليدية في الساحل السوري، وسنداً للمزارع من ناحية أسعارها التسويقية الجيدة، وبالتالي التعويض عن خسائره الكبيرة، إضافة لإيجاد أسواق خارجية لتصريف الإنتاج الذي يزداد سنوياً.
يذكر وحسب الدراسات أن الموز الأحمر يختلف بطعمه عن الموز الأصفر، فهو خليط من الموز والتوت، وقوامه كريمي أكثر من الأصفر، وأن ثمرة واحدة منه تعادل ثلاث ثمرات من الموز الأصفر حيث تحتوي الموزة الواحدة على 400 ملغ من البوتاسيوم، ويعطي 15 بالمية من حاجة الجسم من فيتامين “c”، ويعد مصدراً جيداً للطاقة.
مدير دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بطرطوس أكد لـ«غلوبال» أن زراعة الموز الأحمر زراعة محددة الانتشار في محافظة طرطوس، وعدد أشجارها قليل جداً، وتقتصر زراعتها على الحدائق المنزلية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة