الموز اللبناني في مواجهة “الحمضيات” رسمياً…رئيس لجنة سوق الهال ينفى لـ”غلوبال”: لن يؤثر على الحمضيات وأفضل من دخوله تهريباً
خاص غلوبال- رحاب الإبراهيم
لم ترغب وزارتا الاقتصاد والزراعة الخروج عن المعتاد حتى لو كان هناك ضرراً معيناً قد يلحق بمزارعي الحمضيات المنتج المحلي، الذي يفترض أن يكون هناك ورشة عمل كبيرة تعمل ليلاً ونهاراً لتصريف الانتاج المقدر هذا العام بحوالي 640 ألف طن داخلياً وخارجياً، حيث استجابت اللجنة الاقتصادية كما هو متوقع لمقترح هاتين الوزارتين باستيراد 40 ألف طن من الموز اللبناني حتى نهاية شهر نيسان من العام القادم، من دون دراسة تأثير هذا القرار على مزارعي الحمضيات، وخاصة أن الطلب جاء استجابة لجمعية لبنانية.
عضو لجنة سوق الهال في الزبلطاني محمد العقاد نفى لـ”غلوبال” تأثير السماح باستيراد الموز على الحمضيات، وخاصة أنه سيكون هناك تصدير للأسواق الخارجية هذا العام على نحو ينعكس على مزارعي الحمضيات ويسهم في تصريف إنتاجهم حسب معلوماته خلافاً للأعوام السابقة.
واعتبر العقاد أن القرار برأيه جيد لتأمين حاجة السوق من مادة الموز بدل دخوله تهريباً إلى البلاد وبيعه بأسعار كبيرة وصلت إلى 25 ألف ليرة، مشيراً إلى السماح باستيراد الموز سيؤدي إلى تخفيضه إلى ما دون 6 آلاف ليرة، ما يمكن المواطن من شرائه.
وكانت اللجنة الاقتصادية سمحت باستيراد الموز اللبناني كما في كل عام، استجابة لطلب جمعية جهاد البناء الانمائية المعطوف على كتاب الجمعية التعاونية لمزارعي الحمضيات والموز والأشجار الاستوائية في الجنوب اللبناني ووزير الزراعة في الجمهورية اللبنانية تصدير بـ50 ألف طن من الموز اللبناني إلى الأسواق السورية لنهاية نيسان بذات الآلية المتبعة في العام السابق.
وبناء عليه سمحت اللجنة الاقتصادية باستيراد الموز بكمية لا تتجاوز 40 ألف طن ولكافة طالبي الاستيراد، على أن لا تتجاوز كمية كل موافقة استيراد 500 طن، وأن لا يتم منح موافقة أخرى لنفس طلب الاستيراد قبل تخليص الموافقة الممنوحة له سابقاً وفق الآلية المعمول بها وبالتنسيق مع جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية والجمعية التعاونية لمزارعي الحمضيات والموز والأشجار الاستوائية في الجنوب اللبناني.
وقد بررت اللجنة الاقتصادية قرارها بتأمين مادة الموز في الأسواق المحلية بأسعار مقبولة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة