بازارات بيع الأسماك تستبق ليلتي الميلاد ورأس السنة… مدير الشؤون الصحية في السويداء لـ«غلوبال»: المباعة على البسطات غير مراقبة صحياً
خاص السويداء – طلال الكفيري
مع بدء العد العكسي لعيدي الميلاد ورأس السنة لم يعد بيع الأسماك منوطاً بالمحال المرخصة نظامياً والمراقبة صحياً، خصوصاً بعد أن بدأ بائعوها يفترشون ببساطتهم شوارع وساحات مدينة السويداء، وفرضها في أسواق اللحوم كمادة شرائية، دون الأخذ بالحسبان ما قد تحمله لمستهلكيها من أخطار صحية.
ويشير عدد من المتسوقين لـ«غلوبال» إلى أن أسعار اللحوم بشقيها الحمراء والبيضاء التي تشهد ارتفاعاً مطرداً هذه الأيام، لم تترك أمام مستهلكيها أي خيار آخر، سوى البحث عن الأرخص سعراً بين أنواع اللحوم، ولاسيما أن الاحتفال بعيد رأس السنة أصبح على الأبواب لذلك فوجهتهم الشرائية ستكون بسطات بيع الأسماك، التي لا يتجاوز سقف أسعارها 47 ألف ليرة للكيلو الواحد، بخلاف مبيعها في المحال الذي يبلغ 60 ألفاً.
بينما يفضل آخرون شراء الأسماك الطازجة، من مزارع تربيتها الكائنة في قرى وبلدات المحافظة، كون مصدرها معروفاً لهم، بخلاف الأنواع مجهولة المصدر المبيعة على هذه البسطات، المحذر من شرائها، كونه توجد أنواع من الأسماك يسبب تسمم غذائي، فمبيع الأسماك عشوائياً دون مرورها بمرحلة التحليل المخبري، يشكل خطراً على حياة مستهلكيها.
وأوضح أحد باعة السمك لـ«غلوبال»أن الأسماك المطروحة على بسطته، محفوظة ضمن قوالب ثلجية، وأغلبها نهري أو من المزارع الخاصة، والإقبال على شرائها مازال في حدوده الدنيا، كون مازال يفصلنا عن سهرة عيد رأس السنة ثلاثة عشر يوماً.
وفي هذا السياق أوضح مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة السويداء الدكتور مروان عزي لـ«غلوبال»أن دائرة الشؤون الصحية بدأت مع عناصر حماية المستهلك، خصوصاً مع بدء انتشار ظاهرة بيع الأسماك، بالقيام بجولات على الأسواق لمراقبة بيع اللحوم بكافة أنواعها، ومنها الأسماك المبيعة على البسطات ليصار إلى إزالتها ومنع بيعها للمواطنين، كون المادة غير محفوظة صحياً، من البائعين وقوالب الثلج المنقوع بها السمك لا تحفظه بشكلٍ جيد، فالبرادات وحدها الكفيلة بالحفاظ على جودة المادة المبيعة للمستهلك، وعلى الراغبين شراء الأسماك التوجه نحو المحال المرخصة أصولاً مع شرط أن تكون المادة محفوظة ضمن برادات وليس ضمن قوالب ثلجية.
ولفت عزي إلى أن بيع مادة السمك ضمن السيارات الجوالة أو على البسطات، يجب ألا يسمح به على الإطلاق، كونها تسببت بالعديد من حالات التسمم العام الفائت، وتناولها حالياً قد يعقبه تسمم غذائي، خاصة مع وجود أنواع لأسماك قد تكون فاسدة أو سامة في الأسواق.
في المقلب الآخر أوضح رئيس دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء فتحي العبد لـ«غلوبال»أن مبيع الأسماك يتم وفقاً للفواتير التي بحوزة أصحاب المحال، وحسب تكلفة وصولها إليهم، فهناك بعض الأنواع بحري مورد لهم من الساحل مؤكد سعرها أعلى من سعر السمك المنتج في مزارع المحافظة الخاصة، ونحن كحماية مستهلك لا ننصح بشراء الأسماك المبيعة على البسطات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة