انتشار تربية طيور الزينة في حمص كمشاريع صغيرة… رئيس جمعية مربي الطيور والحيوانات لـ«غلوبال»: هدفنا التوعية بأفضل الطرق ومنع أمراضها المشتركة مع الإنسان
خاص حمص – زينب سلوم
تنتشر في الآونة الأخيرة وبكثرة في محافظة حمص تربية طيور الزينة والحيوانات الأليفة ضمن المنازل، لتتكاثر هذه الظاهرة في أحياء المدينة بعد أن كانت تكثر في الأرياف، كما تحولت تربيتها نحو تحقيق الربح وتحولها إلى مشاريع صغيرة منزلية، بعد أن كانت تقتصر غايتها على التسلية والجمالية والتآنس بوجودها.
لكن ذلك يتطلب بالتأكيد عناية خاصة وتوجيهاً للأهالي لمعرفة الاهتمام بتلك الحيوانات والطيور، إضافةً إلى منحها العناية البيطرية اللازمة، وعدم تسببها بأي أمراض لسكان المنازل وجوارهم.
وبين ماهر الشامة، رئيس الجمعية السورية لمربي الطيور والحيوانات لـ«غلوبال»، أن فرع الجمعية بحمص يقوم بدور خدمي وتوعوي غير ربحي، إضافة إلى تنظيم وإقامة المعارض والندوات، ومساعدة المربين على تجنب الأمراض.
وتتضمن الجمعية أطباء ومربين وخبراء قادرين على إسداء النصح والمساعدة، والتعريف بالطيور والحيوانات والاهتمام بتغذيتها، وتنظيم مسابقات عبر فيسبوك، لاختيار أجمل طائر، فضلاً عن تقديم جوائز للفائزين من شركات الأدوية البيطرية الراعية لتلك المسابقات.
وتابع: تهتم الجمعية بقضايا العلاجات والتزاوج، وتربية الحيوانات ضمن البيوت سواءً على نطاق ضيق أو واسع.
ولفت الشامة إلى أن الطيور تحتاج الاعتناء بكمية ونوعية غذائها، والتأكد من خلوها من الطفيليات عبر منحها الأدوية المخصصة، وفي الصيف خصوصاً يجب الحذر من موسم تبديل الريش بين شهري 6‐8 من كل عام، حيث ينتشر ريش الطائر الناعم في الهواء وقد يسبب الحساسية ومضاعفات لمرضى الربو، ناصحاً بعزلها لهذه الفترة ووضعها على الشرفات أو في باحة خارجية للمنزل.
أما القطط والكلاب، فهي تحتاج إلى الكشف الدوري من الطبيب البيطري للتأكد من خلوها من أي أمراض أو طفيليات داخلية قد تنتقل للإنسان، وإعطائها حبة النفس، مع التوعية بخطورة نشرها للمقوسات التي تسبب الإجهاض للمرأة الحامل.
وتحدث رئيس الجمعية عن بعض المشاريع الصغيرة في حمص لتربية الطيور ضمن المنازل، وأهمها تربية الكروان ذو المنشأ الأسترالي، حيث يحتاج للشمس أو فيتامين دال خارج فترات النشاط، كما أن سعره جيد، ومقاومته للأمراض عالية، وصوت الذكور منه مميز وجميل، ويمكنه النطق بأصوات وكلمات لكنها تختلف عن الببغاء.
ويمكن لهذا الطائر وضع 4 ‐7 بيوض وإعطاء الفراخ، بمعدل تفريخ واحد كل 40 ‐ 50 يوماً، كما أن أكله رخيص وأدويته متوافرة، ما يجعل ربحية تربيته عالية، مضيفاً: إن الكنار البلدي السوري له تصنيف عالمي، ومرغوب للبيع في دول الخليج العربي بسبب قوة مناعته وصوته الجميل.
ولفت إلى أن معامل الأدوية البيطرية وعددها في سورية نحو 30 جميعها تنتج أدوية للحيوانات الأليفة وطيور الزينة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة