خبر عاجل
سوسن ميخائيل تتعرض لأزمة صحية مازوت التدفئة يحرق الجيوب قبل استلامه بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة! 
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بعدوانها على اليمن… واشنطن توسع رقعة الحرب وتمزق أقنعتها بيدها

خاص غلوبال – شادية إسبر

تصعيد أمريكي تدميري في البحر الأحمر، كشف بالدليل القاطع النية والسعي والتنفيذ بالعدوان، قرار واشنطن توسيع رقعة الحرب، بعكس ما دأب مسؤولو إدارة بايدن بالحديث خلال جولاتهم المكوكية إلى المنطقة عن السعي للاحتواء، وضمان عدم اتساع “الحرب في قطاع غزة” إلى مناطق أخرى في المنطقة، وفق التوصيف الأمريكي الغربي لما يجري من حرب إبادة جماعية موصوفة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ويشاركه فيها الأمريكي والبريطاني.

المصطلح الذي استخدمه الأمريكيون كان دائماً يترافق مع كل إنجاز ميداني تحققه قوى المقاومة في المنطقة بوجه العدو الإسرائيلي أثناء عمليات اسنادها للشعب الفلسطيني، وضغطها العسكري على كيان الاحتلال لوقف مجازره في القطاع المحاصر، فما الذي دفع بواشنطن لتمزق أقنعتها بيدها، والتكشير عن أنيابها علانية في عدوان على اليمن شاركتها فيه لندن متعمدة، تجاهلت واشنطن ولندن الأسباب الفعلية المباشرة لنشوب “التوتر في البحر الأحمر” وهي العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وكي تنهي ما يجري في تلك المنطقة، كان يجدر بواشنطن أن تسعى لإيقاف الحرب الإسرائيلية الوحشية على القطاع، بدل أن تشن عدواناً واسعاً على اليمن، هكذا لو كانت فعلاً تريد ما تقول في تبرير عدوانها، لكنها اختارت أن تؤجج الصراع في المنطقة من خلال استعمالها القوة العسكرية، ما يعني أنها تهدف وتسعى لحرب تدميرية، لا يمكن حتى لكبار مسؤوليها ومحلليها وعسكرييها تقدير ما ستكون عليه النتائج في الميادين السياسية والإقتصادية والعسكرية والجغرافية للمنطقة والعالم، حيث أن حجم “الضربة العسكرية” التي وجهتها لجماعة أنصار الله في اليمن، تكشف حجم الألم والأرق الذي تسببه لها المقاومة اليمنية، وأن تأثير عمليات المقاومة في البحر الأحمر ضد الكيان الصهيوني تجاوزت هدفها في إيلام قلب تل أبيب إلى توجه ضربة موجعة لقلب واشنطن، فكان الرد بهذا الحجم، عبر استعراض عسكري في البحر الأحمر هدفه على الأقل إطالة أمد الحرب وإعطاء “إسرائيل” مزيداً من الوقت لتنفيذ أهدافهم الإجرامية في غزة.

مبررات شن العدوان على اليمن أسقطتها المقاومة اليمنية منذ اللحظة الأولى لإعلانها مساندة الشعب الفلسطيني باستهداف سفن كيان الاحتلال وتلك المتعاملة معه في البحر الأحمر، جميع السفن الأخرى مرت بسلام، لا يوجد أي تهديد يمني لأي سفينة تعلن عدم ارتباطها بإسرائيل، هذا حدث منذ بدء العدوان، ويحدث إلى الآن، كما أعلنت المقاومة أنها ستوقف عملياتها مع توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا الموقف والشرط لم تغيره المقاومة بعد العدوان على اليمن، حتى أن العدوان الأمريكي البريطاني أتى بنتائج عكسية لما أراده المعتدون، فالرد الشعبي بالملايين في الساحات اليمنية كان أبلغ رسالة، والصورة تكاملت مع الرد الرسمي والعسكري، بينما جاءت ردود الدول الفاعلة إقليمياً ودولياً تؤكد أن العدوان لا مبرر له، وأن واشنطن تتحمل مسؤولة التصعيد وتوسيع رقعة الحرب، ولديها نوايا تدميرية واسعة، وهي تهرب إلى خيار القوة العسكرية بعد فشلها الدبلوماسي والسياسي في تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي فحاولت تشتيت الانتباه عن الكيان الغاصب وما يرتكبه من مجازر، مع سقوطه الدولي إعلامياً وقانونياً، حيث أتى العدوان على اليمن متزامناً مع انعقاد محكمة العدل الدولية للاستماع في الدعوى المقامة ضده من قبل جنوب إفريقيا، والتهمة المثبتة بالأدلة القطعية “ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني عن سابق إصرار ونية”، والجميع يؤكد الشراكة الأمريكية البريطانية في حرب الإبادة الجماعية الموصوفة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *