بدء استلام محصول الذهب الأصفر في حمص
حمص – إخلاص عباس
جملة من التحديات المحلية والإقليمية، جعلت مسألة حماية و تأمين محصول القمح الإستراتيجي واستلام كل حبة منه في كافة الأراضي الزراعية، موضع الاهتمام الأول للحكومة السورية والشغل الشاغل لها، حيث سارعت بتقديم جملة من الإجراءات والتسهيلات لاستلام كامل محصول القمح من الفلاحين عبر مراكز الاستلام المعتمدة في المحافظات.
وبالتزامن مع بدء موسم الحصاد ومن خلال أربعة مراكز لاستلام الحبوب، بدأ فرع المؤسسة السورية للحبوب بحمص باستلام الأقماح من الفلاحين، وذلك بعد الانتهاء من كافة الاستعدادات والتأكد من الجهوزية الفنية التامة لجميع المراكز، على أن يبدأ الاستلام من المزارعين اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثامنة مساء، و على مدار أيام الأسبوع بما فيها يوم الجمعة وأيام العطل الرسمية ولنحو 3 أشهر متتالية.
وأكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب في حمص سمير سلامي، لـ”غلوبال”، أن المؤسسة ستقوم بشراء الأقماح من الفلاحين وذلك ضمن المقاييس الرسمية مع تقديم كافة التسهيلات للفلاحين مع أبرازهم لشهادة المنشأ لأهميتها في معرفة مصدر الأقماح المسلمة ولضمان عدم الاتجار بالمادة.
ولفت سلامي إلى أن التقديرات الأولية لمديرية زراعة حمص واتحاد الفلاحين تشير إلى أن الإنتاج المتوقع من القمح يبلغ نحو 69 ألف طن، كاشفاً عن عقوبات صارمة بحق المزارعين ممن يمتنعون عن تسليم إنتاجهم إلى المؤسسة وقد تصل هذه العقوبات إلى السجن.
من ناحية ثانية أكد سلامي تجهيز الكتلة المالية الأولية لدفع قيمة مستحقات الفلاحين من الأقماح المسلمة وتسهيل عمليات الصرف مباشرة خلال 72 ساعة وبدفعة واحدة وكاملة، منوهاً إلى استمرارية تأمين التيار الكهربائي في مراكز استلام الحبوب طوال مدة الاستلام لضمان سير عملية الاستلام، موضحا أن نقل الأقماح من أراضي الفلاحين إلى مراكز الاستلام يقغ على عاتق الفلاحين مع إمكانية تقديم المساعدة بنقل كميات منها إلى المراكز بناءً على توجيهات من محافظ حمص.
يذكر أن الحكومة السورية وبتوجيهات من الرئيس بشار الأسد، رفعت قيمة شراء كيلوغرام القمح من الفلاحين إلى 1700 ليرة سورية مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلو غرام يتم تسليمه من المناطق الآمنة بحيث يصبح سعر الكيلو غرام 2000 ليرة، إضافة إلى منح مكافأة 400 ليرة لكل كيلوغرام يتم تسليمه من المناطق غير الآمنة ليصبح سعر الكيلو غرام 2100 ليرة سورية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة