خبر عاجل
تصفيات كأس آسيا بكرة السلة.. منتخبنا يخسر من نظيره البحريني تزويد اللاذقية وحماة بأجهزة بصمة إلكترونية قريباً… مصدر بهيئة الاشراف على التأمين لـ«غلوبال»: 120 ألفاً يستخدمون بطاقاتهم من أصل 560 ألف مؤمن عليه النقل الداخلي تعلن تسيير خطوط جديدة في دمشق وريفها… مدير عام الشركة لـ«غلوبال»: بواقع رحلتين يومياً لتخفيف الازدحام وقت الذروة محطات لا تحصل على مخصصاتها من مازوت النقل… مدير التجارة الداخلية بالسويداء لـ«غلوبال»: سببه نقص التوريدات 1.8 مليون ليتر مخصصات التربية من مازوت التدفئة… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: أولوية التوزيع للمدارس بالمناطق الباردة أيمن رضا يعرب عن ندمه للمشاركة بباب الحارةويعلق: “أبو ليلى” أكبر إنجازاتي باسم ياخور يكشف عن صورة من كواليس مسلسل “السبع” الدوري السوري.. حطين يهزم الوثبة والكرامة يتغلب على الشعلة أسعار الفروج لاتحقق هامش ربح للمربين… معاون مدير زراعة حماة لـ«غلوبال»: مشروع جديد للترقيم الإلكتروني للأبقار الواقع الاقتصادي مسكنات أم علاج؟!
تاريخ اليوم
خبر عاجل | عسكري | نيوز

النظام التركي مستمر في عدوانه …و”قسد” الانفصالية بلا غطاء أميركي…فهل سيرفع “الفيتو” بوجه عمليته البرية المزعومة..؟

خاص حلب- رحاب الإبراهيم


لم ينتظر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان طويلاً لاستثمار تفجير تقسيم في مدينة اسطنبول، الذي ذهب ضحيته ستة قتلى وإصابة 81 شخصاً بجروح، حيث وجد فيه فرصة ثمينة لتنفيذ تهديداته ومخططاتها السابقة، بعد فشله في تحويلها إلى أمر واقع منذ الربيع الماضي تحت ضغوط دولية نتيجة وضع “فيتو” ضد أي عملية عسكرية منعاً لأي تفجير جديد في المنطقة المشتعلة أساساً.


مسارعة رأس النظام التركي إلى شن عملية جوية واسعة شملت قواعد في شمال العراق وشمال سورية وشرقها، تبدو في ظاهرها رداً على تفجير منفذي تفجير تقسيم، التي اتهم فيه حزب العمال الكردستاني في شمال العراق و”قسد” الانفصالية، حسب ادعاءات أنقرة مع تشكيك كثر بصحة روايتها، لكنها تحمل في طياتها محاولة لاستعادة تركيا هيبتها قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية وإظهار إردوغان بدور البطل الحامي للأرض والحدود والمصالح التركية وخاصة في ظل انتكاساته السابقة، ومن هنا يعتبر محللين سياسيون أن العملية الجوية الواسعة التي جاءت في إطار ما أسمته أنقرة “المخلب السيف” استعراضية بالدرجة الأولى بالنظر إلى المساحة الكبيرة التي شملتها في سورية والعراق وتمركزها على مناطق حدودية معينة.


عملية إردوغان الجوية، غير المفاجئة بطبيعة الحال منذ وقوع التفجير، بالنظر إلى أطماعه العدوانية المعروفة اتجاه سورية والعراق، ما كانت لتحصل لولا غض نظر روسي –أميركي، تظهر دلالاته بمعرفة الاحتلال الاميركي بالعدوان مسبقاً وتحذيره “قسد” بالعدوان التركي، إضافة إلى استخدام النظام التركي مجال جوي تسيطر عليه روسيا، يتوقع أن يكون لمرة واحدة فقط، ما يعني أن احتمال الانتقال إلى تنفيذ عملية برية كما يهدد النظام التركي غير وارد حسب عدد من المحللين السياسيين في ظل المعارضة الشديدة لهذا العدوان السافر الذي يعد انتهاكاً سافراً للأراضي السورية والعراقية، وأن حصل سيكون محدوداً وخاصة أن تركيا بدأت بحشد قواتها على الحدود وبدأت جماعاتها الإرهابية بالتحضير للمشاركة في هذه العملية العدوانية على مثلت منبج وعين العرب وتل رفعت، وذلك بعد رفع أميركا الغطاء ولو إعلامياً عن قسد الانفصالية.


استباق النظام التركي العملية الجوية العدوانية ضد سورية والعراق قبل انطلاق فعاليات “لقاء استانا” هدفه بالدرجة الأولى التشويش على هذه المحادثات، ومحاولة إظهار تركيا كلاعب أساسي في المنطقة وتعزيز أوراقها في الميدان، والتأثير سلباً على نتائج اللقاء، وفي هذا الإطار أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف أن الاعتداءات التركية على الأراضي السورية أثرت بشكل كبير على سير المحادثات، وستصعد الوضع في كل منطقة الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن روسيا طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري في سورية لأن ذلك سيؤدي إلى تصاعد العنف، في إشارة واضحة إلى رفض روسيا إلى استمرار تركيا في عدوانها ومنع اي هجوم بري.


تعنت حركة “قسد” الانفصالية وتمسكها بالعلاقة المشبوهة بالاحتلال الاميركي ومساعدته في سرقة ثروات البلاد النفطية والزراعية ورفضها التعاون مع الدولة السورية ومحاربة الجيش العربي السوري مع المحتل الاميركي، أعطى الضوء الأخضر للعدوان التركي لتنفيذ هجومه الجوي ودفعت نحو مزيد من التعقيد والتصعيد العسكري، بالتالي تتحمل “قسد” مسؤولية مباشرة للتصعيد الحالي وزهق أرواح جيدة ودفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والصراع العسكري، الأمر الذي يوجب أن تعيد “قسد” حساباتها وخاصة أن الأميركي قد وجه لها صفعة قوية عند الموافقة على الهجمات الجوية ورفع الغطاء عنها للموافقة على عملية برية محدودة ستترك أثرها الكارثي على كل المنطقة برمتها لو حصلت، فالحل لوقف هجمات الاحتلالين التركي والأميركي لن يكون إلا بوحدة الصف السوري وعودة الأراضي السورية كاملة إلى حضن الدولة السورية وتحريرها من المحتلين تحت راية الجيش العربي السوري وحلفائه.


عدوان تركيا المستمر، الذي أعاد خلط الأوراق، يبين عدم التزام الاتراك بوعودهم وصدق نوايا رأس نظامهم، ذو الميول العدوانية اتجاه سورية حتى رغم جنوحه مؤخراً نحو تلطيف الأجواء وإرسال رسائل صوب المصالحة السياسية مع سورية والرئيس بشار الأسد، فعلى وقع تهديداته وتطلعه إلى عمل عسكري بري يخرج بتصريح علني بإمكانية لقاء الرئيس بشار الأسد، فلا خصومة في السياسة حسب قوله، وأن كان كثر يشككون في صحة تصريحاته التي يدلي بها كل فترة في محاولة لكسب الوقت وحصد مزيد من النقاط أمام شعبه قبل انطلاق السباق الرئاسي، فهو المعروف بزئبقيته وعدم الايفاء بوعوده وتعهداته وخاصة في ظل اتباعه نهجاً عدوانيا ًمستمراً مع الدول المجاورة.

وتبقى الأيام القادمة الفصيل في تبيان نوايا النظام التركي المعروفة أساساً وخاصة أن الحرب قد تصل إلى أرضه وتهدد استقراره، فينقلب السحر على الساحر، إضافة إلى ممانعة دولية لأي عمل عسكري بري وأن حشدت تركيا قواتها الاحتلالية واستنفرت عناصرها الإرهابية، نظراً لتهديده أمن المنطقة وليس الأراضي السورية، التي تشهد منذ بداية الحرب عدواناً مستمراً من قبل الاحتلال التركي وبمساهمة مباشرة من قسد الانفصالية، التي تتحمل مسؤولية إطالة أمد الحرب وسفك دماء السوريين.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *