المونة تصبح كابوساً، و المستهلك السوري يغير عاداته
تنشغل سيدات سورية ككل عام بموسم المونة، الذي تحوّل لمصدر قلق بسبب الارتفاع الكبير بأسعار المواد المراد تموينها، واللافت أن أسعار المواد تكون مقبولة ولكن عندما تبدأ “المونة” ويزداد الطلب عليها تتضاعف الأسعار دون أي مبررات تذكر، حتى بات “موسم المونة” لأصغر عائلة سورية يحتاج إلى ميزانية تساوي راتب الموظف مضروب ربّما بعشرة أضعافه وأكثر.
ويبدأ موسم المونة في سورية، اعتباراً من شهر نيسان ويستمر حتى شهر تشرين الأول.
في هذه الأيام، يتم تموين البازلاء و ورق العنب والثوم والمربيات، حيث يتراوح سعر كيلو البازلاء المفروط بين ٧٥٠٠ – ٨٠٠٠ ليرة والأرضي شوكي المقشر فيتراوح سعر القطعة المقشرة بين ١٥٠ – ٣٠٠ ليرة، أما ورق العنب البلدي فيتراوح سعر الكيلوغرام منه بين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ ليرة والفرنسي أكثر من ٢٠٠٠ ليرة، والثوم بين ١٥٠٠ و٢٥٠٠ ليرة سورية.
أما أسعار الفواكه، فالمشمش يتراوح سعره بين ١٥٠٠ و٣٠٠٠ ليرة، والكرز أكثر من ٣٠٠٠ ليرة والفريز بين ١٥٠٠ و٢٠٠٠ ليرة.
تقول إحدى السيدات لصحيفة الثورة: “نتيجة الارتفاع الجنوني لأسعار مواد المؤونة هذا العام فقد اقتصرت على نصف الكمية التي كنت أقتنيها بالأحوال العادية هذا إن استطعنا أن نحظى بنصف الكمية، مشيرة إلى أن سعر كيلوغرام البازلاء السنة الماضية على سبيل المثال كان بحد أقصى ١٠٠٠ ليرة والآن وصل سعر الكيلو إلى أكثر من ٧٠٠٠ ليرة سورية وقس على ذلك بقية الأصناف”.
هذا الحال يسبب القلق للأسر السورية التي بدأت موسم المونة بشهوره الأولى، حيث لاحقاً يأتيها الملوخية والبامياء، المكدوس والزيتون وغيرها الكثير، فإذا كان سعر كيلو البازلاء 8000 آلاف ليرة، فكيف سيكون حال المكدوس على سبيل المثال و أسعار الزيت تحلّق لأرقام خيالية.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن الأمر لا يقف عند انتهاء المونة، فبعدها تأتي هموم الحفاظ عليها في ظلّ واقع الكهرباء الذي يتسبب كلّ عام بتلف المونة للأسر السورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة