بابور الكاز يصل سعره إلى المليون ليرة… رئيس مكتب الصناعات الخفيفة بعمال السويداء لـ«غلوبال»: انخفاض مدة انتظار رسالة الغاز قريباً
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم يعد أمام الكثيرين من أهالي محافظة السويداء ريفاً ومدينةً، وفي ظل إطالة أمد رسالة استلام أسطوانة الغاز من المعتمد إلى أكثر من 60 يوماً، سوى العودة إلى بوابير الكاز لتدبير شؤونهم المنزلية من طبخ وغيره.
ويشير المواطن عاطف من ريف السويداء الشمالي لمراسل «غلوبال» إلى أنه وأمام عدم توافر مادة الغاز بالشكل الكافي، بات يجد نفسه مضطراً للعودة إلى استخدام بابور الكاز، لعدم قدرته على شراء أسطوانة الغاز المنزلي كاستبدال من السوق السوداء بعد أن وصل سعرها في الآونة الأخيرة إلى نحو 300 ألف ليرة، إلا أن المشكلة التي أصبحت تعترضهم هي عدم توافر مادة الكاز بشكلٍ دائم، وإن توافرت فسعرها مرتفع ويصل إلى 25 ألف ليرة لليتر الواحد، ما يضطرهم لتشغيله على مادة المازوت.
بينما ترى أم طلال من ريف السويداء الشرقي أنها هي الأخرى وللأسباب المذكورة آنفاً، توجهت أيضاً إلى استخدام بابور الكاز القديم لديها، رغم ما يحيق به من أخطار، لتشغيله على مادة المازوت، مخلوطاً بقليل من البنزين، ما يعرضه للانفجار في كثير من الأحيان، ناهيك عن الأضرار التي يسببها لمستخدميه، بسبب الدخان ورائحة المازوت المنبعثين منه.
وأشار مصلح البوابير أبو خالد لـ«غلوبال»
إلى أن إقبال المواطنين على إصلاح البوابير القديمة لديهم زادت بنسبة 50% عن السنين الماضية، ولفت إلى أن أغلب أعطال البوابير تكمن في انسداد البواري، من جراء إقدام المواطنين على استخدام المازوت بدلاً من الكاز لتشغيله.
مؤكداً على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من مستخدمي البوابير، من خلال التأكد من سلامتها قبل استخدامها، والانتباه إلى عدم وجود ثقوب في الخزان يتسرب منها الكاز أو المازوت، وتجنّب خلط المازوت مع البنزين، كون نتيجتها ستؤدي إلى انفجار البابور.
وتتراوح أسعار البوابير من 180ألفاً للقياس الصغير، وحتى المليون ليرة للقياس الكبير، وللبوابير أنواع متعددة منها المصنوع من النحاس وله ثلاثة قياسات “صغير، وسط، كبير” ويسمى ستار، وهناك البابور المصنوع من الحديد وهو من القياس الكبير.
وفي هذا السياق أوضح رئيس مكتب الصناعات الخفيفة والمحروقات باتحاد عمال السويداء ثائر عزام لـ«غلوبال» أن تأخر وصول رسالة استلام أسطوانة الغاز من المعتمد، مرده لتخفيض كمية سائل الغاز المورد إلى المحافظة خلال الشهرين الماضيين، حيث كانت لا تغطي تعبئة سوى نحو 3 آلاف أسطوانة يومياً، بينما الحاجة الفعلية يومياً ولتغطية حاجة الأسر ليصبح بمقدورها الحصول على أسطوانة غاز شهرياً هي 5 آلاف أسطوانة يومياً بالحد الوسطي، وحالياً تمت زيادة كمية الغاز السائل للمحافظة، ومن المتوقع أن تنخفض مدة استلام الرسالة في الأيام القادمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة