انتشار الانتحار في السويداء.. وما السبب؟
شاب ينهي حياته بطريقة مأساوية في السويداء وغياب المبادرات مشكلة لمواجهة الانتحار، انهى شاب في مقتبل العمر حياته، بواسطة قنبلة يدوية فجرها بنفسه، في ريف السويداء، وسط تكرر حالات الانتحار في المحافظة.
وقال مصدر محلي من بلدة “عرى”، إن الشاب “و،ز” أقدم على تفجير قنبلة يدوية بنفسه، مما أدى إلى وفاته على الفور، مساء الاثنين، مضيفاً أن “و” يبلغ من العمر 23 عاماً، حيث ذكر مقربون منه أنه فجر القنبلة بنفسه، بعد حصول خلاف بينه وبين عائلته، إذ كان “و” قد خرج مؤخراً من السجن بعد أن انهى محكوميته.
وكان الشهر الماضي قد شهد انتحار يافع يبلغ من العمر 17 عاماً، في ظروف مشابهة، بعدما هرب من منزله إثر خلاف عائلي، حيث عثر مواطنون عليه في أرض زراعية مفارقاً الحياة، نتيجة إقدامه على تفجير قنبلة بنفسه.
يذكر أنه تم التوثيق في عام 2020، انتحار 12 مواطناً، معظمهم من الشباب واليافعين، فضلاً عن تسجيل حالتي انتحار خلال الشهر الفائت، في ظل ضغوط نفسية يمر بها الشباب، وعوامل كثيرة متشابكة ومتفاعلة.
وتتنوع هذه العوامل بين المرض النفسي والضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وأخرى متعلقة بخلافات داخل الأسر، بجانب الأسباب السياسية المتعلقة بانعدام وانسداد أفق الحلول والتغيير في وجه الشباب، وأكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر الانتحار من القضايا المعقدة، وبالتالي تتطلب جهود الوقاية من الانتحار التنسيق والتعاون بين العديد من قطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الصحي والقطاعات الأخرى مثل التعليم والعمل والزراعة والعدل والقانون، والدفاع، والسياسة، والإعلام.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه ينبغي أن تكون هذه الجهود شاملة ومتكاملة حيث انه لا يمكن لأي نهج أن يؤثر بمفرده على قضية معقدة مثل قضية الانتحار.