انتشار ظاهرة بيع المنظفات مجهولة المصدر في الأسواق… مدير حماية المستهلك لـ«غلوبال»: ننتظر نتائج عينات التحليل وسنعاقب المخالفين
خاص دمشق – بشرى كوسا
ظاهرة عمرها من عمر سنوات الحرب في سورية، ولكنها انتشرت مؤخراً بشكل كبير، ظاهرة بيع المنظفات المصنعة يدوياً والمنتشرة في المحلات الشعبية وعلى البسطات، زهيدة الثمن معبأة بعبوات مياه وحتى أكياس نايلون، منظر ألوانها الزاهية يلفت انتباهك وأنت تعبر المكان، ولكن دون ذلك أهوال، فكثيرة هي المشكلات الصحية التي كان سببها استخدام هذه المنظفات غير المراقبة من حيث الجودة والمواصفات.
بالنسبة لأم علاء فهذه المنظفات “شغالة” وتؤدي الغرض وفق تعبيرها، وسعرها مناسب مقارنة بأسعار تلك التي تباع جاهزة في الأسواق والمولات التجارية.
السيدة سماح اعتادت منذ فترة طويلة على شراء الكلور والفلاش و شامبو الجسم والشعر وسائل غسيل اليدين إضافة إلى المنظف الخاص بالغسالة، من بائع قريب من مكان سكنها بكميات قليلة حسب حاجتها، وكمية النقود المتوافرة لديها، وتقول إن شراء المنظفات ذات الماركة المعروفة في السوق يتطلب ميزانية شهرية وهذا خارج المتاح.
سيدة أخرى شرحت لنا معاناتها مع هذه المنظفات فقد تسبب سائل الجلي المغشوش،كما وصفته، بمشكلة أكزيما في يديها واستمرت رحلة العلاج للشفاء سنوات عدة.
وفي جولة لمراسلة «غلوبال» لاستطلاع أسعار هذه المواد فإن كيلو الكلور والفلاش يباع بنصف سعر العبوات المختومة أي (ألفي ليرة للفرط و4 آلاف للمختومة) وسعر سائل الجلي بين 5- 6 آلاف ليرة، بينما سعر أقل عبوة مختومة تباع ب 8 آلاف ليرة، وسعر كيلو مسحوق الغسيل 7 آلاف ليرة للأتوماتيك، وبين 5- 7 آلاف ليرة للعادي، والصابون يباع بين 800 إلى 3 آلاف ليرة، والشامبو بين 3- 5 آلاف ليرة، والمعطرات ب 4 آلاف ليرة.
رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المعقالي أكد لـ«غلوبال» أن هذه الظاهرة جديدة انتشرت مؤخراً في الأسواق، وقد لاحظنا وجود غش في بعض المواد، وتم إرسال عينات منها إلى مخابر وزارة التجارة الداخلية للتحليل، وأيضاً تمت مخاطبة وزارة الصناعة لتحديد المعمل الذي ينتج هذه المواد ويبيعها في الأسواق بحجة توفير ثمن العبوة وبيعها بأسعار رخيصة، بينما في الحقيقة هي مواد رديئة مخالفة للمواصفات السورية.
وأوضح المعقالي بأن المؤسسة بانتظار نتائج العينات التي أرسلت للتحليل، وستتم معاقبة المخالفين والمتسببين بانتشار المنظفات الرديئة سواء الصابون أم دواء الغسيل أم غيرها من مواد التنظيف الأخرى.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة