خبر عاجل
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ 22.9.2024 معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الورقة الأمريكية المحروقة…”قسد” بين التمزق وهبة العشائر وتخلي التحالف

خاص غلوبال – شادية إسبر

في خبر عاجل تداولته وسائل إعلام ليلة الجمعة (1 أيلول 2023) ”قوات التحالف الدولي تمهل قوات “قسد” مدة 24 ساعة لإخلاء حقل العمر النفطي“، خوفاً من دخول قوات العشائر إليه بعد تهديد أطلقته الأخيرة، فما الذي حدث ويحدث؟ وما القادم في تلك المنطقة الضيقة جغرافياً الواسعة استراتيجياً، ولمصلحة مَنْ تميل موازين القوى فيها، مع تغير خارطة السيطرة الذي يحدث كل ساعة؟.

تهديد لقوات العشائر العربية بدخول حقل عمر النفطي، بعد ستة أيام على اشتباكات متواصلة بين مقاتليها ومسلحي الميليشيا الانفصالية المدعومة أمريكياً في أرياف دير الزور، حيث أسفرت اشتباكات اليوم السادس عن سيطرة العشائر العربية على كامل الخط النهري بريف دير الزور الشرقي، كما أن المناطق الممتدة من البصيرة الى الحدود العراقية ــ السورية باتت بيد مقاتلي العشائر، خلال أقل من 5 ساعات.

المشهد في الريف الشرقي اشتباكات متواصلة تمكن خلالها مقاتلو العشائر من طرد مسلحي “قسد” من معظم القرى فيه ومن مناطق واسعة من الريف الشمالي، أما الريف الغربي فشهد قطع الطرقات من قبل الأهالي لمنع مرور إمدادات “قسد”.

البو خاطر، البوحسن، الكشمة، الشعفة، السوسة، الباغوز، والشحيل والطيانة وقبلهم بلدة البحر، ذيبان ومدينة هجين، وبلدات البصيرة والصور وجديد بكارة والحوايج والجنينة أيضاً وغيرهم، شهدت اشتباكات عنيفة، انتهت بطرد الانفصاليين وإنزال أعلامهم وإحراق مقرّاتهم ومدرعاتهم الأمريكية، إضافة للسيطرة على قاعدة المجبل في أبو حمام، وعلى جبل البصيرة الاستراتيجي، لتدفع السيطرة على البصيرة مسلحي “قسد” للفرار باتجاه حقل العمر النفطي، حيث تتمركز قوات أميركية احتلالية وأخرى قسدية انفصالية، والطرق المؤدية إليه تحت سيطرة العشائر العربية التي أطلقتها تهديدها بدخوله، فجاء الطلب الأمريكي بخروج “قسد” منه ليكشف مرة أخرى كيف تترك واشنطن أدواتها عندما تنتهي الصلاحية مع المتغيرات الإقليمية، فهذه ليست المرة الأولى التي تتخلى فيها عن الورقة الكردية، وقد لعبت بها على طاولة أنقرة مرات ومرات، واليوم تتخلى عنها محروقة للأقوى على الأرض.

كل هذا الوضوح ولم تفهم بعد مجموعة من “قسد” أن من يخون وطنه لا ظهير له، وأنها مجرد فتيل حرب بيد واشنطن، تشعله بالنفخ فيه مرة لتأجيج نار فتنة واقتتال، وأخرى بالنفخ عليه لإطفائه وتركه جانباً لحين عازة، في منطقة لا يريد لها الأعداء أن تهدأ أو تنعم بسلام، وبهذا التعنت وسوء التقدير القسدي، أعلنت تلك الميليشيا حظراً للتجوال، وفي وقت يتقهقر مقاتلوها أمام تقدم قوات العشائر لا تزال تحاصر بلدات العزبة، الصور، الربيضة شمالي ديرالزور، وتمنع دخول صهاريج المياه والمواد الغذائية إليها، كما وثّقت مقاطع فيديو إطلاق مسلحيها النار على نساء وأطفال حاولوا الخروج من بلدة العزبة، بالتزامن مع ازدياد الانشقاقات في صفوفها، ودعوة وجهاء القبائل والعشائر العربية للاتحاد ضدها، وأبرزها تجديد شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل اليوم دعوته للعشائر العربية للنفير العام، وللاتحاد تحت عنوان “ثورة الكرامة”.

والشيخ ابراهيم الهفل كان أصيب (آب عام 2020) في حادثة اغتيال خاله الشيخ مطشر حمود جدعان الهفل، الذي كان برفقته وخاله الآخر مانع حمود الهفل وأحد أقربائهم دعار مخلف الخلف، حيث تعرضت سيارتهم لإطلاق رصاص كثيف من مسلحين ملثمين بالقرب من حاجز لميليشيا “قسد” على الطريق بين بلدتي ذيبان والشحيل، وحينها حمّل الشيخ الهفل المسؤولية الكاملة لـ “قسد” وفلول “داعش” الإرهابي، والتي تهدف للتخلص من كل الشيوخ والوجهاء الذين يرفضون مشاريع الطرفين، وفق التعبير الحرفي للشيخ الهفل ذلك العام الذي شهد سلسلة اغتيالات لوجهاء قبائل وعشائر عربية في ريف دير الزور، والذي أكد أيضاً بأن “المشكلة في مناطق الجزيرة والفرات هي مع ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم بقيادة الجيش الأميركي، لأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث ويحدث”.

هذا بالتأكيد يظهر الوعي ووضح الرؤية لدى غالبية شيوخ ووجهاء القبائل العربية في الجزيرة السورية، وفي كل مكان على الجغرافية السورية، وقد أكده أيضاً بيان عشائر حلب (مساء الجمعة 1 أيلول) الذي “بارك انتفاضة أبناء الجزيرة السورية”، وشدد على “دعم الجيش والقيادة السورية ورفض أي وجود غير شرعي للقوات الأجنبية وأدواتها”.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *