بالفيديو… الطفل “ساري عزام”، حكاية إبداع بعمر السنتين
“إبداع الخالق” شيء حباه الله لخلقه، فكيف إذا كان هذا السرّ لطفل بعمر الخمس سنوات، حفظ القرآن كاملاً بعمر العامين.
الطفل، ساري عزام، طفل التوحد، ذو الخمسة أعوام نجح في كتابة أول كلمة في حياته حين كان عمره سنتين فقط، ومنذ ذلك الوقت وهو يحلم أن يعتلي جبلاً ضخماً ليتمكن من مشاهدة الناس جميعاً والنظر إلى الكوكب دفعة واحدة.
تقول أمّه عبير عيسى لوكالة “سبوتنيك”: تم تشخيص حالة طفلي عزام باضطراب طيف التوحد عندما كان عمره عامين فقط، وساري ليس الطفل الأول المصاب بهذا الاضطراب في العائلة، حيث تعاني شقيقته الكبرى أيضاً من نفس الاضطراب.
وتضيف: مع مطلع شمس كل صباح، يمضي عزام ساعات في مشاهدة مقاطع الفيديو على موقع “يوتيوب” لتعلم اللغات الإنكليزية والفرنسية والكورية واليابانية واليونانية والإسبانية ولغات أخرى عديدة، وهو بارع اليوم بمعظم لغات العالم كتابةً وقراءة.
وقالت عبسي: لا تقتصر مواهب ساري على اللغات، فقد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً بعمر العامين، وأصبح بإمكانه الآن حل الكثير من المسائل الحسابية والمعادلات الرياضية المعقدة.
مجد آلوسي اختصاصية مرضى توحد ومتلازمة داون، تحدثت لـ “سبوتنيك” عن حالة الطفل الموهوب كما تسميه، وقالت: “تم تشخيص ساري باضطراب طيف التوحد ومتلازمة الطفل الموهوب، وتمكن هذه المتلازمة الطفل المصاب بها من أداء مهمات أكبر من عمره كتعلم اللغات وحل المعادلات الرياضية المعقدة، وتجعل الطفل يمتلك قدرات غير عادية لكنه يبقى دائماً بحاجة إلى دعم لتطوير مهارات الاتصال وكذلك إثراء معارفه بمزيد من الدراسات الأكاديمية”.
وتضيف: “يتمتع الطفل ساري بمواهب عديدة أبرزها الذاكرة البصرية السريعة والدقيقة، حيث يتمكن من حفظ ما يراه واسترجاعه بدقة على المدى البعيد، كما يتمتع ساري بحب التعلم والشغف بالعلم، لذلك أرى أنه مشروع عالم مهم في المستقبل”.
وتقول آلوسي إن الطفل الموهوب قد خضع للعديد من الفحوصات والتحاليل والصور الشعاعية الطبية، وأجمع الأطباء على أن حالته نادرة.
تتمنى الأم أن يحظى ابنها بعناية خاصة تلائم احتياجاته وتطلعاته، مشيرة إلى أن الطفل ساري سيكون طفلاً عبقرياً لذلك يجب وضعه على الطريق الصحيح.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة