الوزارات تتجه لجعل لقاح كورونا أمر مفروض، والمواطن يتدلل؟!

يبدو أن الناس لا تخاف من كورونا في سورية، حتى الكثيرين لا يصدوقها و يأخذو الموضوع من قبيل النكتة، ورغم تطور الفيروس  وحصده لأرواح الكثيرين لا يزال الموضوع عند البعض خيال.

هذه الحال وفي ظل مساعي وزارة الصحة لتأمين اللقاحات ضد الفيروس، فرضت في ظل استهتار الكثيرين به اتخاذ قرار بأن يكون الأمر مفروض.

وبدأت العديد من الوزارات بإعلان منع الدخول لحرمها دون شهادة تثبت تلقي لقاح فيروس كورونا، حيث أصدرت وزارة التربية قرارا بعدم السماح للمراجعين بالدخول إلى المؤسسات التابعة لها إلا لمن تلقى اللقاح وبعد إبراز وثيقة تلقيه اللقاح.

وزارة الداخلية، هي الأخرى أصدرت تعميماً منعت فيه دخول المراجعين والزوار إلى مبنى الوزارة ومباني قيادات شرطة المحافظات والسجون لمن لم يتلقَ لـقـ.ـاح كـ.ـورونا اعتباراً من 2022/1/1.

كما أصدرت كلية الآداب الإنسانية بدمشق، قرارا بمنع دخول الطلاب غير الملقحين للامتحان، لتتراجع عن القرار لاحقا، قائلة أنه غير إلزمي لكنه يأتي بسياق التشجيع والتوجيه من عمادة الكلية للطلاب بأهمية وضرورة أخذ اللقاح.

و أصدر محافظ ريف دمشق اليوم، معتز أبو النصر جمران، تعميماً إلى كافة الشركات والمديريات والبلديات بالمحافظة بعدم دخول كافة العاملين والمراجعين إلى المؤسسات المذكورة دون إبراز بطاقة اللقاح من بداية العام القادم.

و أصدر محافظ حماة محمد طارق كريشاتي، تعميماً بمنع دخول المراجعين إلى دوائر ومؤسسات وشركات القطاع العام والهيئات والمصارف ومجالس المدن والبلديات دون إبراز وثيقة أخذ لقـ.اح اعتبارا من بداية العام القادم.

كما أعلنت محافظة درعا، أنه اعتبارا من العام الجديد يمنع الموظفين والمواطنين غير المحصنين ضد كورونا من دخول الدوائر الحكومية.

هذا يؤكد اتجاه اغلب المؤسسات لاتخاذ ذات القرار، وهذا أمر طبيعي تنحو إليه معظم الدول،  فلا مبررات لخوف المواطن من تلقي اللقاح، وجميع اللقاحات التي دخلت البلاد لم تتسبب بأية حوادث غير طبيعية، وأعراضها كانت ضمن الحد الطبيعي، والأمر في النهاية سواء كنا مقتنعين أم لا فهو أمر واقع وموجود، فلنعمل على تحصين وحماية أنفسنا وأسرنا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة