بالصور، السوريون ضحايا مكاتب السفر، و تأشيرات مزورة إلى بيلاروسيا
يقال “الغريق بيتعلق بقشة”، وعلى ما يبدو أن هذا هو حال السوريين لا سيما فئة الشباب، الذين دفعت بهم الظروف المعيشية الصعبة لجعل خيار السفر في مقدّمة أولوياتهم، الأمر الذي جعلهم ينقادون بشكل أو بآخر وراء عروض مغرية من هنا وهناك للسفر، فما القصة؟
إحدى الوجهات التي اتخذها السوريون “دولة بيلاروسيا“، حيث طغت الإعلانات على الفيسبوك، عن فرص عمل برواتب مغرية، وإقامة دائمة، ما أوقع كثير من السوريين ضحية لإعلان كاذب أنهى بهم المطاف لأن يكونوا عالقين في المطار لا مسكن لهم.
وتضمنت إعلانات مكاتب السفر والإعلانات الشخصية عن رحلة الذهاب بلا إياب إلى بيلاروسيا، والتي كانت تسعّر هذه الرحلة بمبلغ يتراوح بين 3400 إلى 4 آلاف دولار تشمل “الفيزا وتذكرة الطائرة وحجز فندقي لمدة أسبوع”، أما للسفر من بيلاروسيا إلى ألمانيا يستوجب دفع 3 آلاف دولار أخرى يتضمنها “مشي على الحدود” لمسافة 4 حتى 15 كيلو متر، كما نوّه هؤلاء المعلنين عبر فيسبوك عن الرحلات، إلى أن الأسعار وطرق الدخول في أي لحظة قد تتغير أو تتوقف كلياً “من أجل السلامة“.
وبعد أن توجه عدد من السوريين إلى بيلاروسياً، لوحظ أن بعضهم تعرض لعملية نصب، حيث نشرت صور لهم وهم ينتظرون لساعات بمطار (مينسك) ليتبين أن دعوة مكاتب السفر وهمية ولم يتم السماح لهم بدخول البلاد من قبل الجهة البيلاروسية، فبقي المسافرون في المطار بدون أكل ولم يسمح لهم التوجه لأي مكان ولا حتى العودة إلى سورية، بحسب التعليقات التي وردت على المعلومات التي تمّ تداولها.
أحد المكاتب برر لأحد المسافرين سبب تلك الحادثة، بأن بيلاروسيا لديها علم بأن السوريين يريدون التوجه إلى أوروبا.
وبين في تصريحات له، أن طريق رحلته كان أولا بالتوجه نحن لبنان بكلفة 300 دولار تلاها حجز مقعد في الطائرة مع حجز فندقي بـ4 آلاف دولار على أن يعبر الحدود البولندية بعد الاتفاق مع شخص ما لتكون المحطة الأخيرة ألمانيا.
مهما يكن الأمر، فإن هذه الحادثة إن صحّت كما تمّ تداولها، فإنها تدل على المستوى المعيشي الذي وصلت إليه البلاد. كما وتعلم الشباب السوري درساً بأن لا يخطو أي خطوة قبل أن يتم دراستها بدقة وإمعان.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة