انقطاعات متكررة للتيار… مدير كهرباء درعا لـ«غلوبال»: سببها الأحمال الزائدة
خاص درعا – دعاء الرفاعي
تجاوزت عدد ساعات قطع التيار الكهربائي في درعا لأكثر من 21 ساعة خلال اليوم، وفي الأرياف لا يرون الكهرباء أكثر من نصف ساعة، وبات انقطاع التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين الشغل الشاغل للمواطنين إلى جانب سوء الواقع المعيشي.
العديد من المواطنين اشتكوا عبر«غلوبال» مشيرين إلى أن التقنين الجائر يكاد لا تتعدى دقائق الوصل الكهربائي فيه العشر دقائق أو ربع ساعة كل أربع ساعات ونصف قطع، في غالبية أحياء المدينة ولايتعدى الساعة وصل في أرياف المحافظة، واللافت هذه المرة أن سوء التقنين طال العديد من الأحياء التي كانت تحافظ على معدل تقنين ثابت يصل إلى ساعة ونصف وصل مقابل 4,5 ساعات قطع.
وعبر المواطنون عن استيائهم من وضع الكهرباء، مؤكدين بأن كل شيء اليوم بات مرتبطاً بالكهرباء عصب الحياة، إلا أنهم لا يرون الكهرباء سوى ومضات في اليوم، بينما كلما تقدموا بشكوى إلى المحافظة أو إلى شركة الكهرباء، تخبرهم بأن هناك عدالة في توزيع التقنين، ولكن ما يحدث هو الحمولة الزائدة على الشبكة، والتي تؤدي إلى انقطاعها مباشرة خلال فترة التوزيع.
ويتساءل آخرون لماذا التقنين يفرض على أحياء معينة دون غيرها ضمن المدينة، حيث يعتبر واقع الكهرباء في حي السبيل أفضل من باقي الأحياء كالكاشف و السحاري والمطار، علماً بأنه لاتوجد بتلك الأحياء منشآت صناعية أو تجارية كبيرة ولا حتى ازدحام سكاني.
ودائماً ما تلقي الجهات الرسمية بالمسؤولية على الناس في مسألة استثمار الكهرباء، إذ إنها تتهمهم باستخدامها لأغراض الطبخ في الصيف، ولأغراض التدفئة في الشتاء، دون أن تأتي على السبب الحقيقي، والذي هو شح المحروقات والغاز وارتفاع أسعارهما، الذي يدفع الناس للاستعاضة عنهما بالكهرباء.
وبررت مديرية كهرباء درعا على لسان مديرها المهندس هاني المسالمة في تصريح لـ«غلوبال» بأن الانقطاعات المتكررة ولساعات طويلة سببه النقص في الغاز اللازم توفره لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ونقص كمية الميغات المغذية للمحافظة حيث يصلها 45 ميغا، بينما المفروض أن يصلها مابين 90 إلى 100 ميغا لتستطيع شركة الكهرباء تطبيق برنامج تقنين ساعة ونصف وصل مقابل 4,5 ساعات فصل، إضافة لنظام الحماية الترددية الذي يؤثر على موضوع زيادة التقنين، مشيراً إلى ضرورة زيادة الكميات الواردة إلى المحافظة كونها غير كافية.
وفيما يتعلق بموضوع تطبيق التقنين الكهربائي أكد المسالمة بأن كافة أحياء المدينة تخضع إلى التقنين، ولكن قد يحصل انقطاع في بعض أحياء المدينة فيتم تحويل مخصصاته لأحياء أخرى، وهذا أمر طبيعي أن يحدث.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة درعا كانت تزود بأكثر من 250 ميغا من الكهرباء قبل الحرب التي أدت لخروج عدة محطات من الخدمة وأضرار جسيمة طالت قطاع الكهرباء تقدر بما يزيد على 17 مليار ليرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة