انخفاض معدلات الاستهلاك نحو 40%… نائب رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان لـ«غلوبال»: الحرفيون يقاتلون في الرمق الأخير
خاص دمشق – بشرى كوسا
أكد نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان أحمد السواس أن القوة الشرائية ضعيفة، وقد أثرت على حركة السوق بشكل كبير من خلال تراجع الطلب على شراء الحليب ومشتقاته.
وأضاف السواس في تصريح لـ«غلوبال»: باعتبار أن السوق يخضع لقانون العرض والطلب، ونتيجة لهذا التراجع فقد سجلت الأسعار استقراراً منذ حوالي الشهرين، يضاف إلى ذلك، أن حركة تهريب الألبان والأجبان إلى لبنان متوقفة نوعاً ما بسبب العدوان على لبنان، فقد ساهم ذلك نوعاً ما باستقرار الأسعار.
واعتبر السواس أن ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء نتيجة شحها، ساهم في تراجع الكميات التي يستهلكها الحرفيون، ومعظمهم يعمل بالحد الأدنى من الطاقة الإنتاجية، فقد وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى 700 ألف ليرة، ويضطر الحرفيون لشرائها بعد أن تم إيقاف عدد كبير من بطاقاتهم الإلكترونية، من دون معرفة السبب، ووسطياً، تستهلك مدينة دمشق حوالي 40 طن حليب يومياً، في تراجع من حوالي 650 طناً قبل حوالي الشهرين.
وحول أسباب هذا التراجع، كشف السواس أن مربي الأبقار يعتمدون على تنشيف الحلوب خلال الفترة الحالية والتركيز على رعاية المواليد وزيادة أعدادها وزيادة الإنتاج مستقبلاً.
وبالأرقام، كشف السواس عن انخفاض معدلات الاستهلاك بين 30 و40 بالمئة، وبلغ سعر كيلو الحليب 8 آلاف ليرة، وكيلو اللبن 9 آلاف ليرة، وكيلو اللبنة البلدية بـ35 ألف ليرة، وكيلو الجبنة البلدية بـ45 ألف ليرة، وكيلو جبنة الشلل بـ75 ألف ليرة.
وبالنسبة لأنواع الالبان والأجبان الأقل جودة، شدد السواس على أن الجمعية براء منها ولا تنتمي لورشات الحرفيين، ودعا لمتابعتها من قبل المعنيين، وهي موجودة فقط على البسطات ولدى الباعة الجوالين.
ولابد من الإشارة إلى أن معظم الحرفيين “يقاتلون في الرمق الأخير” وفق تعبير السواس بسبب صعوبات العمل المذكورة سابقاً، ونتج عنها تراجع الأعداد من حوالي 500 حرفي مسجلين في الجمعية الحرفية للألبان والأجبان إلى نحو 100 فقط.
وناشد السواس مجدداً بالسماح للجمعية إصدار نشرة أسبوعية من قبل مديرية التموين، تماشياً مع متغيرات السوق، وأسوة بتسعيرة الخضر والفواكه والفروج التي تصدر دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي في المحافظة.
يذكر أن آخر نشرة خاصة بأسعار الألبان والأجبان صدرت قبل نحو أربعة أشهر من الآن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة