خبر عاجل
إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية محمد عقيل في مؤتمر صحفي: “غايتنا إسعاد الجماهير السورية” نادي الرفاع البحريني يتعاقد مع السوري محمد الحلاق معتصم النهار يوثق رحلته إلى إيطاليا درجات الحرارة أدنى من معدلاتها… الحالة الجوية المتوقعة أهالي المعضمية يطالبون بحل أزمة النقل… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اتفاق لتسيير باصات النقل الداخلي أوقات الذروة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

النقلة العملية في العلاقات الأخوية

خاص غلوبال – شادية اسبر

بين سورية والعراق روابط لم يكن أولها الجغرافية ولن يكون آخرها التاريخ، فروابط الدم والقيم والثقافة والمصير، ومواقف الدعم المتبادلة على كل الأصعدة في كل الأزمنة، هي روابط الأخوة الحقيقية، وهي روابط المستقبل المبني بعقول وأيدي أبناء الشعوب العريقة على أسس القيم الصلبة.

من بيته إلى بيته، وصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى دمشق قادماً من بغداد، في زيارة فارقة عن سابقاتها من زيارات المسؤولين العراقيين، وفي قصر الشعب بدمشق استقبل الرئيس بشار الأسد الضيف العراقي بمراسم حملت رسائل أبعد من البروتوكولات.

عقد الجانبان جلسة محادثات، وأخرى موسعة كانت على طاولتها قضايا كثيرة للنقاش، وبين الجلستين عقدا مؤتمراً صحفياً تحدثا فيه عن محاور عدة حول النقاشات، والعلاقات الثنائية منها والعربية الجمعية والإقليمية الدولية، وصولاً إلى الخطوات الفعلية، والتي يمكن أن نعنون بها الزيارة.

هكذا وصف الرئيس الأسد زيارة السوداني: “هذه الزيارة سوف تشكل نقلة ليست فقط نوعية بل فعلية وعملية وحقيقية في إطار العلاقات الأخوية، هذه العلاقات التي لم يسمح لها أو ربما لم تسمح لها الظروف أو ربما لم نسمح لها في البلدين على مدى العقود منذ الاستقلال أن تنطلق، هذه فرصة لإطلاق هذه العلاقات بشكل جدي وبشكل فعلي”.

الأخوّة قولاً وفعلاً إذاً، ما أعلن عن انطلاقة مرحلة عملية نوعية منها اليوم، تتويجاً لمواقف وطنية وإنسانية متبادلة بين الشقيقين، رغم “الصورة السوداوية التي نراها في العالم”، وفي “ظل تحسن الأوضاع العربية”.

نقاط ومقترحات وأفكار واعدة تم تفصيلها لإنضاجها في الطريق إلى التطبيق، والعين على العلاقات الاقتصادية البينية، كأبرز محاور النقاش، وهي في مقدمة اهتمامات شعبي البلدين مع اشتداد قسوة الأوضاع الاقتصادية المحلية والدولية.

وفي هذا يؤكد الجانبان وجود خطوات عملية لتحقيق تعزيز العلاقات بما ينعكس بالفائدة على البلدين، ويخفف من تداعيات الحصار الظالم على سورية، عبر خلق الشراكات الاقتصادية المبنية على تعزيز الأمن والاستقرار كخطوة أولى تؤسس لبيئة استثمارية جاذبة، ما يرفع مستوى الحاجة إلى مزيد من التنسيق على مستوى الأجهزة الأمنية وخصوصاً في المناطق الحدودية، حيث لا يزال الاحتلال الأمريكي وأدواته الإرهابية والانفصالية، يسخّرون كل إمكاناتهم لمنع استقرار منطقة الحدود بين سورية والعراق، في استماتة واضحة لتقطيع شرايين الطرق البرية بين الشقيقين، والتي تعتبر مسرى دماء اقتصاد البلدين، والعصب الذي يوصل نبض بغداد إلى المتوسط، ونبض دمشق إلى عمقها الآسيوي.

السوداني الذي جدد التأكيد على استمرار بلاده “بالعمل مع كل الدول والقوى الداعمة للاستقرار على تعافي سورية اقتصادياً ومعالجة آثار الحرب”، قال بوضوح: “هو موقف أخوي لا نجزى عنه بل هو من صلب مصلحة العراق ودواعي أمن المنطقة، ولا مجال لترك سورية تواجه المخاطر لوحدها”.

وفي رؤية أوسع من العلاقات الثنائية، أعلن من دمشق طرح مشروع واعد هو “مشروع طريق التنمية”، الذي وصف بأنه “فرصة للاستثمار بين كل دول المنطقة بما يعود بالفائدة على شعوبها”.

وهذه الشعوب العريقة التي دفعت الدماء ثمناً لتفرض حضورها وتثبّت هويتها، لن ترضى بمستقبل يرسم سوى بأيدي أبنائها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *