بئر آخر لمياه الشرب في مصياف تنخفض مناسيبه… مصدر في مؤسسة مياه حماة لـ«غلوبال»: استبدلنا المضخات لرفع الغزارة
خاص حماة – محمد فرحة
مازالت قضية مياه الشرب وانخفاض مناسيب مياه الآبار تستحوذ على عمل مؤسسة مياه الشرب في حماة، حيث يتوالى انخفاض مناسيب الآبار بعدما خرج عدد منها من الخدمة في وقت مبكر من هذا الصيف، زد على ذلك قلة الواردات المائية لمدينة سلمية حيث يشكو الأهالي من انقطاع المياه عن منازلهم لستة أيام بالأسبوع، وعند ضخها تكون ضعيفة و لاتصل إلى خزانات مياه القاطنين.
وفي بقية التفاصيل، فقد ذكر مصدر خاص في مؤسسة مياه حماة لـ«غلوبال» بأن بئر دوار ربعو لمدينة مصياف والذي يروي العديد من الأحياء بشكل دائم، ولاسيما أن خطه الكهربائي معفى من التقنين، بدأت مياهه تنخفض بشكل ملحوظ ولم يعد بمقدور مجموعة الضخ رفع المياه كما هي العادة، وبالتالي بدأ الأهالي يشكون قلة ورودها.
ويتابع المصدر قائلاً: الأمر الذي تطلب استبدال المضخة الغاطسة بمضخة جديدة استطاعتها تتعدى وتتجاوز مقدرة المضخة الموجودة، وتصريف 85 متراً مكعباً بالساعة ورفع 180 متراً مع تركيب قساطل جديدة بعمق 90 متراً، ولوحة تشغيل جديدة.
وأوضح المصدر بأن هذا الإجراء أدى إلى ارتفاع غزارة البئر من 45 متراً مكعباً بالساعة إلى 85 متراً مكعباً بالساعة أي الضعف تقريباً، وهذا مؤشر واضح على انخفاض منسوب البئر، أما بخصوص مشكلة مدينة سلمية فهي تشرب من خط جر مدينة حماة من أعالي العاصي وبهذا الخط إشكالية كبيرة، وينسق المعنيون في حماة مع معنيي حمص لتداركها وحال الانتهاء منها تنتهي أزمة العطش لأكبر تجمعات سكانية في المحافظتين.
وخلص المصدر إلى التأكيد على أن مدينة سلمية تصلها المياه دوماً وكل ستة أيام تصل للبيوت.
بالنهاية نختم لنقول: إن أزمة مياه الشرب ستتراجع بشكل ملحوظ اعتباراً من مطلع الشهر القادم، حيث يبدأ ارتفاع مناسيب الآبار الجوفية مع قدوم فصل الخريف وإعلان بدء فصل الشتاء، وفي كل الأحوال المطلوب عقلنة وترشيد استخدامها فكل قطرة ماء لها حسابها، مع تسارع المتغيرات المناخية وحالة الجفاف الذي تضرب المنطقة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة