خبر عاجل
“إكسبو سورية″ فرصة لعرض المنتجات السورية… وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لـ«غلوبال»: يتيح تصدير فائض البضائع ورفع الطاقة الإنتاجية حليب الأطفال متوفر… نقيب صيادلة ريف دمشق لـ«غلوبال»: الأصناف المقطوعة لها بدائل عديدة متوافرة  بأسواقنا موسم المدارس ينعكس على حركة أسواق الخضر والفواكه… عضو لجنة المصدرين بدمشق لـ«غلوبال»: انخفاض الكميات المصدرة إلى 80% “مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي” يحتفي بالفنان “أيمن زيدان” خطوات لتوسيع الحكومة الإلكترونية… مدير المعلوماتية بمجلس مدينة حمص لـ«غلوبال»: نسعى لتركيب منظومات كهروشمسية لمراكز الخدمة الـ3 المتبقية “صفاء سلطان” تعلن خطوبة ابنتها: “اميرتي لقت اميرها” “محمد حداقي” بعد نجاح شخصية “أبو الهول” يوضح إمكانية مشاركته في الأعمال المعرّبة هذا ما قاله رئيس نادي الجيش السابق في حوار مع “غلوبال” تداول لقطات لرد فعل مدرب منتخبنا الوطني على هدف مصطفى عبد اللطيف مساهمة كاملة من المجتمع المحلي… رئيس بلدية الهامة لـ«غلوبال»: تنفيذ مشروع كراج انطلاق للسيارات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

اندفاع غربي لتصحيح العلاقة مع دمشق

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

هل تراخت السطوة الأمريكية التي مارستها على دول العالم قاطبةً لمقاطعة دمشق، والتقيد بالعقوبات الجائرة المفروضة عليها منذ بداية الأزمة؟..

سؤال يعيد طرح نفسه مع انتعاش المناخ السياسي الإيجابي الذي سيطر على دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد تطلع أنقرة لتجاوز خلافات الماضي وإعادة مياه العلاقات إلى مجاريها مع دمشق.

فقد شهد يوم الأحد دعوة صريحة من ثماني دول أوروبية لإعادة العلاقات والتواصل، ليس مع سورية وحدها، وإنما مع دول الإقليم المؤثرة في الشأن السوري ككل.

ولا بدّ في هذا السياق من أن نشير إلى تصريحات الخارجية الأمريكية ومسؤولي البيت الأبيض الأخيرة التي تؤكد عدم نية التطبيع مع دمشق، لكن في الوقت نفسه عدم الممانعة الأمريكية لرغبات الآخرين في ذلك المسعى، معتبرين هذا الأمر شأناً سيادياً تمارسه الدول وفق مصالحها، وأن واشنطن يمكن أن تقيّم النتائج، وما يمكن أن تسفر عنه.

ثماني دول أوروبية دعت الاتحاد الأوربي إلى إعادة تقييم موقفه تجاه سورية، فضلاً عن تعيين مندوب خاص للاتحاد فيها، وذلك قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الذي سيناقش الأوضاع في الشرق الأوسط، وتم تسليم المقترح لمنسق السياسة الخارجية للاتحاد.

وفي الأسابيع القليلة الماضية تم تسريب أخبار عن نية العديد من الدول الأوروبية إعادة فتح سفاراتها بدمشق؛ لقناعة تلك الدول بالحلّ السياسي في سورية، ورغبتها بالتخفيف من انعكاسات الأزمة على الشعب السوري سواءً داخل البلاد، أو في دول اللجوء عبر الحوار والتواصل مع الحكومة السورية والدول الفاعلة في الإقليم.

وتفنيداً لكل حملات التشويه للموقف الإيراني من التقارب السوري- التركي، فقد جدد كبير مستشاري وزارة الخارجية الإيرانية، علي أصغر خاجي، عقب لقائه مع وزير الخارجية فيصل المقداد، موقف بلاده الداعم لحل المشكلات بين أنقرة ودمشق عبر الحوار السياسي، مشيراً إلى أن إيران سعيدة باستئناف تلك المباحثات، ما يعكس موقف طهران الإيجابي لإنهاء القطيعة بين دمشق ودول الإقليم.

إنه لمن المهم جداً أن تتوسع دوائر التواصل مع دمشق، وتتحرّر الكثير من الدول، ولاسيما الأوروبية، من الضغوط الأمريكية الرامية إلى تعقيد الأزمة وعرقلة الوصول إلى حلول لتداعياتها، لأن الأزمة في سورية ذات أبعاد إقليمية ودولية.

وتحميل دمشق وحدها مسؤولية الحل هو من قبيل التجنّي، وبالتأكيد فإن ما نراه الآن من رغبة دولية في تطبيع العلاقات مع دمشق يزيد من فرص النجاح في تجاوز تبعات تلك الأزمة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ويسرّع بلا شك التعافي المبكر وتأمين الأرضية المناسبة لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين وإنهاء حالة الظلم الواقع على الشعب السوري برمته، والذي وصل إلى أبشع صور العدوان التي تتناقض مع كل المواثيق الدولية والمبادئ الإنسانية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *