خبر عاجل
الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بعد عامين من التطبيق…”البطاقة الذكية” تفشل في حل أزمة الخبز ..مدير المخابز بحلب لـ”غلوبال”: خطوط إنتاج وأكشاك جديدة

خاص غلوبال _ رحاب الإبراهيم

تقف السيدة الستينية خديجة أضه باشي في طابور طويل للنساء أمام فرن الرازي بمدينة حلب، ويبدو على ملامح وجهها التعب بعد انتظار لأكثر من ساعتين للحصول على حصة عائلتها من الخبز، فتقول بحرقة لـ”غلوبال”: اضطر رغم كبر سني إلى الوقوف ساعات طويلة للحصول على الخبز، الذي لا أقدر على شراء ربطته بـ2000 ليرة من الباعة المنتشرين حول الفرن، ما يعني دفع أكثر من عشرة آلاف يومياً، وهذا عبئ كبير علي وخاصة أني معيلة لعائلتي وعائلة ابني الشهيد، فلو كان وضعنا المادي جيد لن أعيش هذه المعاناة يومياً”.

على مقربة منها تنتظر شابة ثلاثينية مع ابنها الصغير دورها مع محاولتها الجلوس كل فترة للحصول على قسط من الراحة لاستكمال رحلتها المتعبة في الحصول على ربطة خبز، حيث تعبر لـ”غلوبال” عن سخطها من واقعها المعيشي الذي يجبرها إلى عيش هذه “الشنططة” بعد فقد زوجها خلال سنوات الحرب وتركه 3 أولاد خلفه، بالتالي يعد رغيف الخبز وسيلتها الارخص سعرا لسد بطون أطفالها الجائعة في ظل تكاليف معيشة تقصم الظهور.

أزمة “عويصة” ..؟!

تظهر معاناة هاتين السيدتين واقع أزمة الخبز العويصة في مدينة حلب، وفشل البطاقة الذكية في معالجتها، هو ما يشير إليه وليد عجيلي “موظف قطاع خاص ورب أسرة لخمس أفراد”، الذي تساءل عن أسباب عجز الجهات المعنية في إنهاء معضلة توزيع الخبز وتمكنين المواطن من نيل مستحقاته بسهولة، مستغرباً تواجد باعة الخبز على مقربة من الأفران وعلى الطرقات وبيعه بأسعار سياحية على “عينك يا تموين”، ما تسبب في زيادة الأعباء على الأسرة بعد ما كان الخبز خط أحمر ويستطيع أي شخص شرائه كونه يعد غذاء العائلات الفقيرة الأساسي.

في حين يفضل المواطن يوسف برغل شراء الخبز بسعر أعلى من الباعة المنتشرين في كل مكان بدل عيش معاناة الوقوف لساعات طويلة للحصول على بضعة أرغفة، مبيناً أنه يفترض حصول المواطن على حصته من الخبز بدون دفع مبالغ كبيرة وفتح باب المتاجرة برغيف الخبز، لكن برأيه الفشل في حلحلة أزمة الخبز تدفع الخزينة والمواطن ضريبته في حين ينجي تجار الخبز وبعض الفاسدين الأرباح.

خطوط إنتاج جديدة

“غلوبال” استفسر من مدير فرع السورية للمخابز بحلب جميل شعشاعة عن أسباب استمرار أزمة الخبز في مدينة حلب بعد مضي عامين تقريباً على تطبيق البطاقة الذكية، التي فشلت على نحو واضح في التخفيف من معاناة المواطن، حيث أكد أن الازدحام يكون على أفران معينة دون غيرها وخاصة الموجودة في مركز المدينة، لافتاً إلى العمل يجري بصورة مستمرة على تأمين مادة الخبز للمواطن من دون معاناة عبر إصلاح خطوط الانتاج القديمة وافتتاح خطوط جديدة ضمن المخابز سواء في المدينة أو الريف، إضافة إلى السيارات الجوالة والأكشاك.

لا تجاوزات ولكن

نفى ارتكاب المخابز العامة في حلب مخالفات بخصوص التلاعب بأوزان الخبز والمتاجرة بهذه المادة الأساسية، باستثناء نوعية الخبز، وهذا مرده إلى خطوط الانتاج القديمة، وغالباً الشكوى على الافران تكون من قبل المواطنين، فمن حقهم الحصول على رغيف خبز جيد. وأشار شعشاعة إلى أن أغلب التجاوزات سببها المعتمدين، ومسؤولية ضبطهم تقع على عاتق التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب، والأمر ذاته ينطبق على مسألة بيع الخبز على الطرقات، علماً أن بعض المواطنين قد يسهموا في انتشار هذه الظاهرة عبر جلب أكثر من بطاقة وبيع المخصصات بسعر مرتفع، مشيراً إلى التعاون مع مديريات التجارة الداخلية والجهات الأخرى المعنية من أجل منع المتاجرة برغيف الخبز ومحاسبة المعتمدين المخالفين وقمع أي تجاوزات تسرق حصة المواطنين من هذه المادة الأساسية التي تتكلف الدولة مليارات الليرات لتأمين مستلزمات صناعتها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *