خبر عاجل
ثلاثي المنتخب يغيب عن مواجهة تايلاند.. ولانا يعلّق: “نريد الفوز باللقب” 56 ألف طن من دبس البندورة لهذا العام…مدير صناعة درعا لـ«غلوبال»: ميزة منشآت الكونسروة قربها من مواقع الإنتاج منتخبنا الوطني يواجه منتخب تايلاند في نهائي بطولة ودية يستضيفها الأخير سرقات متجدّدة للكابلات الكهربائية… عضو اللجنة الإدارية للمدينة الصناعية بحماة لـ«غلوبال»: خسائر الحرفيين بالملايين والحل بالحراسة أو التمديد الأرضي لها بيع السمك بالبحر والزيتون على الشجر انتظروا إطلاق العملة البديلة للدولار! كندا حنا تروّج لمسلسل “عن الحب والكذب” الأحوال الجوية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة القادمة هل وصلت الحرب نهاياتها؟ استعداداً لفصل الشتاء… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: 5 مليارات ليرة لتنفيذ مشاريع للصرف الصحي بمختلف الوحدات الإدارية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

انتظروا إطلاق العملة البديلة للدولار!

خاص غلوبال ـ علي عبود

تتجه أنظار العالم إلى مجموعة “بريكس” التي يعيش 45 % من سكان العالم على أراضيها حيث ستعقد قمة تاريخية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في مدينة قازان، قد تكون الأهم حتى الآن.

هي قمة مهمة لأن قادتها سيعدّلون غالباً اسم المجموعة ليصبح “بريكس بلس” بعد انضمام خمس دول جديدة للبريكس وهي السعودية والإمارات ومصر وأثيوبيا وإيران منذ مطلع العام 2024.

وهي قمة مهمة جداً أيضاً لأنها ستطلق عملة جديدة بديلة للدولار يتم تقييمها بالذهب، وهو حدث غير مسبوق منذ هيمنة العملة الأمريكية على اقتصاد العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

وقد انتظر العالم طويلاً وخاصة دوله الخاضعة للعقوبات الأمريكية، إطلاق عملة بديلة للدولار منذ عقود، وهاهو حلمهم سيتحقق قريباً جداً، وبالتالي فإن التحرر من القبضة الفولاذية للأمريكان بات وشيكاً، وأحد أبرز أهداف أمريكا من  تفجير الحرب الأوكرانية ضد روسيا، وحصار الصين بتكتلات عسكرية أطلسية وآسيوية، هو منع دول “البريكس” من إطلاق عملة بديلة تحرر العالم من الدولار.

نعم، لم يكن يخطر على بال الإدارات الأمريكية المتعاقبة أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على معظم دول العالم ستؤدي إلى تخفيض اعتمادها على الدولار تدريجياً، سواء باعتماد نظام المقايضة أو العملات المحلية في مبادلاتها التجارية.

وكانت الضربة الفعلية والفعّالة لهيمنة الدولار، قيام روسيا باعتماد نظام بديل للسويفت خاص بالتحويلات المالية داخل البلاد، ومع أصدقائها وحلفائها، مايعني التخلي نهائياً بأسرع وقت عن النظام المالي الأمريكي.

ولا يبالغ بعض المحللين بقولهم إن الغرب مستعد للانتحار للاحتفاظ بالهيمنة على العالم انطلاقاً من شعار: إما أنا أو الطوفان أيّ: أما الدولار أوالحروب.

لاحظوا أن إدارة بايدن أجّجت الحروب والاضطرابات في كل مناطق العالم التي قد تتحول عن الدولار في مبادلاتها التجارية، وكانت البداية تفجير الحرب الأوكرانية لاستنزاف روسيا، وحصار الصين، وإثارة الإضطرابات في الدول التي يمر بها طريق الحرير الصيني، بل إن تفجير الحرب في غزة تهدف إلى شق قناة تربط البحر الأحمر بالمتوسط لتكون الأساس للممر الهندي البديل للممر الصيني ولقناة السويس.

لقد لاحظت أمريكا بعد فوات الآوان أن العقوبات الاقتصادية على روسيا أدت إلى بيع نفطها وغازها بعملات بديلة أو بالمقايضة وخاصة مع الصين والهند، وما يُرعب أمريكا إن إطلاق “البريكس” لعملة بديلة للدولار سيؤدي إلى تراجع هيمنتها على أكثر من نصف العالم وفي مقدمته الدول الخاضعة لعقوباتها الاقتصادية.

وإذا كان العالم أجمع خضع لعقود طويلة للبترو دولار، فإن الصين أطلقت فعلياً مع السعودية أهم مصدّر للنفط “البترو يوان” والذي سيعمم على كل الدول التي تستورد منها الصين النفط.

ومن المهم الإشارة هنا إلى أن فك الدولار عن الذهب في عام 1971 سمح لأمريكا بطباعة تريليونات الدولار لتزويد الدول المحتاجة لشراء النفط بالدولارات ماجعله عملة عالمية من جهة، ونهب الثروات المالية لدول العالم من جهة ثانية، على الرغم من فقدان الدولار لأي قيمة ذهبية.

ومثلما كان الاتحاد السوفييتي سابقاً رافعة لحركات التحرر من الاستعمار فإن روسيا اليوم بدأت بالتحالف مع الصين تتحول إلى رافعة لتحرر الدول المناوئة لأمريكا من الدولار.

الخلاصة: بعد انتظار طويل دام عدة عقود، ستتصدى قمة “البريكس” التي ستعقد في الـ 22 من الشهر الجاري، أو في القمة التي ستليها إطلاق عملة بديلة للدولار قد تكون ورقية أو رقمية ومقيّمة غالباً بالذهب، في رسالة لاتخلو من التهديد رداً على العقوبات الأمريكية المتزايدة على دول كبرى كالصين وروسيا: انتظروا إطلاق العملة البديلة للدولار لتحرير العالم من تسلطكم وعنجهيتكم وهيمنتكم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *