خبر عاجل
الحالة الجوية المتوقعة خلال الأسبوع القادم منتخبنا للشباب يخسر من نظيره السعودي في نصف نهائي البطولة العربية غرب آسيا خزان المياه يتجاوز 75 ألف ليرة في بعض مناطق ريف دمشق… عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة لـ«غلوبال»: مسؤلية الوحدات الإدارية وجاهزون لتلقي الشكاوى احذروا زيت الزيتون المغشوش … جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: أكبر مادة غذائية قابلة للغش ومن الصعب كشفها تحقيق جودة الخبز بات أمراً مفروغاً منه…مدير المخابز بدمشق لـ«غلوبال»: اتخاذ إجراءات خففت من الازدحامات باسم ياخور يوجه رسالة لأبناء البلد أثناء زيارته إلى فنلندا من مطرقة القلة والتقنين إلى سندان الترددية… مصدر في كهرباء حمص لـ«غلوبال»: هي الضمانة لعدم توقف محطات التوليد سجاد السويداء يضاهي المنتج عالمياً… مدير المعمل لـ«غلوبال»: نعاني قدم الآلات ونقص بالعمال تسويق 615 ألف طن قمح لمراكز السورية للحبوب… مدير الإنتاج النباتي لـ«غلوبال»: عمليات الحصاد بلغت 100% في معظم المحافظات دعماً لإعادة إحياء صناعة الحرير… رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها لـ«غلوبال»: استيراد مئة علبة من بيوض دودة القز
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

بالكرز وحده لايحيا المستهلكون!

خاص غلوبال – زهير المحمد

لانعلم إذا كانت الأخبار المتعلقة بانخفاض سعر الكرز أو انخفاض سعر اللحوم الحمراء ولو بشكل طفيف هي أخبار مبشرة أم أخبار مزعجة، لأن المواطن السوري كبالع الموس على الحدين، إن ارتفعت وتيرة التصدير للخضر والفواكه وللخراف ترتفع الأسعار، وبشكل يفوق قدرة المستهلكين على شراء احتياجاتهم الغذائية، وإن انخفضت وتيرته يقع المنتجون في ورطة البيع بأسعار لاتغطي التكلفة، ويكون المستفيد تجار الجملة والمفرق، فيما لايحصل المستهلك إلا على هوامش بسيطة من انخفاض الأسعار.

قبل أيام أكد المعنيون في أسواق الهال ولجان التصدير أن هناك تراجعاً ملحوظاً في حركة التصدير، حيث انخفضت الكميات التي يتم تصديرها إلى دول الخليج من مئة وخمسين براداً محملة بالخضر والفواكه، إلى خمسة وعشرين فقط بسبب عراقيل دخول البرادات إلى الأردن، وترك بعضها لمدة تصل إلى عشرة أيام على الحدود، ما يؤدي إلى تلف بعض أو كل محتوياتها، وهذا الأمر يتسبب بخسائر للمصدرين ويحرم المستهلكين من المواد التالفة، دون توفر أي أفق للتعامل مع عراقيل التصدير للخضر والفواكه وللخراف أيضاً.

ومن النتائج المباشرة لهذه الحالة الانخفاض النسبي على أسعار الكرز وهبوط سعر الكيلو من النوع الجيد إلى عشرين ألف ليرة أو أقل من ذلك بقليل، مع أن هذا يعني أن سعر الكيلو يعادل مرتب يومين للموظف، فيما أشار قصابو حمص إلى أن سعر كيلو لحم الضان قد انخفض حوالي عشرين ألف ليرة بسبب صعوبات التصدير، فيما أكد قصابو السويداء تنامي ظاهرة ذبح الإناث خارج المسالخ لتوفير الحد الأدنى من حاجة المستهلكين وبأسعار  تتناسب مع دخولهم.

إذا هناك عرقلة مقصودة تعيق انسياب السلع السورية عبر الأردن، وتكاليف إضافية تزيد على خمسة ملايين ليرة للمستعجلين في العبور، ولايزال تجار سوق الهال والمصدرين يراهنون على شفط المنتجات الزراعية خارج الحدود وربما تعريضها للتلف، مع حرمان المستهلك المحلي من إنتاج بلده أو إجباره على دفع أسعار تفوق قدرة دخله الشرائية، دون أن يكلف المعنيون أنفسهم بوضع حلول استراتيجية لهذه المعضلة التي لايمكن حلها إلا بتصنيع كامل فوائض الإنتاج بمواصفات جيدة، وعندها نستفيد من القيمة المضافة ونخلق فرص عمل ونحصل على العملة الصعبة ونخفض الكميات التالفة وننصف المنتج والمستهلك.

بالمناسبة نشير إلى أن بعض المنتجات الغذائية السورية كانت تباع في دول الاتحاد الأوروبي قبل الأزمة، ومنها رب البندورة على الرغم من الإنتاج الغزير من الطماطم ورب البندورة في إيطاليا وإسبانيا واليونان.

نحن لانقول إن مصائب قوم عند قوم فوائد ولانريد الشماتة بالمصدرين، لكننا نؤكد أننا بحاجة إلى حلول استراتيجية تخفف من الآثار السلبية لتقلبات مزاج الرابضين على معابر الدول الشقيقة، وما نأمله ألا يكون توفر الكرز وانخفاض أسعاره نسبياً هو الحالة الاستثنائية لتذوق المستهلكين لما يتم إنتاجه في بلدهم.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *