بعد 11 عام من التوقف… عودة العمل لتأهيل مشفى حمص الكبير
حمص – إخلاص عباس
خسائر مادية وبشرية كبيرة وأرقام وإحصائيات ضخمة تؤكد حجم الدمار والخراب الذي طال القطاع الصحي في محافظة حمص جراء سنوات الحرب الإرهابية العجاف التي أتت أُكلها على الحجر والبشر، وأخرجت مشاف ومراكز صحية عن الخدمة وتسببت بتراجع كبير في مستوى الخدمات الصحية المقدمة والتي كان يتم تقديم معظمها بشكل مجاني من قبل الحكومة السورية.
وأمام هذا الواقع الصحي والوضع المعيشي الصعب الذي جعل المواطن العادي غير قادر على تحمل تكاليف المشافي الخاصة التي يصفها حال لسانهم بـ”الجزارين”، كان لابد من التحرك لتحسين الخدمات الصحية، حيث تم تأهيل عدد من المشافي والمراكز والنقاط الصحية كما تم افتتاح مشفى الجامعة الذي يشكل رافداً مهماً للقطاع الصحي والتعليمي في المحافظة.
وفي ذات السياق وبعد توقف العمل بمشفى حمص الكبير نهاية عام 2011 نتيجة سيطرة مجموعات إرهابية على حي الوعر وتعرضه لأضرار كبيرة بعد أن كانت نسبة الإنجاز فيه حينها حوالي 90 بالمئة، كشفت مدير المكتب الهندسي بمديرية صحة حمص المهندسة ليال سلوم لـ”غلوبال”، أنه تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل كتلة الطب الشرعي في مشفى حمص الكبير بحي الوعر.
وقالت سلوم، أن هذه الكتلة هي إحدى كتل المشفى وتتألف من طابقين و تضم مخابر للطب الشرعي، مؤكدة الحصول على موافقة وزارة الصحة السورية للبدء بأعمال تأهيل كتلتي الأطراف الصناعية والكلية في المشفى والتي من المتوقع البدء فيها خلال العام الجاري.
و أوضحت المهندسة سلوم أن الأيام القليلة القادمة ستشهد بدء أعمال المرحلة الثانية في كتلة الطب النووي في المشفى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، وذلك بكلفة حوالي مليار و 800 مليون ليرة و بالتزامن مع تنفيذ دراسة المرحلة الثالثة بالتعاقد مع الشركة العامة للدراسات الهندسية لإجراء تعديلات على الأعمال الكهربائية و الميكانيكية، مؤكدة وجود جهود كبيرة وحثيثة للإنجاز في أسرع وقت ممكن لأهمية المشروع على مستوى المنطقة الوسطى.
يذكر أن مشفى حمص الكبير في حي الوعر من المشافي الهامة على مستوى المحافظة والمنطقة الوسطى حيث يتسع لـ 600 سرير و يتألف من 6 كتل هي كتلة المشفى الرئيسي، و الطب الشرعي، و الطب النووي، الأطراف الصناعية، و كتلة الكلية إضافة لكتلة تعليمية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة