خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الوضع المعيشي الصعب معروف لكن لا إمكانية للمعالجة؟

خاص غلوبال – زهير المحمد

يبدو أن المواطن قد اقتنع أنه ذاهب إلى مزيد من المعاناة، وأنه لا أحد في هذا الكون يستطيع أن يسعفه بحل ينهي تلك الدوامة التي يعيش بها، وذلك النفق المظلم الذي غابت عنه الثقوب التي يمكن أن يتسرب منها بصيص من الضوء.

وحالة اليأس هذه ليست بسبب وضعه النفسي التشاؤمي، وإنما لأن كل الذين يشغلون مواقع المسؤولية يعرفون الحالة المزرية التي يعيشها المواطنون عامة وأصحاب الرواتب والمتقاعدون خاصة، ويعلنون مرة تلو أخرى أن الإمكانات لا تساعد الحكومة على زيادة الرواتب، وبما يساعد على تخفيف ضغط أعباء المعيشة.

فقبل أسابيع أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الرواتب لا تغطي تكاليف المعيشة، متفقاً بذلك مع ما يقوله اتحاد العمال، لكن الإمكانات المتاحة حالياً يبدو أنها لا تساعد في (سحب الزير من البير)، ولم يخرج مجلس الشعب عن اتفاق الحكومة مع اتحاد العمال حول الموضوع ذاته، بل أضاف عليها بالقول: إن الهوة بين الرواتب والأجور في سورية كبيرة، وعززها بالقول إن زيادة الأجور ليست هي الحل.

وللقضاء على السوق السوداء في مجال المشتقات النفطية تم رفع أسعارها، لتكون مطابقة تماماً لتلك السوق السوداء مع توقعات أن تتوحد ألوان الأسواق التي بات أبيضها عاتماً في نظر المواطن الذي لم تعد له القدرة على شراء المواد حتى ولو كانت مدعومة “من قريبو”.

الكثير قد يسألونني ما الحل؟ وأنا أقولها بصدق وشفافية لو كان في حقيبتي الحل لعرضته على الملأ، ولاسيما أن خبراتي الاقتصادية لاتشكل نقطة في بحر خبرات الطاقم الاقتصادي الحكومي أو خبرات الاقتصاديين في لجنة الموازنة في مجلس الشعب.

”نحن محكومون بالأمل“ كما قال الراحل المبدع سعد الله ونوس، لكن التصريحات التي نسمعها لم تبق شحطة أمل في عقولنا، وما يزيد من ألم المواطن أن بعد كل تلك التصريحات التي أصابت وتصيب كبد الحقيقة يتم رفع الأسعار بشكل دوري ومتسارع ليزيد “طين عجز الرواتب بلة”.

لقد كنا نعول على القدر أن يغرقنا بالخير والمطر ومازلنا كذلك، لكن العاملين بالأرصاد الجوية والمناخ أغلقوا ماتبقى من ثقوب الأمل، بقولهم إن كميات الأمطار التي هطلت في هذا الموسم لاتزال قليلة، وقد لاتشكل أربعين بالمئة مقارنة بالموسم المطري السابق.

أما على الساحل وحيث توجهت أنظارنا إلى بركة البيوت البلاستيكية وما تنتجه من زراعات محمية فقد أتى تنينان ليقلبا الطاولة على رؤوس المستهلكين، التنين الأول تنين مناخي أتلف العديد من البيوت البلاستيكية، والتنين الثاني تنين بشري ابتلع الكميات الأكبر من الإنتاج وصدرها ويصدرها إلى الخارج رغم حاجتنا الكبيرة لضعف ماننتجه حالياً من الخضر، وبات راتب الموظف اليومي غير كاف لشراء كيلو غرام بندورة أو أي نوع من أنواع الخضر الأخرى.

بعد كل هذا الكلام، هل يصبح الكلام عن التفاؤل أو الأمل مقبولاً؟

أنا شخصياً لدي كميات هائلة من التفاؤل، لكنني لا أستطيع البوح بها خوفاً من طمع المصدرين الذين قد يستولون عليها،  ويرسلونها في براداتهم إلى خارج الحدود على رأس البيعة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *