خبر عاجل
توريدات المازوت و”الزيرو” سببا تأخر مشروع تأهيل المتحلق الجنوبي… مدير الإشراف بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: بقي 14 مفصلاً لنعلن وضعه بالخدمة “كما يليق بك” فيلم سوري يحصد جائزة لجنة التحكيم في مهرجان ليبيا السينمائي كرم الشعراني يحتفل بتخرج زوجته قصي خولي و ديما قندلفت معاً في مسلسل تركي معرّب دمارٌ ومكرٌ لا يستثني حتى “حمّام جونسون”! بسام كوسا: “اسرائيل هذا الكيان المَلْمُوم لَمّ بهذا المكان لتشتيت هذه المنطقة” خوسيه لانا يكشف عن قائمة منتخبنا لدورة تايلاند الودّية عدوان إسرائيلي على ريف حمص الغربي… مصدر طبي لـ«غلوبال»: نجم عنه إصابة عسكريين اثنين مجلس الوزراء يمدد إيقاف العمل بقرار تصريف مبلغ 100 دولار على الحدود السورية اللبنانية مربون قلقون على دواجنهم من مرض “غشاء التامور”… مدير الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة لـ«غلوبال»: غير منتشر ويقتصر على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بصفقات وسلاح أمريكي… لا مسرة في سماء فلسطين ولا سلام على أرض غزة

خاص غلوبال – شادية إسبر

في بيت لحم وتحديداً قبل قرنين وعقدين وثلاث سنين، خصّ الله أرض فلسطين لتكون مهد السلام، لكن قتلة السلام لا يزالون يسفكون الدماء على تلك الأرض المقدسة، قتلاً وصلباً وتهجيراً.

عشية عيد ميلاد السيد المسيح، عقد مجرمو العصر صفقة قتل جديدة، حيث أجرى ركنا العدوان على غزة (رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بادين) اتصالاً هاتفياً، يقول المحللون إنهما أبرما خلاله صفقة تقضي “بإطالة مدة الحرب على غزة بشكلها الحالي مقابل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، في ظل عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهداف الحرب التي أعلنت عنها”، وفقاً لمحللين في الصحف الإسرائيلية.

المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل يقول إنه “في حال عدم حدوث أمر غير مألوف في الحرب خلال هذه الفترة، فإن الأميركيين لن يطالبوا إسرائيل بالتوقف”، أي فترة عطلة أعياد الميلاد التي تستمر لعشرة أيام في الولايات المتحدة والغرب عموماً.

المضحك المبكي أن بايدن الذي تحدث عن إدخال مساعدات “إنسانية” للمُعتدى عليه، هو ذاته الذي يرسل “مساعدات عسكرية” للمعتدي، وهو رئيس البلاد التي استخدمت الفيتو مرتين لإحباط مشروعي قرار في مجلس الأمن الدولي “لوقف إطلاق نار في القطاع”، وصرح أنه في اتصاله مع نتنياهو “لم يطلب وقف إطلاق النار”، مقدماً دليلاً إضافياً على شراكة بلاده الفعلية في قتل أكثر من 20 ألف فلسطيني في قطاع غزة، 70% منهم أطفال، في حرب إبادة مدمرة.

تصريح بايدن هذا تزامن مع كشفت “يديعوت أحرونوت” (الإثنين 25 كانون الاول) عن أرقام هائلة للأسلحة الأمريكية التي وصلت لكيان الاحتلال منذ بدء عدوانه، حيث أكدت الصحيفة الإسرائيلية “إرسال الولايات المتحدة أكثر من 230 طائرة شحن، و20 سفينة محملة بالأسلحة لإسرائيل منذ 7 تشرين أول الماضي”، مناقضة بذلك كلام سياسيي كيان الاحتلال الذين يزعمون أن “الولايات المتحدة ليست ذات صلة”.

ورغم وضع واشنطن وتل أبيب معظم قدراتهما العسكرية التدميرية في العدوان على غزة، إلا أن المحللين الصهاينة يؤكدون “صفقة بايدن – نتنياهو لن تغير الواقع في القطاع” حيث يرون فيها نقطة ضعف بأنه “ليس مؤكداً أن تأخير تغيير شكل الحرب يخدم المصلحة”، وخاصة مع الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاحتلال ولا يعلن عنها، وفشله في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها مع بدء عدوانه وأبرزها “القضاء على المقاومة، وإعادة أسراه بالقوة”، فما هو الواقع بعد 80 يوماً من العدوان الوحشي؟.

المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنياع يقول إن “حرب غزة أديرت منذ يومها الأول بموجب أهداف لا تتلاءم مع الواقع”، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي أعاد صياغة الهدف “ليس القضاء ولا تصفية، وإنما تفكيك قدرات”، ورأى أن “تصفية خلية أخرى لحماس، وتفجير فتحة نفق آخر، لن يغير الواقع في القطاع، وحان الوقت للعودة إلى الأرض (أرض الواقع)”.

رد المقاومة على الصفقة الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة جاء سياسياً وميدانياً، حيث أكدت أن “هذا يزيدها صلابة في الرد على العدوان وتمسكاً بموقفها”، بينما وقع البندقية المقاومة في الميدان كان أشد إيلاماً لقوات الاحتلال، حيث أقر بمقتل 14 من ضباطه وجنوده، وإصابة 44 آخرين خلال يوم واحد (الأحد 24 كانون أول).

وبصوت فلسطيني يعكس الموقف الموحد المقاوم، أكد المقاومون الفلسطينيون أن ” تبادل الأسرى سيتم عبر مبدأ الكل مقابل الكل بعملية سياسية تتفق عليها القوى الفلسطينية”.

يصرّ نتنياهو على شراهته الدموية، ويقول لنواب من حزبه – الليكود (الاثنين 25 كانون الأول): ” لسنا بصدد التوقف، وسنكثف القتال في الأيام المقبلة”، متكئاً على الإجازة الأمريكية المفتوحة له، كي يصلب المزيد من أطفال غزة تحت ركام منازلهم خلال عطلة أعياد الميلاد، في وقت تعلو صلوات المحتفلين بميلاد سيد السلام، الذي يدعون إلى “وقف الحرب فوراً وتبعيّاتها المرعبة بسقوطٍ للضحايا المدنيين الأبرياء”، وفق ما جاء في رسالة الميلاد للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان… فهل هناك سامع أو مجيب في غرب يدّعي أنه يحتفل بميلاد المسيح؟!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *