انتشار أعراض متحور “EG.5” الجديد بنسب عالية بين الأطفال… عميد كلية الطب السابق لـ«غلوبال»: أوقفوا الأزيترومايسين لأنه يعطي نتائج عكسية

خاص دمشق – بشرى كوسا

كشف عميد كلية الطب السابق في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا أن المتحور الجديد ويدعي (EG.5) من كورونا  المنتشر حالياً في سورية يصيب كافة الشرائح العمرية.

وأوضح العوا في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن هناك نسباً عالية من الإصابات بين الأطفال، سواء الصغار منهم بعمر الروضة أو أطفال المدارس، وحتى جامعة دمشق فهي مليئة بإصابات كورونا، كذلك الأسواق.

وأضاف العوا: نلاحظ حالات كريب ورشح وعطاس، ولكن 80% من هذه الحالات هي حالات كورونا، وبالنسبة للأعراض تشبه أعراض الرشح ولكنها أكثر شدة، خصوصاً عند الأطفال حيث تترافق مع حرارة عالية، وسعلة شديدة، وسيلان أنف، وألم بلعوم شديد ومؤلم يوقف الأطفال عن تناول الطعام ثم تصبح هناك بحة في الصوت أو يختفي.

وشدد العوا على الانتباه لمعالجة المرض قبل أن تطوره ووصول الكورونا إلى الرئة، إذ يصبح المريض تحت رحمة المنفسة وهناك الكثير من حالات الوفاة المسجلة في هذه المرحلة.

وأشار العوا إلى أن الأطباء يواصلون التحذير من تبعات التساهل مع أعراض المرض ومراجعة الطبيب حصراً لوصف الدواء المناسب.

ونوه العوا إلى خطورة العلاج باستخدام دواء الأزيترومايسين لأنه لم يعد يفيد ويعطي نتائج عكسية، حيث يضعف المناعة ويقوي الفيروس، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت بعد ظهور المتحور الثالث من كورونا عام 2021 أن دواء الأزيترومايسين لم يعد مفيداً، وبالنسبة للأطفال، فعند ظهور أعراض الرشح يجب إبقاء الأطفال في المنزل، كما لفت إلى بعض الأعراض الأخرى عند الأطفال كالإسهالات أو المغص أو الإقياء، وهذه من أنواع الكورونا.

ونوه العوا إلى أن حضانة المرض أصبحت فقط 24 ساعة، والمريض يصبح معدياً طوال فترة المرض الذي يستمر من أسبوع لعشرة أيام، إذا اضطر الشخص المصاب إلى الخروج من المنزل فيجب ارتداء الكمامة وعدم المصافحة.

ولدى السؤال هل يستدعي المرض إغلاقات عامة، أكد العوا أن العطلة القادمة قد تساعد في تحقيق التباعد بين الأطفال في المدارس ربما تساعد في السيطرة على المرض بنسبة أكبر.

وحول توقيت انتهاء الكورونا، أشار العوا إلى أن المرض مستمر مدى الحياة وفقاً لتصريحات منظمة العالمية ولكن أسوأ ما في كورونا هو إصابات فصل الصيف، منوهاً إلى أن الشخص المصاب قد يصاب مرة ثانية وثالثة، فاللقاحات لم تعد مفيدة وتم إيقاف استخدامها عالمياً بسبب عدم اكتشاف لقاح للمتحور الجديد حتى الآن.

وأضاف العوا: إن فحص الـpcr أيضاً قد ألغي، داعياً إلى عدم إجرائه لأنه عديم الفائدة حيث يتم تحديد الكورونا بالاعتماد على الأعراض فقط وليس على الفحص.

وختم العوا بالدعوة لتشديد الانتباه إلى الصحة فالشتاء طويل، والمرض مقيم ولن ينتهي أو يذهب بعيداً، والحل يتم بمراجعة الطبيب لتناول الدواء الصحيح، فتكاليف العلاج في بداية المرض تكون أخف منه عندما يتفاقم المرض.

كما نصح العوا بضرورة تقوية جهاز المناعة من خلال تناول فيتامين “د” باستمرار، فعمظمنا يعاني من انخفاض نسبته في أجسامنا.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة