بعد أن وحدتهم الحرب السلطة الدينية تريد تفرقتهم
وجه المرسوم البطريركي الصادر عن بطريرك السريان الكاثوليك “أغناطيوس يوسف الثالث يونان” بانتقادات من بعض المسيحيين في حمص وذلك لأنه يدفع للتفرقة بينهم بعد أن توحدوا خلال سنوات الحرب.
المرسوم يدعو الرعية للالتزام بيوم الصوم الذي تقره الكنيسة الكاثوليكية وكذلك الاحتفال بعيد القيامة المجيدة.
الانتقادات صدرت بشكل رئيسي من المسيحيين المقيمين في مناطق حمص القديمة الذين لم يغادروها خلال فترة الحصار وسيطرة الفصائل المسلحة على أحيائهم، وقد وحّدوا خلال تلك الفترة معظم الطقوس والأعياد وجعلوها مشتركة بين مختلف الطوائف المسيحية في هذه الأحياء، يصومون معاً ويحتفون معاً، ومضى عليهم الآن أكثر من 6 سنوات.
حيث أن صفحة حارتنا الحميدية لعبت دوراً رئيسياً خلال فترة التوتر وانعدام مقومات الحياة، فكان لها اليد الطويلة في مهاجمة المرسوم الرسولي معتبرين أنه يفرق المسيحيين بدل أن يجمعهم في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلد، وقد استخدم المنشور لغة هجومية ضد البطريرك المقيم في لبنان.
أما في الاتجاه الآخر كان هناك مؤيدون لهذا القرار وآخرون اعتبروا أن لكل شخص الحرية في قبوله أو رفضه.